أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - الاحتفاء بالحياة














المزيد.....

الاحتفاء بالحياة


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6504 - 2020 / 3 / 2 - 09:12
المحور: الادب والفن
    


فى حوار جرى قبل بضعة ايام مع فنانة امس تطرقنا الى تجربة الابداع فى حياة الانسان الكاتب او الشاعر او الرسام الخ.

جميل ان يقوم المرء برحلة فى عقل فنانين لكى يتعرف على افكارهم و احلامهم خاصة فى زمن القلق و التقلبات الذى يعيش فيه العالم فى الوقت الراهن.

لم التقى بها منذ بضعة اعوام.و اخر مرة كانت عندما دعتنى قبل ثلاثة اعوام لقراءة بعض من قصائدى فى مركز ثقافى فى مدينة فريدريستا القريبة من السويد.

تحدثنا عن الفن عموما و عن المردود المعنوى الذى يحصل عليه المبدع فى حياته.وانا اعتقد ان اهم مردود يحصل عليه هو الشعور الشعور بالرضى من الابداع بحد ذاته.الابداع بحد ذاته مثل الحياة مغامرة كبرى .
انا لا اعتقد ان على المبدع شاعرا كان ام فنانا ان ينحاز الى اى ايدبولوجية سياسية.بل اعتقد ان الامر قد يعيق الابداع لانه سيضع على نفسه احمالا ليس مضطرا لحملها .,
و حتى شعراء كبار مثل مثل لويس اراغون و اندريه بريتون بداوا حياتهم شيوعيين مخلصين و انتهوا الى ناقدين للشبوعية .لان الحزب مثل الجيش الى حد كبير يطلب من الفرد الخضوع لللاوامر و طبيعة المبدع و فرديته لا تسمح له بان يكون جنديا يطيع الاوامر.و هذه وجهة نظرى بالطبع لكن يبقى الامر خيار شخصى.

الكتابة فى نهاية الامر هى انتصار لروح الانسان.انه موقف اخلاقى ينحاز للفكرة المطلقة حول العدل و المساواة و التضامن الاخوى بين البشر.

و اجمل ما فى الابداع فى اعتقادى انه لا يتقادم فى الزمن . و الدليل على ذلك اننا ما زلنا نقرا نصوصا ابداعية مثل نصوص هوريس و اوفيد من العصر الرومانى و نستمتع بها.لان المشاعرالانسانية الاساسية مثل القلق و الحب و الحزن موجودة سواء سكن الانسان الكهوف ام البنايات الشاهقة.و جزء من الفن فى نظرى هو تعبير عن القلق الانسانى بغض النظر عن الصيغة التى يطرح فيها الامر.

كما انه احتفاء بالانسان.بكفاحه و بفرحه و اماله و احلامه .انه باختصار احتفاء بالحياة.
انما القول ان الفن نخبوى فانا اعتقد ايضا ذلك.و لا يعنى هذا بالطبع ان ادعو لان يكون لان يكون الفن نخبويا كما لا اريد مناقشة اسبابه لانه موضوع منفصل .لكن يستطيع اى شخص ان يلاحظ هذا من خلال الملاحظات المباشرة .كم شخصا يذهب لمعارض الرسم و امسيات الشعر و كم شخص يذهب الى المسرح او الى كونسرت ؟

.اما مجتمع المهاجرين فى اوروبا فانسى الامر لان الغالبية الساحقة لا علاقه لهم بهذه الامور بل انها خارج اهتماماتهم. و لن اتحدث عن القراءة خاصة فى بلادنا فهى كارثة تشبه الكوارث الطبيعية مثل الزلازل و البراكين.

لكن من الممكن للسلطات السياسية ان كانت متنورة و مهتمه بالثقافة ان تتخذ من التدابير لفرض قراءات اجبارية سنويه و لو فى حدود خمسة كتب للقراءة خارج اطار المنهاج. و اخذ الطلاب الى معارض فن و حفلات موسيقى. لكن هذا تمنى و الواقع شىء اخر لللاسف .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوهم يكونوا اطفالا!
- فى انثروبولوجيا المرض
- انها معركة سياسية فى المقام الاول
- اختلط الحابل بالنابل سورية تبعثك ردع و مصر تبعث فلافل !
- هل االعالم مقدم على كوارث طبيعيه غير مسبوقة
- عن الزمن الثورى و دور الشباب العراقى فى الثورة الفلسطينية !
- عن جورج اورويل !
- ظلال الزمن !
- الخطب جلل و ينبغى ان يتم التركيز على تجميع اوراق القوة!
- بؤس تسيس فيروس الكورونا !!!
- فرنسيسكو غويا الفنان الذى جعل ريشته ثوره على الحروب والظلم ا ...
- موت غودو !
- فى عالم اخر !
- مستقبل مجهول ينتظر البشرية !
- بيوت مزينة بالزهور و رائحة الطيون و قصص من تلك الازمنة العتي ...
- جذور ثقافة الاقصاء!
- هذا هو جوهر الصراع الدائر الان فى المشرق العربى
- حول فكر الحداثة
- الاعتراف بالواقع هو الخطوة الاولى نحو التقدم
- عن هذه الحياة


المزيد.....




- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - الاحتفاء بالحياة