اللغة الخشبية!

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6573 - 2020 / 5 / 25 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نحن من الجيل الذى بات البعض يطلق عليه باصحاب اللغة الخشبية اى الموضة القديمة .و انا اطلق على هذا الجيل الجيل الضائع محاكاة لجيل الادباء الامريكان و الاوربية الذى برز بعد دمار القارة الاوبية فى الحرب العالميه الاولى و هو هذا جيل ضائع لانه اما ضل الطريق او انه لم يزل يبحث عنها .
الفارق بين جيل اللغة الخشبية ان هذا الجيل له افكار و تصورات واضحة حتى و ان فشلت .

جيلنا امن و لم يزل باهمية بل ضرورة ايجاد اليات دمج للعالم العربى .لا مجال الان لمناقشة هذه الاليات .لكن نؤمن ان بلدا واحدا لن يكون بمفردها مواجة تطورات المستقبل و تحدياته.
دعنى اكون واضحا .هناك قاعدة معروفه فى العلاقات الدولية تقول انه كلما تشابكت المصالح الاقتصاديه كلما خفت المشاكل السياسيه .السبب واضح لان تبادل و توطين المنافع يصبح اقوى بكثير من اى خلاف .
و منذ عشرين عاما او ازيد كتبت ان اكبر معضلتين فى الحياة السياسية العربية المعاصرة عاملين اساسيين
الاول غياب البعد الاقتصادى و المبالغة فى الانشاء اللفظى عن الاخوة كبديل عن احداث تغيير فى الواقع .

و اكاد اجزم انه لو كان هناك دمج اقتصادى لتغير تاريخ العرب الحديث .الدمج الاقتصادى يعنى بناء شبكات مواصلات سكك حديدية و سواها و فتح الحدود امام الناس عامة عمالا و طلابا الخ .و هذا يؤدى الى فوائد جمة يستفيد منها الناس فى كل البلاد .
على سبيل المثال التجارة الخارجيه بين البلاد العرب لا تزيد على
بالمائة و هو امر محزن حقا . 9.5
و ثانيا القفز عن افكار عصر التنوير التى كان ينظر اليها بنوع من التعالى من قبل القوميين العرب من ناصريين و بعثيين لخ .
فكر عصر التنوير طرح قضايا لم تزل مطروحة الان مثل الديموقراطيه و قضية المراة الخ اى اننا اضعنا قرنا كاملا بدون الاستفادة من افكارها , و لكن لللاسف انتصر تيار الحزب الواحد لذى اجهض اى تنوير حقيقى فى المجتمع .
و تلا ذلك الاسلام السياسى الذى اضعف المرجعيات و الانتماءات الوطنية و مزق مجتمعات المشرق خاصة و ادخلنا فى المجهول .

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل