سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6570 - 2020 / 5 / 21 - 11:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
للطبيعة قوانين فهمها الانسان ووضعها بعد فترات تاريخيه طويلة من جهله بها .
صرنا نعرف مثلا ان تبخر الماء على الارض و صعد لللاعالى و اصطدم بالهواء الجوى يحدث مطرا .صرنا نعرف كيف يشتغل قانون الجاذبية و صار بوسع الانسان توقع و قياس الهزات الارضيه و الزلازل و البراكين .
كل ظاهرة تدرس يتم فهمها و تحليلها و بعد ذلك يتم وضع قانون لها.
و و على الرغم من صعوبة وضع قوانين اجتماعية كما هو الامر فى الرياضيات و الفيزياء الخ لكن يمكن القول ان تم تطوير نظريات باتت صالحة فى علوم خارج اطار العلوم الطبيعيه مثل العلوم الاجتماعيه و الانثروبولوجى و علم النفس و علم السياسة و الاقتصاد.
حتى و ان كانت امكانيه القياس فى هذه العلوم و استخراج قوانين اكثر صعوبه الا ان ذلك باتت ممكنة . و على النسق اعتقد ان الانتصار له شروط و الهزيمة لها شروطها .
على سبيل المثال عندما هاجم المغول بغداد كانت الدولة العباسية مفككة و درجة الفساد فيها عاليه و الصراعات الداخليه على اشدها و لذا لم يكن هناك مقاومة تذكر و ان يستسلم المستعصم بالله استسلاما مهينا الى درجة مؤلمة .
و الاوضاع فى فلسطين ايضا صراعات داخليه و فساد و اقليم عربى متصارع تجعل من غير الممكن توقع الانتصار فى الوقت الحاضر . و السبب ان للانتصار شروط و كذلك للهزيمة .المسالة ليست تمنيات لان التمنيات امر جميل لكنها لا تغير من الواقع ان لم تتحول الى قوة على الارض
اتذكر انه مع بدايات التسعينيات كانت بشائر النصر تلوح فيما يتعلق بنضال الشعب فى جنوبى افريقبا .
كانت قوى المقاومة تعمل تحت لواء منظمة المؤتمر الافريقى . كان قد بدا يظهر نخب بيضاء ادركت استحالة استمرار نظام الابارتاد اى ان المجتمع العنصرى بدا يتفكك من الداخل. و كان هناك مقاطعة دولية لنظام الابارتايد .كانت شروط النصر متوفره .
اما فى الواقع الفلسطينى الان فانى لا اجد شرطا واحدا يقود للنصر .هذا امر محزن بالطبع .لكن لا بد للحقيقة ان تقال لكى نواجه الواقع كما هو و نرى ماذا يمكن ان نعمل لتغييره .
#سليم_نزال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟