عن ابو نضال المنصور اخر شيوعى سعودى!

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6693 - 2020 / 10 / 3 - 10:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

قبل ثلاثة اعوام كتبت عن رحيل المنصور اخر شيوعى سعودى .الذى كان يبشر فى المدن السعودية بدون ان يتعرض لضغط ليس بسبب انفتاح او وعى الشرطة السعوديه بل بعدم وعييها و معرفتها بما يقول .و لعل جهل الشرطة السعوديه فى هذه الحالة كان يعمل لصالح المنصور .كان المنصور يخاطب الناس فى الشارع و يحاول ان يشرح لهم تعابير و كلمات مثل الطبقة العاملة و الطبقة البورجوازية و راسمال و الصراع الطبقى . كان يات اليه المتطفلون و يحدقون به بدهشة ..اما الذى كانوا يصغون اليه و لا يفهمون ما يقول كانوا اما يضحكون منه ساخرين, او يظنوا ان به لوثه فكانوا يدعون الله ان يشفيه. لكنه كان لا يكترث بل يمضى و هو يضع ربطة عنق حمراء و هو يحمل كتب مانيفستو الحزب الشيوعى او راس المال و يسير فى شوارع الرياض فى مملكة ال سعود.
و عندما نتحدث عن المفاهيم نعرف انها صور ذهنية غالبا ما تجر الى صور ذهنية اخر .و عندما يقول شخص حصان فالتفكير بذهب فورا الى عالم الحيوان او عندما يقول شخص تفاح فان ذلك يقود لصورة ذهنية اخرى هى الفواكه الخ من الصور الذهنية المتشابكة و المترابطه .
لكن لعل الامر لم يكن كذلك مع ابى نضال المنصور بحكم غياب هذه الصور من العقل السعودى .اى كانه كان يتحدث بلغة لا يفهمها السامعون المتحلقين حوله .
لكن الرجل حسبما قيل عنه انه كان مصرا على التبشير بافكاره حتى النهاية .و عندما توفى كتب عنه وفاة اخر شيوعى سعودى .

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل