أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سليم نزال - الدرس الاكبر فى الحياة!














المزيد.....

الدرس الاكبر فى الحياة!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6635 - 2020 / 8 / 3 - 19:15
المحور: مقابلات و حوارات
    


سالنى صديق امريكى زارنى امس و نحن فى حوار عن الحياة ما هو الدرس الاكبر الذى تعلمته فى الحياة. قلت حسب راى ان الدرس الاكبر هو انه لا يوجد درس اكبر .حياة المرء كلها من اولها الى اخرها درس بعد درس و امتحان بعد امتحان بغض النظر عن حجم الدرس . اما بالنسبة لى فاستطيع القول انى تعلمت الكثير من حكمة من تعرفت عليهم فى مسيرة الحياة. و مر وقت لا اظن ان هناك ندوة فى اوسلو الا و اكون فيها, حتى ان صديقا نرويجيا كان يقول مازحا كلما رانى انى موجود فى كل مكان .خلال هذه المرحلة التى استغرقت اعوام الثمانينات و التسعينيات دخلت الالاف الحوارات السهلة منها و الصعبة, و لكنها كلها كانت مثمرة حيث تعلمت منها الكثير.
.لكنى ايضا اشعر بالاسف انى صرفت وقتا ليس بالقليل فى جلسات مكررة مع اشخاص اعرف ان معظهم لا يقرا كتابا فى السنة.

..لكن الامر بالطبع لا يخلو من طرائف كانت تحصل بين الحين و الاخر .منها مثلا ان طالبا ايطاليا قال لى اثناء محاضرة عن فلسطين .لماذا عليكم ان تموتوا من اجل ارض .اشتروا ارضا فى جزيرة و سموها فلسطين افضل من الحرب .طبعا ابتسمت لهذا الطرح الساذج لكن صاحب الراى كان جادا فى رايه . كان من اصحاب الراى الذى يقول لا شىء على الاطلاق فى الحياة يستحق ان يموت الانسان من اجله خاصة و انه ليس سوى زائر عابر لللارض.

و من القصص التى اتذكرها انى كنت ذات مرة اجلس وحيدا فى مقهى اكاديميةالفن الذى كنت اتردد عليه فى تلك الازمان .و كان المقهى ملتقى فنانين و شعراء و كتاب الخ حيث كنت اقرا بعض الشعر احيانا فى الامسيات الشعرية .اقتربت منى فنانة نرويجية كما عرفت منها .بدانا نتحدث و لما عرفت انى فلسطينى سالتنى. قل لى كيف تشعر ان تكون بلا وطن .ابتسمت و قلت انى لا اعرف جواب السؤال لانى عشت كل حياتى هكذا و هذا السؤال لا يمكن الاجابة عليه بدقة الا من خلال معرفة نقيضه تماما, كما يسال سجين خرج من السجن كيف هو شعوره بالحرية لان بوسعه ان يقارن .ثم فجاة انهمرت المراة بالبكاء و هى تقول انها تشعر بالذنب لانها كانت تؤيد اسرائيل فى مرحلة سابقه .كان بكاءها حادا الى درجة انى هرعت احضر محارم ورقية لكى تجفف دموعها .

فى طريق عودتى الى البيت سالت نفسى هذا السؤال لماذا مثلا بكت هى اما انا فلم ابكى .هل باتت التعاسه جزءا من المكون الذاتى الى درجة انها لم تعد تستمطر الدموع .لكنى تذكرت ايضا ان البكاء الداخلى قد يكون اقوى من بكاء الظاهر بل ان بكاء الظاهر قد يخفف بعضا من بكاء القلب .
و لله فى خلقه شوؤن !



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى الايديولوجيا و العنف!
- عن عادات و طقوس الكتاب!
- القليل من التامل !
- حديث الاربعاء
- عن عصر الاقلام و الكتابة باليد !
- لم يصل القطار بعد !
- عن ماياكوفسكى!
- سلمى يا سلامة !
- حول الكورونا و فلسفه الاخلاق
- القومية العربية الى اين الجزء الثانى
- العرب فى مائتى عام فى رحلة البحث عن الذات ! الجزء الثانى
- القوميه العربية الى اين . الجزء الثانى
- العرب فى مائتى عام فى محاولة البحث عن الذات ! الجزء الاول
- ماذا تكثر اغانى الحب فى المجتمعات البدويه؟
- نهاية القومية العربية! الجزء الاول
- فى نظرية تراجع المجتمعات العربية حلول عصر الظلام على المنطقه ...
- فى نظرية تراجع المجتمعات العربية
- نحو نظرية تراجع المجتمعات العربية اعوام الفوضى و الاضطراب
- نحو نظرية تراجع المجتمعات العربية افول المرحلة الثورية القوم ...
- فى جذور التراجع العربى


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- تساؤلات فلسفية حول عام 2024 / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سليم نزال - الدرس الاكبر فى الحياة!