لا بد من فك الانسداد المعرفى عبر توسيع القاعدة المعرفية.

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6557 - 2020 / 5 / 7 - 10:24
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

كنت مثل هذه الايام تقريبا من 2008 اجلس فى مطعم مونغولى فى هونغ كونغ حيث دعانى صديق يعيش هناك .سالنى الصديق قائلا قل لى لمذا لا يهتم العرب بالصين التى تملك كنوزا ثقافيه يمكن للعرب الافادة منها .قلت لا اعرف حقا لكنى اظن اننا ما زلنا اسرى للمرجعية الغربية و هو امر مستمر من القرن التاسع عشر حتى وصلنا لمرحلة لم نعد نرى فيه العالم سوى من خلال المرجعيه الغربية .

قال الصديق انه من المؤسف ا ن العرب لا يعرفون اى شىء عن احد اهم الحضارات الكونية و لم يزالوا متقوقعين على مرجعية معرفية واحدة .

و ضمن ما ذكره الصديق عن اهميه تاسيس دور نشر مختصة بالترجمة من اللغة الصينيه لان ذلك حسب رايه سيوسع القاعدة المعرفيه عند العرب و هو راى صائب فى نظرى .اعتقد ان الاهتمام العربى بالثقافة الغربية له ما يبرره فى الماضى لاسباب تاريخيه لا مجال للدخول فى تفاصيلها الان .لكننا الان فى زمن العولمة و قد صار من المتاح التعرف على حضارات شغوب غير غربية و هو اهتمام نلمسه حتى لدى الغرب نفسه الذى بدا يدرك اهمية الانفتاح على الثقافة الصينيه .

و فى بلد مثل بريطانيه التى وضعت اللغة الصينيه من ضمن الغات الاختيارية لتعلمها .هذا عدا عن التعاون مع الصين فى موضوع اعادة بناء طريق الحرير حيث يصل القطار من بكين حتى لندن .

لكن تبقى مشكلة تاسيس دور نشر مختصة بترجمه الكنوز الثقافية الصينيه مسالة تحتاج الى امكانيات لا توجد الا عند الدول .و هو امر يعيدنا الى المربع الاول خاصة حين لا تعى الدول اهميه هذا الامر .
و حتى و ان صرفنا النظر عن الصعيد الثقافى فان كل التوقعات العالميه تشير ان القوة الاقتصادية الصينيه ستصبح الاول فى العالم فى وقت قريب جدا .و هذا سبب اخر لكى يتجه العرب نحو الصين لكسبها الى جانب قضايا بلادنا .

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل