أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - نحو بناء استراتيجة الامل فى المنطقة العربية !














المزيد.....

نحو بناء استراتيجة الامل فى المنطقة العربية !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6648 - 2020 / 8 / 16 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وسط الظلام الدامس الذي تغرق فيه بلادنا دعوت وما زلت الى مقاربة جديدة اسميتها استراتيجية الأمل. فالفقر والظلم والتهميش والذاكرة الجمعية المثقلة بتاريخ صراعات كلها عوامل لا تنتج الا ثقافة التطرف والاقصاء والقسوة.
والتراكمات الثقافية التاريخية عززت من ثقافة القوة العمياء واضعفت قيم الرحمة والعدالة والانصاف في بلادنا. ففي الالف عام الماضية لم تنجح الثقافة العربية من احداث أي تقدم على مستوى الاجتماع السياسي. بل لم تستطيع حتى تطبيق معايير العدالة الدينية التي كانت تحكم بشرعيتها.
في العصر الحديث بات من الممكن قياس صحة المجتمع عبر (مقياس ريختر اجتماعي!) لرصد ومعرفة امور عديدة منها مستويات المعيشة (ليس عن طريق الدخل القومي للفرد لانه مضلل في اغلب الاحيان ويركز على العاصمة ويهمل الارياف)، الى مستويات الثقافة العامة التي لها عادة تأثير في الوعي العام من خلال عدد الاندية والمراكز الثقافة وعدد اعضاؤها، الى التعليم العام لللاولاد والبنات، ومعدلات البطالة بين الفئات الشابة، ونمط العلاقات الاجتماعية بين المواطنيين، ورصد التوترات الاجتماعية والثقافية، وفهم ظروفها والية تكونها الخ.
كل هذه المعلومات صار بالامكان معرفتها بسبب سهولة الاتصالات والتقنيات الحديثة. وصار من الممكن على سبيل المثال توقع هزات اجتماعية لدى ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب لمستويات خطرة قد تهدد الامن الاجتماعي.
ومن المحزن ان الدول العربية لم تكن على استعداد للاهتمام بتقارير التنمية البشرية العربية التي تحدثت عامي 2009 و2010 عن انسداد الافاق امام الشباب الامر الذي يهدد بانفجارات واسعة.
ومن اهم الامور الملفتة في الحياة السياسية العربية الان حسب اعتقادي، هو شيخوخة الاحزاب السياسيه القومية واليسارية، وتحولها الى ماكينة هرمة تشجع على القبلية السياسية، والتكرار الايدولوجي الديناصوري. اضافة الى خلو ملفت للنظر من افكار الابداع والتنوير، في الوقت الذي استفادت فيه الاحزاب الدينية من مناخات الاحباط، وسيادة الفكر التقليدي الماضوي الجاهز لاجل التوسع والانتشار.
اعتقد ان من اهم سمات المرحلة هو ضعف الاحزاب الكبيرة وثقافة الايديولوجيا عموما، لصالح المنظمات الاهلية المعبرة عن مصالح المجموعات المهنية والمناطقية الاصغر حجما، والتي تتيح للافراد مساحة اوسع من مساحة الماكينات الحزبية الكبيرة.
ولذا اعتقد انه من المهم تشجيع المبادرات الفردية الخلاقة، والمبادرات الاهلية التي يبادر اليها رجال الحكمة والرأي والحريصين على المصلحة العامة و المجتمع المدنى ، لاجل امتصاص حدة موجة الكراهية السائدة في الاقليم العربي الان، وتقوية ثقافة التاخي بين المواطنين. و تدريب الشباب على ثقافة الاختيار و استعادة الايمان و الثقة بالنفس و الوطن . . انه عمل صعب لكن لا بد من التبشير بثقافة الأمل، وسوى ذلك من الصعب رؤية أي مستقبل امن للأجيال القادمة في معظم بلاد الاقليم العربي



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاجل قطيعة تاريخية و ابستومولوجيه مع الجزيرة العربية !
- متاعب الكتابة
- عن النمل و العصافير و عن البشر!
- هل انتهت الايديولوجيا ؟
- الكونغو (قلب الظلام!!!) الحرب المنسية : 10 مليون قتيل و ملاي ...
- شكاليات ثقافية حول التربية و التعليم؟
- رياح تهب و مصائر تقرر!
- افى سوسيولوجيا الاسلام السياسى
- على ابواب عصر جديد !
- الدرس الاكبر فى الحياة!
- فى الايديولوجيا و العنف!
- عن عادات و طقوس الكتاب!
- القليل من التامل !
- حديث الاربعاء
- عن عصر الاقلام و الكتابة باليد !
- لم يصل القطار بعد !
- عن ماياكوفسكى!
- سلمى يا سلامة !
- حول الكورونا و فلسفه الاخلاق
- القومية العربية الى اين الجزء الثانى


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - نحو بناء استراتيجة الامل فى المنطقة العربية !