أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - فى جذور التراجع العربى














المزيد.....

فى جذور التراجع العربى


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6609 - 2020 / 7 / 3 - 05:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدء انتشار الفكر الراديكالى فى المنطقة العربية

ليس لدى ادنى شك ان زرع الكييان الصهيونى قد لعب دورا مهما فى تقوية الايديولوجيات الثورية العربية.فحتى اربعينيات القرن الماضى كان الفكر التنويرى قويا بل انه لامس فى اغلب الاحيان عمق المشاكل كما فى كتابات شبلى الشميل الذى لاحظ ان الاصلاح فى اوروبا ىبدا اولا مع الاصلاح الدينى الذى فتح الطريق امام الاصلاح السياسى فيما بعد.و طه حسين انطلق من مقولة جعل التعليم مشاعا للجميع و احمد لطفى السيد ركز على مسائل مثل الحقوق و الدستور و قاسم امين حول تعليم المرا ة الخ

هذا الواقع تغير كثيرا مع حرب فلسطين التى انتهت الى كارثة و فتحت المجال الى عسكرة للثقافة العربية . غابت مقولات عصر النهضه فى ظل غليان بدات تشهده المنطقه. و حروب كانت تشن من قبل اسرائيل بدعم غربى و يخسرها العرب ادت الى تغيير راديكالى فى الفكر العربى.ففى السابق كانت الافكار التى منبعها الغرب تلقى قبولا لدى النخب العربية اما بعد ذلك فصار العرب ينظرون للغرب على انه معادى لحقوقهم و ذلك عبر دعم الاحتلال الصهيونى.فبعدما كان ينظر للغرب كنموذج للديموقراطيه و حقوق الانسان ضعفت هذه الصورة فى نظر العرب على ضوء تاييد الغرب لللاحتلال الصهيونى.
.
الامر الذى ادى الى بداية الشك و كراهية الغرب الامر الذى صار جزءا من الثقافة العامة.
.
لقد بدا واضحا ان هناك جيل كامل يتجه نحو العنف كما كتب جمال عبد الناصر.فالهزائم العربية المتواليه ساهمت فى خلق اجيال عربية تسعى لللانتقام لكرامتها و باتت قابلة لتقبل الافكار الثوريه على انواعها و فى الوقت نفسه رافضة افكار التغيير التدرج السلميه .
يروى المناضل الفلسطينى جورج حبش كيف دخل اليهود الى مدينته اللد ,و كيف قتلوا و مارسوا الاذلال و الارهاب و الطرد.و يصل الى نتيجة مفادها ان الزمن القادم هو زمن الثار و الانتقام . و لعل تسميته اول منظمة يقودها باسم شباب الثار يدل على طرق التفكير فى تلك المرحلة.
فى ظل هذه الاجواء سقطت الانظمة الملكيه التى ولدت افكار التنوير فى ظلها . جاء الضباط الى السلطه تحت شعار الانتقام و التغيير االامر الذى ساهم بنمو للفكر الراديكالى ذات الطابع العلمانى الذى عبر عنه من خلال احزاب تلك المرحلة..
اجواء الحرب هذه عرقلت الى حد كبير تطور المجتمعات العربية بصورة سلمية الامر الذى نلاحظه بوضوح فى ضعف المجتمع المدنى و ضعف ثقافة تداول السلطه الخ.
بدل ذلك كله ظهرت افكار مثل فكرة العادل المستبد التى طرحها محمد عبده اى قائدا منقذا يستطيع ان ينهض بالامة حتى و ان مارس الاستبداد .و هذا الشخص كان عبد الناصر الذى نظر اليه على انه البطل المنقذ و ثقافة البطل المنقذ لها جذرورها فى الثقافة العربية من ايام صلاح الدين.
كل هذا ساهم فى اضعاف العقلانية فى المجتمعات العربية و سمح لللافكار التقليديه ان تستمر بدون تغيير فى الجوهر.
قامت الانظمة الثوريه بتحديث عام فى المجتمعات التى حكمتها لكن هذا التحديث بقى فى القشرة و لم يلامس الجوهر.فقد ظلت العقليه التقليديه سائدة خاصة فى الارياف حيث النسبة الاكبر للسكان الامر الذى شكل بيءة خصبه للفكر الدينى لدى تراجع الافكار العلمانيه من اشتراكية و قوميه .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا العالم المتشابك !
- من زمن الحوارات!
- من زمن سبارتاكوس الى ثورة السود فى امريكا النضال السياسى ادا ...
- تسعة دقائق هزت العالم !
- اللغة الخشبية!
- قوانين الحياة!
- نبوءة زهير بن ابى سلمى
- لا تستعجلوا! الطريق طويلة !
- بين التمرد و الثورة!
- تاملات فى ذكرى نكبة فلسطين
- الطريق الى النكبة الجزء السادس غياب العقل السياسيى
- الطريق الى النكبة الجزء الخامس
- الطريق الى النكبة الجزء الرابع
- الطريق الى النكبة الجزء الثالث
- فى انثروبولوجيا التعدد الثقافى
- فى الحجر الصحى !
- روح الشعب و الذاكرة الجماعية!
- الطريق الى النكبة
- تاملات فى الفضاء الانسانى
- لا بد من فك الانسداد المعرفى عبر توسيع القاعدة المعرفية.


المزيد.....




- الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شن ...
- بولتون يعلق لـCNN على الضربات الأمريكية: الهجوم قد يُمهّد لت ...
- عرائس بلا تيجان.. صيحة زفاف النجمات في صيف 2025
- تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق يودي بحياة 22 شخصا على الأقل
- باريس ترسل طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل
- اليوم الـ11 من المواجهة: واشنطن مستعدّة لمحادثات مع طهران وإ ...
- ضربة واشنطن النوعية: هل نجحت -مطرقة منتصف الليل- في شل البرن ...
- -تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب-.. غروسي في دائرة الات ...
- هند جودة: ماذا يعني أن تكون شاعرا في زمن الحرب؟
- واشنطن أطلقت 75 قذيفة دقيقة التوجيه وأكثر من 24 صاروخ توماهو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - فى جذور التراجع العربى