أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - فى الايديولوجيا و العنف!














المزيد.....

فى الايديولوجيا و العنف!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6635 - 2020 / 8 / 3 - 04:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمكن تلمس جذور العنف فى صورة ابليس الذى يمثل فكرة الشر و العنف كما فى الدين اليهودى و لاحقا فى المسيحيه والاسلام و ان بتعديلات طفيفة .

و نحن نعرف انه عبر التاريخ تستبطن الشعوب انماطا متعدده من ايديولوجية الكراهية تجاه بعضها البعض بسبب ذكريات صراعات قديمة يمكن تنشيطها ايديولوجيا حتى و ان لاسباب تافهة من خلال المؤسسة.حيث العلاقه وثيقة بين المؤسسة و الايديولوجيا . العائلة و المدارس المؤسسات الدينية و الاحزاب و النقابات و طبعا الدولة الخ كلها مؤسسات تقف فى خدمة الايديولوجيا بهذا القدر او ذاك.

.و على المستوى الاجتماعى فانها تصوغ النظام القيمى للمجتمع و تحدد ما هو مسموح به و ما هو غير مسموح به او مناطق الحلال و الحرام كما يقال فى المفهوم الدينى .و بهذا الصدد فان فكرة الشموليه تبدا من الثقافة المستبطنة و المتوارثة و التى تلعب دور الاسمنت المجتمعى و هذه الثقافة هى التى تشكل (الخلايا النائمة) لفكر ادانة الاخر. و هى التى تحدد المفاهيم الاساسيه خاصة مفهوم (نحن ) و مفهوم (هم) . و هذا المفهوم يتغذى عادة من القصص و المتخيلات و الاساطير و المرويات و الحكايات الدينية الخ.و طبعا ضمن هذا التصور (نحن) الافضل و (هم) الاسوا!و يتبع ذلك شيطة و الغاء انسانية الاخر و هذا بالضبط هو صلب الفكر النازى و الايديولوجيات المستندة على القتل .

و انطلاقا من ما اسميه الايديولوجيا الشعبية المتوارثه تنطلق عملية الضبط الاجتماعى التى عادة ما تؤسس شرعيتها تحت شعار المصلحة العامة للمجموع.و التمرد على هذه الاعراف يصبح امرا مدانا من الكل لانه يعتبر عملا يضعف الولاء للقبيلة او الدين او الطائفة.

اذن يمكن تقسيم الامر الى اربعة مراحل.
اولا مناخ عام يتغذى من اساطير و اشاعات و ذكريات حروب موجوده فى منطقة اللا وعى
ثانيا التنظير اى الايديولوجيا
ثالثا تبنى الايديولوجيا من قبل المؤسسة .
رابعا تطبيق الايديولوجيا.

و كلما ازداد ضغط الادلجة كلما سهل ضبط المجتمع , و بالتالى يمكن جره الى جنون عام لقتل الاخرين بحيث يصبح كل فرد فيه ليس سوى برغى صغير فى هذه الماكينة الايديولوجيه .كان الانكليز كسواهم من القوى الاستعماريه يعرفون بحكم دراساتهم لبلداننا تاثير ايديولوجيا التهييج .كان يكفى فقط ان يرمى(احدهم) راس بقرة فى منطقه هندوسيه لكى تقع مذابح بين المسلمين و الهندوس.كانت اى اشاعة كافيه للقتل .

فى الواقع ان ما فعله الانكليز ليس سوى تنشيط منطقه اللاوعى فى الذاكرة الجمعيه الهندوسية التى تستند لصراعات و عداوات قديمة تعود جذورها الى فترة الحكم الاسلامى المنغولى فى الهند . .ففى اعتقادى يوجد فى كل الثقافات التى اصطدمت ببعضها البعض ادانة ما لللاخرى او نظرة سلبية مسكوت عنها فى الاوقات العادية .و هذه الادانة الصامته تتحرك او تتنشط من خلال المؤسسة التى تحتضن الايديولوجيا.
فى مسرحية لااوجين اونيسكو التى تعكس اجواء الحرب الطائفية فى رومانيا تسال المراة القاتل.لماذا اطلقت النار على كل افراد اسرتى؟ اجابها .لانهم لم يكونوا من طائفىتى و قد صدر لى الامر ان اقتل كل من لا ينتمى الى طائفتى



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن عادات و طقوس الكتاب!
- القليل من التامل !
- حديث الاربعاء
- عن عصر الاقلام و الكتابة باليد !
- لم يصل القطار بعد !
- عن ماياكوفسكى!
- سلمى يا سلامة !
- حول الكورونا و فلسفه الاخلاق
- القومية العربية الى اين الجزء الثانى
- العرب فى مائتى عام فى رحلة البحث عن الذات ! الجزء الثانى
- القوميه العربية الى اين . الجزء الثانى
- العرب فى مائتى عام فى محاولة البحث عن الذات ! الجزء الاول
- ماذا تكثر اغانى الحب فى المجتمعات البدويه؟
- نهاية القومية العربية! الجزء الاول
- فى نظرية تراجع المجتمعات العربية حلول عصر الظلام على المنطقه ...
- فى نظرية تراجع المجتمعات العربية
- نحو نظرية تراجع المجتمعات العربية اعوام الفوضى و الاضطراب
- نحو نظرية تراجع المجتمعات العربية افول المرحلة الثورية القوم ...
- فى جذور التراجع العربى
- هذا العالم المتشابك !


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - فى الايديولوجيا و العنف!