أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سليم نزال - تاريخ من الاحزان !














المزيد.....

تاريخ من الاحزان !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6536 - 2020 / 4 / 13 - 04:36
المحور: حقوق الانسان
    


كنت فى مؤتمر قبل نحو ربع قرن عندما كنت اتطلع الى لوحة لامراة تعفر راسها بالتراب و اظن ان اللوحة القديمة من العراق البابلى .الى جانبى مستشرق المانى الذى كان يتامل الصورة .قلت له ان تعفير راس المراة بالتراب تقليد منتشر حتى الان فى العراق و سائر المشرق و لعل سببه كثرة الحروب التى حصلت فى بلادنا .و كانما كتب علينا ان يظل تاريخنا من حرب الى حرب .و لو عددنا عدد الغزوات الاجنبيى بدون ان نحصى الحروب الاهلية و الكوارث الاخرى من زلازل و مجاعات لوجدنا ان الاجيال التى عاشت فى اخر ثلاثة الالاف عام لم تعش بسلام ..

و قد حاولت من خلال النت ان اجد نوع من احصائية بعدد الحروب التى جرت فى العالم لكى اقارنها بالشرق الاوسط فما وجدت شيئا .و لكنى اميل لللاعتقاد و ان بغير برهان اننا فى مركز ممتاز عالميا بعدد الحروب و لا اعرف ان كانت اوروبا تسبقنا بعدد الحروب ام نسبقها . لكن الجدير بالذكر ان معرفة اوروبا بالشرق الاوسط و العكس له تاريخ طويل جدا من علاقة صراع طويلة تخللها بعض فترات السلم القصيرة . و هى علاقة وصفها محمد عبد الجايرى بعلاقة الحب و الكراهية .
و كان صديق يرفض الذهاب الى اى مظاهرة ضد الحرب .و لما سالته لماذ لا يشارك قال انه عندما يذهب الى مظاهرة ضد السرقة مثلا معنى هذا ان السرقة صارت مشكلة كبيرة تحتاج لتظاهرات .و هو يفضل ان يعيش بسذاجة الغشيم لكى يرتاح .

فقط فى شهر نيسان ابريل موسم عودة الحياة على الارض حيث لا نكاد ننتهى من ذكرى مناسية حرب او مجزرة حتى نذهب الى الاخرى من دير ياسين الى غزو بغداد الى بداية حرب لبنان الخ من المناسيات التى لا تسر البال .و عادة يقال فى لبنان عن ذكرى 13 نيسان تنذكر و ما تنعاد و لكن بالنظر الى الاقليم كله نرى انها تنعاد و تتكرر .
لم اعد اتذكر الذى قال ان الرجال العجائز من يشعل الحروب اما من يموت فيها فهم الشباب .
و اذكر الان قصة الملك الفارسى الذى كان يتامل تحرك جنوده باتجاه اليونان اثناء الحروب الفارسية اليونانية .التفت الى من كان معه و قال بعد مائة عام سيموت الجميع المنتصرين و المهزومين!

لعله كان محقا فى قراءة التاريخ لاننا كما يقول برنادر شو ندرس التاريخ طوال العمر و ما نتعلمه هو اننا لا نتعلم منه شيءا .
و هذا امر لم يفهمه الصهاينة.و فى مناظراتى معهم كنت دوما اقول لن تنتصروا مهما فعلتم .و مع كل انتصار تحققون تزاداد الكراهية و مشاعر الانتفام استعدادا للحرب القادمة و ستهزمون فى النهاية مهما طال المدى ..و ليس امامكم سوى ان تعترفوا بحق الشعب الذى ظلمتوه لقرن كامل .من لا يربط السلم بالعدالة يخطا كثيرا .سواء كان فى فلسطين او اى مكان فى العالم .ظلم الاخرين ايا كانوا يزرع بذور الكراهية و الحرب .
و ها نحن صرنا كما قال الرحابنة نحترف الحزن و الانتظار . على امل ان يات غد لا تعفر فيه نساء بلادنا شعورهن بالتراب .
و قد عبر الرحابنة عن حالتنا بهذه الكلمات .

احترف الحزن والانتظار ... ارتقب الاتي ولا يأتي
تبددت زنابق الوقت .. زنابق الوقت
عشرون عاماً وانا
وانا... احترف الحزن والانتظار



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الرموز الثقافية
- هل تتجه اوروبا نحو الفاشية ؟
- وقت للتامل
- مجتمعات معقمة !
- طلب جنسية!
- عن الزمن و الحياة !
- لماذا طلب جوليوس قيصر من حارسه ان يذكره بالحقيقه!
- العقل المستقيل !
- فى انتظار نوار!
- فى صحبة الاصدقاء
- حان الوقت استدعاء كارل ماركس
- الجنرال كورونا على الحدود!
- هل يمكن تفسير تصاعد القسوة و التراجع الخطير للقيم الانسانية.
- من عصفور الشرق الى قنديل ام هاشم الى موسم الهجرة الى الشمال
- الى ماغويل سرفانتس تحياتى
- عن ايطاليا تاريخ و ذكريات
- فى انتظار كورونا!
- (على هامش الايام) كتاب جديد للدكتور سليم نزال
- عكا فى زمن الطاعون
- يبقى هناك امل!


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سليم نزال - تاريخ من الاحزان !