أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - موت غودو !














المزيد.....

موت غودو !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6497 - 2020 / 2 / 22 - 09:18
المحور: الادب والفن
    


الى روح صموئيل بيكيت
لم يعد هناك داع لان ننتظر عودة غودو !

المكان .مساحة جرداء من كل شجر .و من كل شىء
الزمان . قبيل الظلام

الاشخاص . على الادق هم اشباه اشخاص او يملكون ملامح اشخاصا او ربما كانوا اشخاصا فى مراحل سابقة .

الاول . (بحزن )

لقد مات غودو!
الثانى. ماذا اسمع ؟ اليس غودو قادما على الطريق !
الاول. قلت انه مات!
الثانى. كيف عرفت ؟
الاول. حلمت بذلك !
الثانى (باستخفاف) .و كيف تعرف ان الحلم حقيقة ؟
الاول. اعرف هذا!
الاول كيف ؟
الثانى لن اشرح لك كيف, لكن غودو مات!
الاول. لا بد ان افعى لسعته و هو على الطريق!
الثانى. و ربما صادفه حيون برى!
الاول. او اصابته نوبة قلبية !
الثانى .او سقط فى هاوية !
الاول. او اصابه طاعون
الثانى او ضل الطريق !
اول. او اصابته قذيفة ظلت طريقها !
الثانى.(باسى و غير مصدق ) هل حقا مات!
الاول. نعم هذا ما حلمت به
الثانى . انت متاكد ؟
الاول. نعم!
الثانى. كيف تعرف؟
الاول. اعرف بقلبى!
الثانى. المعرفه تتم من خلال العقل !
الاول . و لكن عندى المعرفه بالقلب !
الثانى. يا له من قول مضحك! كيف للقلب ان يعرف؟
الاول. اجل القلب يشعر و يعرف !
الثانى لا افهم !
الاول .ان سرت فى طريق خطره الا تشعر بالخطر؟
الثانى .اجل لان العقل يفهم الوضع و يرسل اشارة للقلب !
الاول. لا انت مخطىء !
الشعور من وظيفة لقلب!
الثانى. ان كان الامر كما تقول كيف نعرف بالخطر؟
الاول. الامر بسيط. القلب يرسل اشارة للعقل, و العقل يقرر التصرف!
الثانى. معنى هذا ان العقل خبير او موظف لدى القلب!
الاول. ها انت قلتها بنفسك !
الثانى. و ماذا عن الحلم اذن؟
الاول. الامر بسيط. القلب يشعر و يرسل الشعور الى الانسان فى نومه!
الثانى. اذن لا دور للعقل هنا !
الاول. لا دور له لانه يكون خارج دوام العمل !
الثانى
(بدا يصدق) طبعا لان العقل ليس سوى موظف !
الاول
ها انت قلتها بنفسك!
الثانى
يعنى ان غودو لن ياتى ابدا ؟
الاول .
. قلت لك ان غودو مات على الطريق !
الثانى. لكنه وعد ان ياتى!
الاول. يا لك من ساذج. الم تتلقى فى حياتك وعودا لم تنفذ!
الثانى. و لكنه غودو و ليس اى شخص!
الاول. لكنه انسان و من يدرى لعله غير رايه!
الثانى. او انه صادف مجرما قتله
الاول. هذا لا يمكن
الثانى. لماذا ؟
الاول . لانه لم يعد مطلوبا ان نفهم اى شىء.و حين لا يعد باستطاعتنا تفسير الحياة من الافضل ان نصمت!
الثانى. اذن كيف نمضى فى الحياة ؟
الاول. نمضى بلا داع لتفسير اى شىء!
الثانى. لماذا؟ هل بدا زمن اللا معقول من جديد ؟
الاول. اجل. و ما نراه الان ليس سوى البداية !
الثانى. هل بدا الامل يتلاشى ؟
الاول. لم اعد اعرف, لم اعد اعرف! ّ
الثانى. معنى هذا اننا لا نعرف وجهة السير!
الاول. لا نعرف و لم يعد مهما ان نعرف !
الثانى .هل نسير فى طريق بلا اشارات واضحة و بلا خارطة طريق!
الاول اجل .هذا ان كان هناك ما يمكن ان ندعوه طريق !



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى عالم اخر !
- مستقبل مجهول ينتظر البشرية !
- بيوت مزينة بالزهور و رائحة الطيون و قصص من تلك الازمنة العتي ...
- جذور ثقافة الاقصاء!
- هذا هو جوهر الصراع الدائر الان فى المشرق العربى
- حول فكر الحداثة
- الاعتراف بالواقع هو الخطوة الاولى نحو التقدم
- عن هذه الحياة
- عندما تهب الرياح
- الشفاه الجميلة هى التى يخرج منها كلاما طيبا !
- الحرب التى لم تتوقف !
- وداعا لينين !
- حديث الويك اند
- الجذور التاريخية لصفقة القرن
- البعد الفلسفى للمكان
- رؤى داخل الصهيونية ؟
- ليس المطلوب ان يكون الخطاب عنتريا لكن ليس مفيدا لقضيتنا ان ي ...
- فى العمل الثقافى!
- هل اقتربنا من اليوم الذى نقول فيه العدو السعودى؟؟؟؟؟ ‍
- جبال من الاكاذيب! حكاية قرص الفلافل التى انقذت حياة هذا الكا ...


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - موت غودو !