سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6557 - 2020 / 5 / 7 - 11:31
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
بين حين و اخر يشعر المرء انه لم يعد هناك الكثير لكى يقوله عن الوجود الانسانى .و حتى فى الادب اي في المسرح او القصة او الشعر هناك من يتساءل احيانا ان كان بوسع المرء ان يضيف شىء جديد بدون ان يكون قد تم تناوله من قبل . لكن التجربة الانسانية تجربة فريدة من نوعها .لكل انسان قصة حياة غنية .و احيانا كنت اتمنى لو اكان بوسع كل انسان ان يكتب عن تجربة حياته لكان امامنا الان بحر من الخبرة الانسانية العظيمة.
و اعتقد انه بعد مرحلة الوباء سنسمع و نقرا الكثير من القصص عن معاناة الناس فى مرحلة الوباء . قصص رعب و هلع و حب و شعور بالضياع .مثلما سنسمع قصص بطولات تؤكد على روح التضامن الانسانى.
فى مسرحية ماكبث لوليم شكسبير يقول ماكبث فى لحظة من لحظات التجلى الوجودية ان الحياة شمعة قصيرة و ليست سوى ظل يمشى .لاعب فقير يتارجح و يقلق ساعته على المسرح ثم لا يسمع مره ثانية .
فى مسرحيات شكسبير نجد المنحى الوجودى واضحا فى خيارات شخصياته .و هذا المنحى هو الذى قد يقود الى الهلاك احيانا خاصة فى حالات خيار الجشع كما فى مسرحية هاملت مثلا و جوليوس قيصر و سواهما .
و هذا يتطابق الى حد كبير مع الفلسفه الوجودية حيث الحياة تتلخص فى حرية الاختيار .و و مصير الانسان تحدده خياراته و بالتالى لا يسعه سوى الالتزام بهذا الخيار الذى تم اقراره .
و قد تناقشت اليوم مع احد الاصدقاء حول هذه المسالة على ضوء اشكالية الدول فى اتخاذ قرار باعادة الحياة ام استمرار الاغلاق .و هو امر ليس سهلا بطبيعة الحال .اصعب الخيارات تلك التى توصف باحلاهما مر
#سليم_نزال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟