شجرة الكرز

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6555 - 2020 / 5 / 5 - 14:50
المحور: الادب والفن
    

قضيت اليوم وقتا طويلا فى الحديقة.فى مثل هذا الجو الرائع من الافضل للمرء ان يمضيه فى الحديقة فى اجواء الربيع الدافئة .كنت اجلس اتامل شجرة الكرز البرية التى تغطى مساحة لا باس به من الحديقة .لقد نورت الشجرة و صار لونها الابيض الجميل يبدو رائعا تحت اشعة الشمس .يا له من يوم رائع! قلت لنفسى و انا اتامل جمال الازهار البيضاء الجميلة .
خطر فى ذهنى شخصية راكييش فى رواية شجرة الكرز من تاليف روسكين بوند و هو الروائى الانكليزى من اصل هندى .و التى يعود من خلالها الى مرحلة طفولته و تتحدث عن الحفيد و جده و هما يزرعان شجرة الكرز و القصة تاكد على تعميق روح المودة و الاستمرريه بين الاجيال .
و تذكرت ماساة السيدة لوبا فى مسرحيه انطون تشيكوف حديقة الكرز حيث وضعت السيدة لوبا فى موقفف صعب كان عليها فقدان بيتها او قطع شجرة الكرز لكنها اختارت فى النهاية ان تفقد بيتها و لا تقطع الشجرة .
ذكرنى هذا بالصورة الشهيرة للسيدة الفلسطينية التى احاطت شجرة زيتون بكلا ذراعينها لكى تمنع الات الاحتلال البغيضة من قطعها . و حين يقطعون شجرة عمرها الاف السنوات فانهم يريدون الغاء انتماء الفلسطينى لارضه ..و ذلك عبر قطع الدليل القاطع على هذا الانتماء !
فكرت فى كل هذا و انا اتامل شجرة الكرز .كانت الشمس مشرقه معظم الوقت لكن الجو سرعان ما تغير و بدات الامطار تتساقط .قررت حينها ان انسحب الى داخل البيت لاقرا .و لكن سرعان ما تحسن الجو فعدت ثانيه للحديقة و رحت اتامل الورود التى بدات تتفتح شيئا فشيئا

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل