أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - رؤى داخل الصهيونية ؟














المزيد.....

رؤى داخل الصهيونية ؟


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6491 - 2020 / 2 / 13 - 02:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما زلت استعمل تعبير الصهيونية كونه التعبير الاكثر تداولا.لكنى اعتقد ان الصهيونية تراجعت كثيرا لصالح توجه يهودى عنصرى .
الصهيونية الاولى استغلت اليهود لاجل احتلال فلسطين لكنهم انفسم كانوا غالبا لا دينيين اى ملحدين .
يمكن ملاحظة الارتباك الصهيونى من البداية حيث طرح نفسه بداية كمشروع لتطوير فلسطين لفائدة الجميع الى التركيز على موضوع اضطهاد اليهود الى مقولة منح فلسطين من قبل الله الخ من المقولات التى كانت تهدف شرعنة الاحتلال و اغتصاب الارض .
على سبيل المثال ظهر تيار يهودى تبنى الكنعانية اى انه اعتبر نفسه الوريث الشرعى للكنعانيين و لكن هذا التيار لم يعمر طويلا .
المشروع الصهيونى كان من البداية مشروع اقصائى و هذه اهم خصائص الصهيونية .و اوهام الصهاينة الاولى كان دفع الفلسطيين باتجاه الاردن و مساعتهم اقتصاديا لاجل الخلاص منهم .و انا اعتقد ان هذا المشروع بقى على الدوام هاجس الصهاينة اى الخلاص من السكان الاصليين باية طريقة ممكنة .و هو ما يفسر المجازر العديدة و التى كانت تهدف لاخافة افلسطيين و دفعهم الى المغادرة
لكن كان هناك ايضا تيار يهودى ربما الاكثر اعتدالا كان ينظر الفلسطيين نظرة فولكلورية خاصة بعد تهجير غالبيتهم و حين لم يعودوا الاكثرية .و اعتقد ان هؤلاء قادمين من تراث منظمة البوند و هى منظمة العمال اليهود اليسارية التى تاسست فى الامبراطورية الروسيه و التى كانت مناهضه للصهيونية لان البوند كانوا يروا ان حل المسالة اليهودية يكون من خلال اندماج اليهود فى النضال المشترك مع الشعب الذين يعيشون فيه .

و لما كانت مشكلة الغزاة اليهود الشرعية التاريخية و التى تستمد عادة من الوجود المتواصل و هو امر لا يتفق مع الحضور اليهودى الحديث الى فلسطين بدا الصهاينة يسعون لسرقة الثراث الفلسطينى من موسيقى الى طعام الى ملابس الخ . و الادعاء انه من اصل يهودى .

و هناك اتجاه صهيونى الاكثر عنصرية مثل الذى عبر عنه برلمانى يهودى عنصرى قبل ايام
و الذى اعتبر الدربكة او الطبلة موسيقى ادغال و بهذا المعنى هو يسفه و يرفض كل تراث فلسطينى .و هو بهذا المعنى يقترب كثيرا من الغزاة الاوربين فى امريكا الذين رفضوا كل شىء من السكان الاصليين .
اذن نجد ان هناك تياريين صهيونيين الاول يتماشى مع رؤية هرتزل ان يشكل اليهود حائط بين حضارة الغرب و بربرية الشرق حسب تعبيره و الثانى يسعى الادعاء باصول شرقيه من خلال سرقة الفولكلور الفلسطينى لتبرير شرعية اغتصاب ارض فلسطين .و كلاهما تيارين عنصرييين .
الصهاينة فى ازمة وجودية فى راى فهم ضد قيام دولة فلسطينية مستقلة و هم خائفون من تطور النضال الفلسطينى باتجاه حل الدولة الواحدة .

على اية حال انا لا اعتقد ان النخب السياسية اليهودية وصلت يوما الى لاقتناع بحق تقرير المصير للشعب الفلسطينى.و التغييرات التى حصلت ايام رابين ليس بسبب اقتناعه بحق الشعب الفلسطينى بتقرير المصير بل بسبب عاملين اساسيين
فشل الصهاينة فى الحاق هزيمة نهائية بالفلسطيين بعد قرن من الصراع
و الثانى العامل الديموغرافى الضاغط و الذى سيكون فى راى العامل الحاسم فى الصراع فى المراحل المقبلة



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس المطلوب ان يكون الخطاب عنتريا لكن ليس مفيدا لقضيتنا ان ي ...
- فى العمل الثقافى!
- هل اقتربنا من اليوم الذى نقول فيه العدو السعودى؟؟؟؟؟ ‍
- جبال من الاكاذيب! حكاية قرص الفلافل التى انقذت حياة هذا الكا ...
- انتهى العالم القديم و اعتقد اننا نعيش فى اكثر المراحل خطورة ...
- من الشليتى الى السرسرى مصائب فوق مصائب!
- الثلاثاء الحمراء مجددا فى فلسطين !
- فيورس كورونا يثير العنصرية البغيضة تجاه الصينيين و الاسيويين ...
- حول سوسيولوجيا عقل الالغاء
- ين ماكس ويبر و كارل ماركس ؟ اشكالية المقاربة !
- اشعار فلسطينيه من المغتربات تحن لارض الوطن!
- حول البعد الثقافى و فكرة التقدم!
- نهاية الحلم الامريكى فى( مصرع بائع متجول!)
- عن الزمن الجديد!
- اقدار البشر !
- كانت اياما2ّ!
- ملاحظات عابرة حول الحضارة الامريكية!
- نمادج كاريكاتيريه فى عالم السياسة!
- هل يمكن الحديث عن الشعر كعلاج ؟
- غلغامش فى مواجهة المصير الانسانى


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - رؤى داخل الصهيونية ؟