الى ماغويل سرفانتس تحياتى

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 30 - 06:32
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

تذكرت اليوم ماغويل سرفانتس الذى اخترع حكاية دون كيشوت . . دون كيشوت اسم دخل الى لغات و ثقافات العالم كمرادف للشخص الذى يحارب الاوهام.
و القصة تتحدث عن رجل اسمه هيداغلو اونسو الذى يقرا كثيرا كتب المغامرات الى احد انه قرر ان يصبح واحدا من هولاء المغامرين باسم دون كيشوت .فمضى حاملا سيفه و رمحه و كان يرافقه فى رحلته سانجو بانزا
متاثرا بكل ما قرا و بخيالااته راح يتصور كل شى فى طريق عدوا و لذا كان يتقدم نحوه شاهرا سيفه و رمحه .
قام دون كيشون بخلق عالمه الخاص به بعيدا عن عالم الحقيقة و هكذا صارت طواحين الهواء ف نظره عمالقه يهجم عليهم شاهرا سيفه و رمحه .

و ها نحن الان نعود للعيش فى الزمن الدون كيشوتى .نحمل اسلحتنا و نحارب عدوا تتحدث عنه البشريه جمعاء و لكن لم يراه احد.
تغلق المطارات و المصانع و تعلن حالات الطوارىء و يمنع التجوال و تصبح مصافحة اليد مغامرة غير محمودة العواقب و العدو كما يصفه رجال المختبرات اصغر كثيرا من راس دبوس صغير.
انه عدو حقيقى و غير حقيقي .عدو يضرب بقوة و لا احد يعرف كيف يضرب و اين يختفى .و يقابل هذا العدو الذى لا يرى اعلاما فاق هائلا ما تم تغطيته فى الحرب العالمية الاولى و الثانيه .
لقد ظهرت السخرية السوداء فى اكثر الحالاات تجليا فى هذا الوقت .لا اعرف ماذا كان سرفانتس سيقول لو كان بيننا ,و اظن انه كان سيضحك كثيرا و يعود بالذكرى الى الزمن الذى كان يخترع فيه شخصية دون كيشوت

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل