أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - عن جلال الدين الرومى














المزيد.....

عن جلال الدين الرومى


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6689 - 2020 / 9 / 27 - 09:27
المحور: الادب والفن
    


قد تكون من غرائب الامور انى تعرفت على الرومى من زميلة نروجيه كانت تدرس الادب الفارسى ثم صارت بعدها قنصلا للنروج فى اذربجان و كنا نلتقى بين الحين و الاخر نتحدث عن حافظ الشيرازى و جلال الدين الرومى
الغريب فى الامر اننا لم نتعلم عن الرومى و لا عن حافظ و لا عن التبريزى مع اننا قريبين ثقافيا و جغرافيا من ايران.و اكاد اجزم ان معظم من يكتب عن ايران لا يعرف اى شىء عن الثقافة الفارسيه .و خصوصا من الطائفيين العرب الذين يقفون ضد ايران بدوافع طائفية دينية بدون اى معرفه بالثقافة الفارسيه .و حتى من يدافع عن ايران من العرب و منهم قسم لا باس به ايضا ينطلق ايضا من منظور طائفى دينى ايضا , و لا يعرف شىء عن الثقافة الفارسية .و انا اقول الفارسيه مع الاحترام للمجموعات الاخرى لكن الفرس فى ايران هم موتور الثقافة الايرانية .
و انا اتفهم المشاعر الطائفيه خاصة للاقليات الدينية الاصغر و اهمية التمسك الدينى لديهم . و السبب انى وجدت فى دراسة قمت بها من اكثر من عشرين عاما ان المجموعات الاقل عددا لديها حاجة او ميل اكثر للتمسك بهويتها مخافة الذوبان و هى حاجة لا تحتاج اليها المجموعات الثقافية الكبيرة .و من ضمنها درست عدة طوائف منهم الشيعة و الدروز هم طائفة صغيرة جدا ووجدت ان لديهم ايضا تمسك بهويتهم بسبب الخوف من الذوبان .و امل نشر الدراسة متى اجدها فى فوضى الكتب عندى .
فى راى لا يمكن الحديث عن الصوفيه فى الاسلام بدون الحديث عن جلال الدين الرومى . لكن بدون ان ننسى معلمه شمس الدين التبريزى الذى كان له الفضل الاكبر عليه .و يوجد على النت حوار رائع باللغة الفارسيه و مترجم للعربية لحوار فلسفى عميق بين الرجلين .
كما لا يمكن فهم الرومى بدون معرفة الزمن الذى كان يعيشه و هو زمن فوضى و حروب .و لذا تشكل اشعار الرومى نوع من رد فعل على واقع مؤلم .و عندما كنت اقرا الرومى و عصره كنت اتذكر ابو العلاء المعرى الذى و ان لم يصب شهره الرومى الا انه ايضا كان ثائرا على طريقته على الوضع السائد من فوضى و اقتتال .
فقد جاء جلال الدين الرومى فى مرحلة الانهيار التام .فقد هاجم المغول بغداد و دمروا الدولة العباسية و نشروا القتل فى البلاد .
جلال الدين الرومى لم يكن شاعرا و حسب .كما لم يكن فيلسوفا فحسب .كان اكبر من كل هذه الالقاب.
كان للرجل فهم عميق للحياة و العلاقات بين البشر تتجاوز كل كل من سبقه بما فيهم معلمه شمس الدين التبريزى .
افكار و اشعار جلال الدين الرومى اثرت على البشرية كلها .السبب ان لغته موجهة لكل البشر بغض النظر عنهم .و قد قرات كتاب قواعد العشق الاربعون و هى رويه كتبتها الكاتبه التركية اليف متاثرة بكتاب جلال الدين الرومى .و فى الرواية تتنقل اليف بين زمن جلال الدين و الزمن الحديث من خلال تسليط الضوء على عائلة امريكية .
و الطريف انى اشتريت هذا الكتاب منذ عام من بلدة مغربية اسمها شيفشاون حيث لم اكن اتوقع ان اجد فى هذه المدينة الصغيره كتب كهذه .
كانت رسالته موجهة لكل البشر ان يفتحوا اعينهم لرؤية جوهر الحياة . لقد اضاء الرومى كما لا يفعل احد شعلة سعة الصدر و المحبة على الامل ان يبقى هناك من يحملها و يمررها الى الجيل التالى .
من اقوال الرومى
الوسيلة لللاقتراب من الحقيقة تكمن فى ان يتسع قلبك للبشرية كلها .
. ارتقي بمستوى حديثك لا بمستوى صوتك. . إنه المطر الذي ينمي الأزهار وليس الرعد
.
علمت التفكير. . بعدها تعلمت التفكير داخل قوالب. . بعدها تعلمت أن التفكير الصحيح هو التفكير من خلال تحطيم القوالب.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء رائع مع رجل بوليس و طبيبة!
- الخريف القاتل!
- لا تتخذ صديقا لا يحب الموسيقى !
- حول السعادة!
- فلنتدرب على تكوين لجان تحقيق!
- انا انت ! مسرحية قصيرة جدا !
- يشعلون الحروب ثم هات دروسا فى السلام و المحبة!
- دعوة مفتوحة للشعراء و الشاعرات و الكتاب و الكاتبات العرب لاج ...
- اللاسامية الجديدة!
- ضرورة تجاهل هؤلاء
- الاستثمار فى الضعف!
- ن الاعياد و عن استعادة الزمن المقدس !
- سذاجة حالم
- كم نحن اغبياء !
- دعونا نصبح فيلة !
- هل نشهد ميلاد الحداثة العربية!
- بين حربين !
- ملاحظات حول مفهوم الوطن
- نحو بناء استراتيجة الامل فى المنطقة العربية !
- لاجل قطيعة تاريخية و ابستومولوجيه مع الجزيرة العربية !


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - عن جلال الدين الرومى