أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سليم نزال - هل يمكن تفسير تصاعد القسوة و التراجع الخطير للقيم الانسانية.














المزيد.....

هل يمكن تفسير تصاعد القسوة و التراجع الخطير للقيم الانسانية.


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 31 - 05:13
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الانسان وحده الواعى لذاته من كافة المخلوقات الاخرى.انه يملك القدره على تخطيط مستقبله و يملك الوعى لمعرفة مصيره و محدودية حياته .كما ان لديه وعى اخلاقى و خبرات تاريخية مدونة و متوارثة.

و قد حاول الفكر الفلسفى ان يفهم هذه الاسباب عبر تسليط الضوء على مختلف العوامل و الاسباب التى سمحت بهذا التراجع المخيف فاى السلوك الانسان خاصة فى المرحلة الاخيرة و ذلك عبر توظيف مدارس التفسير السلوكى النفسى و الاجتماعى و الانثروبولوجى الخ .

و على الرغم من كل الوثائق التى تم تبنيها من قبل المجموعة الدولية مثل الوثائق المتعلقة بحقوق الانسان سواء فى السلم او الحرب .نرى فى الكثير من الاحيان صمتا مدويا للقوانين فى زمن الصراعات .

ما رايناه اليوم من قتل بدم بارد للمتظاهرين العزل على حدود قطاع غزة من قبل الجنود الاسرائييين و ما رايناه من قسوة و انتهاك لادمية الانسان التى مارسها جيش الاحتلال الامريكى فى سجون العراق ,و ما شاهدناه من ممارسات دموية لداعش يجعلنا نرى ان كل هذه الاحداث مؤشر على تراجع مقلق لقيم التعامل بين البشر .
و لعلنا نسعى فى هذه العجالة الى القاء الضوء على اهم الاسباب فى راى التى تجعل من الانسان متجردا من مشاعر الرحمة و يتصرف مثل وحش كاسر مع الضعفاء.

السبب الاول
العنصرية الدينية و القومية
و هى العنصرية التى تعبىء قسم من البشر على اساس ان الاخرين ادنى مرتبة منهم و لا يملكون صفات البشر الامر الذى يجعل من هؤلاء وحوشا ادمية فى سلوكهم .و هم فى هذه الحال يعتبرون انهم يقتلون اشخاصا لا يستحقون الحياة لانهم وحدهم من يستحق الحياة دون الاخرين .. و من المعروف ان اولى خطوات الفتل هى تجريد الانسان من صفته الانسانية لانها تسهل عملية القتل و تعتبرها نوع من الواجب الطبيعى.
و قد لمسنا تجليات تلك العنصرية مع النازيين فى اوروبا حيث تفوق العنصر الارى كما رايناها مع اليهود الصهاينة فى تعاملهم مع الفلسطيين حيث تسود العنصرية القومية و الدينية التى تؤدى الى نزع ادمية الفلسطينى بحيث يصبح فيها قتل الفلسطينى امرا جيدا بل مطلوبا لان ازالة الفلسطينى من الوجود امر مفيد لليهود .
كما رايناها فى طريفة تعامل داعش مع اليزيديين من منظور دينى عنصرى وفق ثنائية (مؤمن كافر).
و فى هذا كل نرى انتشار الفكر ذات الطابع الميتافيزيقى الذى يضع القتل ضمن( المنظور المقدس ).
و بهذا المعنى تنتفى مسوؤلية الفتل عند هؤلاء كونهم يمارسون عملا ينسجم مع تصوراتهم عن الاعداء المفترضين .لا يعود معه القتل عملا اراديا بل عملا يحمل صفات القدر و الطبيعة .

السبب الثانى العوامل الطبقية

و يستمد هذا العامل مشروعيته من الاعتقاد الطبقى الذى يقسم البشر الى طبفات معتبرا ان الطبقات الفقيرة لا قيمة لها و بالتالى يتم تهميش انسانيتها .و يهذا تسود نظرة الاحتكار التى تعتبر ان وحدها الحق فى قيادة المجتمع و بالتالى تكون مستعدة لممارسة اشد انواع العنف و القسوة بحق من يسعى الى التمرد عليها .و تبرز هذه الظاهرة كثيرا لدى الانظمة ذات الطابع الاستبدادى و التى تكون عادة مدعومة من قوى طبقية.و فى ظل المرحلة النيو ليبرالية الحالية نرى سيادة القيم المادية الى درجة خطيرة و انحدار قيمة الانسان فى المقابل. و انتشرت القيم الانا المادية الامريكية من خلال العولمة مقابل تراجع خطير ل فكر التضامن الانسانى و الافكار الاشتراكية التى تعزز قيم المساواة و العدالة .الامر الذى يعزز من القناعة بضرورة مجابهة هذه المنظومة من القيم لانها تشكل خطرا حقيقيا على الانسانية



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من عصفور الشرق الى قنديل ام هاشم الى موسم الهجرة الى الشمال
- الى ماغويل سرفانتس تحياتى
- عن ايطاليا تاريخ و ذكريات
- فى انتظار كورونا!
- (على هامش الايام) كتاب جديد للدكتور سليم نزال
- عكا فى زمن الطاعون
- يبقى هناك امل!
- بلاغات عسكرية و اعلان حالة الطوارىء!
- انها مرحلة الحقيقة. لقد تغير العالم ونحن نتغير ايضا
- ازهار من حديقة واحدة, اوراق من شجرة واحدة مياه من بحر واحد!
- يا لغرابة الحياة
- فى نظرية الخوف الجمعى !
- اليوم الاخر!
- اخر ما فكر به موسى العسكرى !
- تاملات على نهر الراين
- على هامش رسالة الغفران !
- المسافر الذى يضيع الطريق لدى اقترابه من البيت!
- الابعاد السسيولوجيه للكورونا !
- لا بد من التصدى للتحديات !
- جولة فى المدينة


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سليم نزال - هل يمكن تفسير تصاعد القسوة و التراجع الخطير للقيم الانسانية.