أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - القومية العربية الى اين الجزء الثانى














المزيد.....

القومية العربية الى اين الجزء الثانى


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6618 - 2020 / 7 / 14 - 01:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القومية العربية الى اين
الجزء الثانى

سليم نزال

نتابع فى هذا الجزء مسيرة حركة القوميه العربيه محاولين فهم ظروف تكونها و طبيعة تحديات المرحلة . و لكى اربط الحاضر مع الماضى اعتقد ان المشكلة الام فى العصر الحديث من وجهة نظرى هو القطيعة التى احدثها الفكر القومى مع تراث النهضه العربية . و هو موضوع ساضىء عليه فى الجزء المقبل من الدراسة لدى تحليلنا للحركات القوميه التى ظهرت بعد الحرب العالميه الثانيه . .بدا عصر النهضة العربية من حوالى الثلث الاول للقرن التاسع عشر كحركة فكريه بقيادة نخب من بلاد الشام الذين انتقل معظمهم الى مصر مكونيين عشرات الصحف حيث استفادوا من هامش الحرية الموجود فى مصر تحت الحماية البريطانيه .و هو الهامش الذى لم يكن ممكنا فى الدولة العثمانيه التى كانت خاصة مع نهاياتها تككم الافواه و تمنع اى فكر نقدى يتعارض مع سياستها .و على الرغم من ان عصر النهضة لم يكتمل على راى جلال صادق العظم الا انه خلق اجواء جديدة و مناخات جديدة على مستوى البحث عن اسباب تقدم الامم .و قد وصلت ارتدادات عصر النهضة الى تونس و بغداد اى انها لم تقتصر على مصر و بلاد الشام .و قد ظهر فى تلك الحقبة التى امتدت قرابة الماءة عام عدد من المفكرين من الافغانى الى الكواكبى الى عبدة الى فرح انطون الى شبلى الشميل الى قاسم امين الخ .و اذا ما اردنا تلخيص الجهود الفكرية لهؤلاء فاننا تتلخص على راى المفكر المغربى محمد عبد الجابرى فى فكرة الاتحاد و الترقى .بهذا المعنى فننا لا نتحدث عن حركة لها اتجاه فكرى واحد بل متعددة المشارب و الافكار .

فقد ساد السؤال لماذا تقدم الاخرون و لم نتقدم حسب الامير ارسلان و كيف نتقدم حسب سلامة موسى و شبلى الشميل و اهمية دور المراة فى التقدم حسب قاسم امين و اهمية وحدة المسلمين حسب الافغانى من الاسئلة الاساسيه فى اسئلة حركة النهضه .و لا شك ان الاحتكاك مع الغرب و اكتشاف العرب من خلال الصراع مدى انحطاط بلادهم كان المحرك الاساسيى لعصر النهضه التى تناول موضوعات متعددة لها علاقة بالتقدم و كيفيه التقدم .و قد فصلت هذا الامر فى دراسة سابقة بعنوان العرب فى مائتى عام لذا اسعى الان الاختصار .و مما لا شك فيه ان المجتمعات غالبا ما تتقدم من خلال الصراع .ففى هذه المرحلة سقطت بلاد المغرب العثمانية اى تونس و الجزائر و مصر و ليبيا لاحقا فى قبضة الاستعمار الغربى .
اما البلدان العربية الاسيويه فقد كانت تخضع لحكم عثمانى كان يزداد سوءا الى ان وصلنا لمراحل اشد خطورة مع ظهور حزب تركيا الفتاه و اشتداد النزعة التركيه على حساب النزعة العثمانيه الجامعة ثم فى العام 1909 جاء الانقلاب العسكرى على السلطان عبد الحميد الذى قاده الضباط الثلاثة انور باشا و طلعت باشا و جمال باشا.حيث بدا عصر جديد مختلف حيث بدا القلق يسود المجموعات المكونة للدولة العثمانية مثل العرب و الارمن الخ من جراء سياسة التتريك التى بداها عصابة اسطنبول كما اسميت .

التى بدات سياسة الاضطهاد المباشر لكل المجموعات العثمانية الغير تركيه .جرى ذلك فى ظل سعى العرب البحث عن ذاتهم فى ظل واقع صعب و اجواء دولية متوترة .
مرة ثانيه اعود لاؤكد ان حركة النهضه لم تصل الى نهاياتها كما يفترض اى انها لم تنجح فى احداث تغيير على مستوى الواقع السياسى و هو امر ما كان ممكنا فى راى فى ظل الواقع الصعب .لكن يمكن القول بصورة عاما ان افكار النهضه تلخصت باتجاهات ثلاثة
الاتجاه الاول الذى يريد التطور من خلال المرجعيه الدينيه
و الثانى الاتجاه الذى يدعو الى المزج بين المرجعيه الدينية و المرجعيه الغربية
و الثالث الذى يدعو لاعتماد المرجعيه الغربية لاجل التطور .
كان العرب فى بداية مشوار البحث عن الذات .و لكن هدف الاتحاد و الترقى لم يكن هدفا سهلا كما اكدت الاحداث فى اوقات لاحقة



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب فى مائتى عام فى رحلة البحث عن الذات ! الجزء الثانى
- القوميه العربية الى اين . الجزء الثانى
- العرب فى مائتى عام فى محاولة البحث عن الذات ! الجزء الاول
- ماذا تكثر اغانى الحب فى المجتمعات البدويه؟
- نهاية القومية العربية! الجزء الاول
- فى نظرية تراجع المجتمعات العربية حلول عصر الظلام على المنطقه ...
- فى نظرية تراجع المجتمعات العربية
- نحو نظرية تراجع المجتمعات العربية اعوام الفوضى و الاضطراب
- نحو نظرية تراجع المجتمعات العربية افول المرحلة الثورية القوم ...
- فى جذور التراجع العربى
- هذا العالم المتشابك !
- من زمن الحوارات!
- من زمن سبارتاكوس الى ثورة السود فى امريكا النضال السياسى ادا ...
- تسعة دقائق هزت العالم !
- اللغة الخشبية!
- قوانين الحياة!
- نبوءة زهير بن ابى سلمى
- لا تستعجلوا! الطريق طويلة !
- بين التمرد و الثورة!
- تاملات فى ذكرى نكبة فلسطين


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - القومية العربية الى اين الجزء الثانى