المسافر الذى يضيع الطريق لدى اقترابه من البيت!

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6510 - 2020 / 3 / 10 - 00:22
المحور: الادب والفن
    

التقط هذا التعبير من قول ذكره احد الاصدقاء اثناء حوار .
و يطلق هذا التعبير على من اقترب من تحقيق الهدف لكنه ضاع فى نهاية الطريق .

لا اعرف قائل هذه الحكمة لان هناك الكثير من الحكم التى نرددها و لا نعرف قائلها لان الحكمة تصبح اكثر اهمية من القائل .و مع مرور الوقت غالبا ما ينسى الناس قائلها .,
و الحكمة فى نهاية المطاف هى نوع من القدرة على تقديم راى يتناسب مع المنطق و الحقيقة استنادا لفهم الواقع و لذا نرى ان هناك اقوالا حكيمة تم تداولها من الاف السنوات و لم تزل تصلح للناس حتى الان .
هل يوجد علاقة بين الحكمة و بين مدى الاضطلاع ؟اعتقد بوجود علاقة ما لكن لا اعتقد ان الاضطلاع يقود للحكمة بصورة اليه .و الدليل على ذلك ان اخر ديكتاتور فى البرتغال كان استاذا للفلسفه اى انه كان رجلا على اضطلاع كبير .

و لكنى اعتقد بوجود علاقة بين الاسفار و الحصول على الحكمة .و السبب هو ان المرء يتاح له الفرصة التعرف على افكار و خبرات شعوب اخرى .و لعل زمن الانترنت قد خفف من اهمية هذا بعض الشىء. الاختلاط مع ثقافات اخرى امر هام جدا قد لا تصل بالمرء ان يصبح حكيما لكنها قطعا تفتح الافاق المعرفيه للمرء.
و الحكيم ان اردنا تعريفا سريعا هو الذى يملك القدرة على تقديم رؤى و قراءات توصف عادة بانها ثاقبة او تستشرف المستقبل .

و اعتقد انه لا يوجد عصر الا وجد فيه نوع من الحكماء و العقلاء و انا اضيف كلمة العقلاء مع الحكماء لان هذه الفئة غالبا ما تقترب من حدود الحكمة .
احد هؤلاء كان زهير بن ابى سلمى و كان احد حكماء العصر الجاهلى الذى كان يتميز بالحروب و الصراعات الدمويه .كان للرجل موقف من الحرب يختلف عن الراى السائد و له اشعار معادية للحرب.

يمكنك احتلال بلد و انت على صهوة حصان لكنك لا تستطيع ادارتها و انت على صهوة الحصان ,قالها حكيم فارسى لجنكيز خان .على الرغم مما عرف عن جنكيز خان بالهمجيه الا انه كان من الذكاء بحيث انه كان يبحث عن الحكماء فى كل بلد يحتله لاجل الاستماع لنصائحهم .
اما فى العصر الحالى فقد كاد يختفى تعبير الحكماء ليحل محله تعبير الخبراء .و هو تعبير يطلق على ذوى الاختصاص و هو يحتوى على قدر من الحكمة ان صح التعبير , لكنه لا يملك ابعادا شموليه اكثر من دائرة الاختصاص.

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل