أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سليم نزال - شكاليات ثقافية حول التربية و التعليم؟














المزيد.....

شكاليات ثقافية حول التربية و التعليم؟


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6641 - 2020 / 8 / 9 - 04:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اشكاليات ثقافية
حول التربية و التعليم؟

سليم نزال

اتابع ما امكن القيام بحفريات ثقافية من منظور انثروبولوجى فى محاولة لتفكيك الجذور المكونة ل مناطق (فقر الدم الثقافى) التى ساهمت فى اعاقة تقدم بلادنا و ما وصلنا اليه الان .و الحديث عن التعليم يشكل اهمية كبرى لان له علاقه بصناعة البشر و مستقبل بلادنا .حيث ما زال التعليم فى بلادنا يخضع لانماط و طرق تعليم بدائية مثل طريقة تلقين الطالب بحيث يقوم الطالب بحفظ المادة حرفيا ( و اعادة البضاعة ) كما هى الى المعلم فى الامتحان, فقط كترداد و استظهار بلا مساؤلة او تمحيص او تكوين راى نقدى الذى يقوى مهارة الاعتماد على الذات.

و بذلك يصبح التعليم ( مونولوج او حديث من طرف واحد) بدون تفاعل حقيقى مع الطلبة تتعطل فيهم روح المناقشة الحرة و و الحوار و الاكتشاف و المقارنة و تنمية القدرة الذاتيه فى البحث و التنقيب عن الحقائق الخ.
ومن شان هذا ان يصبح الطلاب يعتمدون على الذاكرة ( الطريقة الاسترجاعية ) لاجل الحفظ و كتابة ما حفظوه فى يوم الامتحان بدون تقوية لمهارات مهمة جدا فى التعلم مثل مهارة النقد و التحليل و المقارنة و الاستقراء و التجريب و الفحص و الابداع و توظيف الفرضيات الخ .

. كل هذا يؤدى فى اعتقادى الى اضعاف قدرة الطالب ( الطالبة ) فى التجديد و التطوير و الاضافة و الاستنتاج الامر الذى يساهم فى تكوين شخصية هشة سهلة الانقياد و غير قادرة على المواجهة, بل تساهم فى جعل الطالب اكثر قدرة على التكيف مع ظروف الظلم بل و قبولها . ( تعبير بتجاوب يا ولد! ) من التعابير السلطويه المعروفه فى بلادنا و كان جواب الطفل اهانه لللاهل !!!!
فيما الكارثة الحقيقية ان لا يجيب ان كان له راى اخر.
و اعتقد ان نحاح المجموعات الدينية المتطرفه فى استقطاب شباب تكمن جذوره فى انماط التعليم التى تخلق انسانا ضعيفا يسهل استقطابه لانه لم يتدرب على النقد و الشك المنهجى و التساؤل و التفكير العقلانى.

و جذور المشكلة تكمن فى طرق تنشئة الاطفال فى البيت حيث الثقافة العائلية التقليدية و السلطويه التى تنشىء الاطفال على التبعيه و الطاعة العمياء حيث ان تعبير (ابنى مطيع! ) من التعابير الشائعة فى بلادنا التى يستخدمها الاهل لمدح اطفالهم .
و ذات الثقافة تنطلق الى المدرسة حيث المعلمين ( القادمين من ذات التصورات الثقافيه) يكملون اضعاف الاطفال ( عبر التلقين و مفهوم الطاعة و اضعاف ملكة النقد و المواجهة ) و الاطفال بدورهم (يهضمون ثقافيا ) ذات التصورات التى تساهم فى انتاج امراضا اجتماعية مع كل جيل مثل قيم التسلط فى المجتمع و القمع و غياب ثقافة الحرية و العنف و النفاق و الخوف و الانانية (للخلاص الفردى من العقاب ) و تضعف الثقة فى النفس و الثقة فى العمل العام و من قدرة المرء على ابداء رايه خوفا من مسلسل التسلط الذى تربى فيه طوال حياته.
و هذا كله يضعف ملكة الحوار السلمى ابان الازمات حيث ساد العنف كل حياة الطفل لانه لم يعتد على انماط حوار هادئة و طرق سلميه فى حل الاشكالات و الخلافات.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رياح تهب و مصائر تقرر!
- افى سوسيولوجيا الاسلام السياسى
- على ابواب عصر جديد !
- الدرس الاكبر فى الحياة!
- فى الايديولوجيا و العنف!
- عن عادات و طقوس الكتاب!
- القليل من التامل !
- حديث الاربعاء
- عن عصر الاقلام و الكتابة باليد !
- لم يصل القطار بعد !
- عن ماياكوفسكى!
- سلمى يا سلامة !
- حول الكورونا و فلسفه الاخلاق
- القومية العربية الى اين الجزء الثانى
- العرب فى مائتى عام فى رحلة البحث عن الذات ! الجزء الثانى
- القوميه العربية الى اين . الجزء الثانى
- العرب فى مائتى عام فى محاولة البحث عن الذات ! الجزء الاول
- ماذا تكثر اغانى الحب فى المجتمعات البدويه؟
- نهاية القومية العربية! الجزء الاول
- فى نظرية تراجع المجتمعات العربية حلول عصر الظلام على المنطقه ...


المزيد.....




- أسرة عبد الحليم حافظ تقاضي مهرجان موازين المغربي بعد ظهوره ب ...
- شكوك بعد تقرير استخباراتي أمريكي حول نتائج الضربات على المنش ...
- مسلم، تقدّمي، وابن مهاجرين... زهران ممداني يقترب من منصب عمد ...
- كنيسة مار إلياس.. بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي ...
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- السيارات الكهربائية في إسرائيل: قنبلة موقوتة أكثر فتكًا من ا ...
- إلزام الطلاب الأجانب بالعمل في الريف.. حل لأزمة نقص الأطباء؟ ...
- عاجل| أردوغان: التوتر العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل عرض ...
- ترامب يعلن موعد استئناف المحادثات النووية مع إيران
- ميزر صوان.. السلطات السورية تلقي القبض على -عدو الغوطتين-


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سليم نزال - شكاليات ثقافية حول التربية و التعليم؟