أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - الطريق الى النكبة الجزء الثالث














المزيد.....

الطريق الى النكبة الجزء الثالث


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6561 - 2020 / 5 / 11 - 11:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


الطريق الى النكبة
الجزء الثالث

سليم نزال


تاسيس العربية الفتاة و مرحلة الاعدامات
سبق ان ذكرت ان مرحلة القرن التاسع عشر كانت بحق مرحلة ظهور القوميات منها العربية و الارمنيه و اليونانية و ابلغارية التى كان كل منها يسعى للخلاص من الحكم العثمانى . و فى تركيا نفسها ظهرت جمعية تركيا الفتاه التى تبنت الفكر القومى التركى المعادى للفكرة العثمانية .و بالفعل نجحت مجموعة الاتحاد و الترقى القومية بازاحة السلطان عبد الحميد و السيطرة على مقاليد الحكم.و على الرغم انها لم تلغ رسميا الدولة العثمانية الا انها بدات بسياسة ضغط عل العرب .اما العرب فقد شكلوا فى باريس عام 1908 جمعية العربية الفتاة التى كان من ابرز مؤسسيها مردم بك من سوريا و توفيق السويدى من العراق و عونى عبد الهادى من فلسطين .لكن ينبغى هنا ان نذكر انه و حتى انعقاد مؤتمر الا مركزيه فى القاعة الجغرافيه فى باريس كانت المطالب العربية تقتصر على الاصلاح و البقاء ضمن الدولة العثمانية .و قد دارات حوارات مكثفة قبل عقد المؤتمر حيث برزت اراء عدة .منها راى متحفظ على انعقاده ف باريس لانه يعتقد ان لفرنسا اطماع فى المشرق لكن يبدو ان الاكثريه وافقت على عقده فى باريس .لكن ايضا ينبغى لنا ايضا ان نذكر وجود تيار عربى عثمانى انتقد عقد المؤتمر فى باريس معتبرا ان الامر بما نوع من المساعدة لاعداء الدولة العثمانيه . قد ظهرت ادبيات كثيره فى العشرين عاما الماضيه تؤيد هذا الراى و تعتبر ان اضعاف الدولة العثمانية كان الخطوة الاولى لقيام دولة اسرائيل لانه ما كان ممن الممكن قيام اسرائيل لو بقيت الدولة العثمانية . لكن الحقيقة ان مسار الاحداث التاريخيه كانت كلها تشير الى تراجع الدولة العثمانيه على كافة المستويات و كانت الحرب التى دخلتها الدولة العثمانية المسمار الاخير فى نعش الدولة .
و قد تحدث عبد الحميد الزهراوى رئيس المؤتمر فى افتتاح المؤتمر حزيران 1913و قال اننا نعرض مطالبنا بصفتنا عربا لنا مطالبنا . كما ذككر ان المؤتمر ليس له صفة دينيه بوجود عدد متساو بين المسلمين و المسيحيين ..
على ايه حال كانت الكلمات التى القيت (عبد الغنى العريسى ,شارل دباس وندرة مطران الخ تصب فى هذا الاتجاه اى اتجاه اللامركزية اى الحقوق العربية لكن ضمن الدولة العثمانية .
كانت كلمة عبد الغنى العريسى و هو خريج الجامعات الفرنسية و من ولاية بيروت حسب التقسيمات الادارية العثمانية من اقوى الكلمات حيث اكد فى كلمة مظولة عن حق العرب المشاركة فى صناعة القرار السياسى و ان يكون لهم وزراء فى الدولة و شدد على ان العرب رعاة و ليس رعيه .
لكن ما اندلعت شرارة الحرب العالمية حتى اتخذت السلطات العثمانية اجراءات استثنائية.تم تعيين احد افراد (عصابة اسطنبول ) الجنرال جمال باشا وزير البحرية حاكما عسكريا على بلاد الشام .فى البداية سعى للتقرب من العرب لكن ادرك انها سياسة غير مجدية. فبدا بحمل اعدامات طالت الوطنين العرب من سورية و لبنان و فلسطبن بدءا من العام 1915 .و قد بلغت الذروة فى عام 1916 عندما اعلنت الدولة انها صادرت وثائق من القنصليه الفرنسي فى بيروت تثبت تعامل البعض مع فرنسا ضد الدولة و هى فى حالة الحرب .و الحقيقة ان السلطات لم تقدم اية دلائل لاثبات التهمة لان الموقف الحقيقى هو اعدام الرجال الاحرار . .حيث تم تشكيل محاكم ميدانيه و تعليق المشانق فى كل من ساحة المرجة في دمشق و عاليه فى جبل لبنان فى محاكمات صورية تفتقر الى الحد الانى من العدالة .تدخل الشريف حسين و ارسل ابنه فيصل لاجل منع الاعدام لكن جهوده باءت بالفشل .
و من هذا الوقت انطلقت الاغنية الشعبية السورية وسعوا المرجة المرجه لنا!
لقد كان الامر بالنسبه للعرب نوع من تراجيديا بكل معنى الكلمة كان مسار التاريخ يمضى باتجاه معادى للعرب .ففى العام ذاته الذى اعلنت فيه الثورة العربية على الاتراك كانت انكلترة و فرنسا تهى حتى قبل نهاية الحرب لتقسيم البلاد و الاسوا من ذلك زرع جسم معادى فى قلب المنطقة .كان الامر للعرب بمثابة هروب من النار التركية الى نار الدول الغربية .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى انثروبولوجيا التعدد الثقافى
- فى الحجر الصحى !
- روح الشعب و الذاكرة الجماعية!
- الطريق الى النكبة
- تاملات فى الفضاء الانسانى
- لا بد من فك الانسداد المعرفى عبر توسيع القاعدة المعرفية.
- فرص جديدة
- شجرة الكرز
- الملوث الاكبر
- السريالية الجديدة فى مواجهة التراجع الاخلاقى
- أسألة على الطريق !
- ربيع عابر للفصول
- كورونا على حاجز ارهابى صهيونى
- تاملات فى عالم مجهول!
- عن تلك الايام التى نسميها الزمن الجميل !
- يا له من يوم ربيعى رائع!
- لمسة اليد !
- تاريخ جديد!
- عودة الروح
- لكى لا نغرق فى الثرثرات الشكليه, الحاجة الملحة الى قراءات نق ...


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - الطريق الى النكبة الجزء الثالث