أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سليم نزال - هل نشهد ميلاد الحداثة العربية!














المزيد.....

هل نشهد ميلاد الحداثة العربية!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6657 - 2020 / 8 / 25 - 11:26
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لم تولد الحداثة فى الغرب الا عبر سلسلة من الثورات و الاصلاحات تم فيها تقليص سلطة الاستبداد الملكى و سلطة الكنيسة .كانت الحداثة الاوروبية المولود الطبيعى لعصر التنوير الذى اطاح بكل هياكل النظام القديم .تم تحرير الانسان من كافة اشكال العبودية و من الاساطير الدينية و تم اعلاء شان العقل التى بات الفيصل فى الحكم على الاشياء .فى كتابات اخرى ساتعرض لازمة الحداثة الغربية لكنى هنا ساركز على عنوان المقالة .

حيث شهدت المنطقة العربية فى الماضى حداثة لم تطل سوى القشرة . انظمة حكم تستند الى قبائل و عائلات و طوائف بادوات حداثة من اسلحة و تقنيات الخ لكن بلا عقل حداثوى .اما فى الاعماق فقد ظل الجسم الاساسى للمجتمع قبليا و قابل لكل الترهات الدينية الامر الذى سهل كثيرا مهمةانتشار فكر الاقصاء و الالغاء و التطرف و القتل بلا رحمه .و من يراقب المستوى الوحشى الذى وصله الاسلام السياسى يدرك حقا عمق الازمة التى وصلنا اليها .و من يتامل حالة الانظمة فى بلادنا سيجدها فى العمق انظمة تنتمى فى العمق للمرحلة السلطانية اى مرحلة ان الشعب ليسوا سوى عبيدا للسلطان .و من يراقب مستوى الاحاديث التى تقال فى التلفزيونات الدينية الاسلامية السنية و الشيعية يدرك مستوى الانحطاط الحضارى الذى وصلنا اليه .

بالفعل وصلنا لمرحلة لو كان هناك باروميتير حضارى ليسجل حالتنا الان لسجل اننا وصلنا دون الصفر.و هذا الوصف لا يجب ان يكون محبطا.لانه لا يوجد مرحلة اسوا مما وصلنا اليه .و لم يعد امامنا سوى التقدم باتجاه الحداثة .لان مرحلة الانظمة الاستبدادية بانواعها و الاسلام السياسى قد انتهت صلاحيتها .و مسالة التغيير باتت مسالة وقت .

انا اعتقد ان المجتمع العربى بهذه النسبة او ذات بدا يتغير و هو مخاض قد ياخذ بعض الوقت بالطبع .و الحداثة العربية ستاتى كرد طبيعى على الحقبة السوداء التى نعيشها .و انا اقرا بين الحين و الاخر كتابات شبان و شابات اجد وعيا كبيرا فى هذا الصدد.لا شك ان الامر ياخذ وقتا نحو الاتجاه الى الحداثة, لكنه سيكون اسرع من الوقت الذى اخذته اوروبا نظرا للعولمة التى تسهل انتقال الفكر بسرعة.لا شك ان بقايا الفكر الدينى المتخلف سيقاوم الحداثة التى بدات تنتشر فى المنطقة العربية .لكنى على ثقة ان قطار الحداثة العربية قد انطلق و ان ببطا و لن يتوقف



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين حربين !
- ملاحظات حول مفهوم الوطن
- نحو بناء استراتيجة الامل فى المنطقة العربية !
- لاجل قطيعة تاريخية و ابستومولوجيه مع الجزيرة العربية !
- متاعب الكتابة
- عن النمل و العصافير و عن البشر!
- هل انتهت الايديولوجيا ؟
- الكونغو (قلب الظلام!!!) الحرب المنسية : 10 مليون قتيل و ملاي ...
- شكاليات ثقافية حول التربية و التعليم؟
- رياح تهب و مصائر تقرر!
- افى سوسيولوجيا الاسلام السياسى
- على ابواب عصر جديد !
- الدرس الاكبر فى الحياة!
- فى الايديولوجيا و العنف!
- عن عادات و طقوس الكتاب!
- القليل من التامل !
- حديث الاربعاء
- عن عصر الاقلام و الكتابة باليد !
- لم يصل القطار بعد !
- عن ماياكوفسكى!


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سليم نزال - هل نشهد ميلاد الحداثة العربية!