هل تتجه اوروبا نحو الفاشية ؟

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 11 - 09:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هذا راى نسمعه من اوساط يسارية اوروبية التى تخشى تغول الدولة لنصل فى النهاية الى مرحلة الحكم الفاشى .و هذا الراى يعتبر ان الكساد الاقتصادى الذى ضرب العالم فى عشرينيات القرن الماضى و الذى يعتبر احد اسباب ظهور الفاشية مثال عما قد يحدث فى اوربا فى مرحلة ما بعد الكورونا حيث الخسائر الاقتصادية الهائلة .و هذا لراى يعتبر ان ضعف القوى اليسارية فى اوروبا عامل مساعد اخر لوجهة النظر هذه .و ان ما حصل هذا فلا شك ان المهاجرين سيكونوا اولى الضحايا .
انا لا اتفق مع وجهة النظر و ان كنت لا استبعد حصول هذا الامر فى بعض الدول الاوربية .بقدر ما اعتقد ان انهيار النظام الاقتصادى النيو ليبرالى قد يكون دافعا لنمو القوى المعادية له و الذى يعنى سياسيا اندفاعا نحو الاشتراكية .و اعتقد ان هذا ينبغى ان يكون هدف كل اليسار .
ميشيل اونفرى و هو فيلسوف فرنسى يذهب الى ابعد من هذا حيث يعتبر ان الامر بات يتعلق بانهيار الحضارة الغربية .و هو يعتبر ان الكورونا جزء من حركة الانحطاط التى تمر بها اوروبا حسب رايه .
انا اعتقد ان كبرياء الحضارة الغربية خاصة الامريكية منها تعرض لضربة قوية, و لكن اثبتت النظم الراسمالية على قدرتها تجديد نفسها فى الازمات السابقة على عكس توقعات كارل ماركس .و لكن لدى شكوكا حول قدرتها على قيادة العالم كما كان الامر.
اعتقد ان المستقبل صار مفتوحا امام تغيرات من الصعب تقدير اتجاهها . اما ان لعالم قد تغير فقد تغير بلا شك . الامر المؤكد ان المؤرخيين سيكتبوا ان فيروسا لا يرى بالعين المجردة نجح فى احداث تغييرات ضخمة فى تاريخ البشرية .

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل