سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6677 - 2020 / 9 / 15 - 09:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
موجة جديدة من اللاسامية تطل براسها الان و الهدف هم العرب و المسلمون .بدات هذه الظاهرة فى امريكا بعد العمل الارهابى فى ايلول عام 2001 ثم بدات تنتقل الى البلدان الاوروبية و ان بدرجات متفاوتة. .هناك اسباب عديدة لانتشار هذه الظاهرة منها الارهاب الاسلاموى الذى حصل فى امريكا ثم فى اوروبا الذى تم استثماره من قبل اعلام موجه لشن حملة كراهية ضد العرب و المسلمين .و اذا حسبنا عدد ضحايا الاعمال الارهابية الاسلاموية التى جرت فى الغرب مجتمعه فانها لا تتعدى اربعة الالاف قتيل فى الحد الاقصى .
و هى لا شى يقارن بما فعلته امريكا من حصار للعراق مات فيه حوالى مليون طفل و من احتلال للعراق مات فيه مئات الالاف من العراقيين .لكن الضح الاعلامى المعادى للعرب و المسلمين زاد عشرات الاضعاف عما كان عليه من قبل .و اذكر هنا ان تشويه صور العرب فى الافلام و سواها فى وسائل مسالة قديمة على ظهور الحركات الاسلاموية الارهابية .و يلعب الصهاينة دورا مهما فى هذا المضمار خاصة ان اليهود يملكون حوالى 95 بالمائة من وسائل الاعلام فى العالم و هو رقم مخيف مقارنة بحجم اقلية لا تتعدى ال 14 مليون من البشر .
و هدف الصهاينة الدائم و هى استراتيجية لم تتغير يوما هو ضرب العلاقه بين الغرب و العرب و المسلمين .ففى اعقاب احداث ايلول فى امريكا ,ما زلت اتذكر اول رد فعل اسرائيلى عندما قال نتنياهو فى وصف الحادث بانه (فيرى غود ) اى ان اول ما فكر به هو استغلال الامر لمصلحة اسرائيل , ثم تراجع عن العبارة لكنه كشف موقفه الحقيقى.ان الحقيقة التى يجب ان اركز عليها ان اليهود الصهاينة هم من يقود الان الحملة ضد السامية.
من الضرورى ان ياخذ العرب و المسلمين دورا اكبر فى الغرب من خلال العمل على اضعاف ثقافة التعصب و الارهاب لان هذا يلعب دورا فى اضعاف اللا سامية الجديدة .انها معركة فكرية اعلامية و ثقافية لا بد من خوضها لاجل التنوير الذاتى و لاجل تنوير الراى العام فى الغرب من انه من غير العدل الحكم على ثقافة باكملها بالارهاب من خلال عدد صغير جدا من الاشخاص
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟