عن تجارب الناس

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6776 - 2021 / 1 / 1 - 12:54
المحور: مقابلات و حوارات
    

اعتقد ان من اجمل الامور الاستماع لقصص الناس .و هناك الكثير مما نتعلمه من الناس .و عنما التقى باشخاص سافروا او عاشو فى بلاد لا اعرفها فانى احرص ان اسالههم عن تجربتهم .و اخشى انه يوجد ظاهرة او منتشره و لا اعرف حجم انتشارها فى بلادنا هى قلة الاهتمام بالاستماع لتجارب الاخرين , بل احينا و الاسوا انهم يقللون من اهميتها .و اعتقد ان هذه مصية بل كارثة لانها تحد من التعلم من الاخرين .و كلما ازور بلدا اول ما احرص عليه هو الاستماع لتجارب الاشخاص الذين يعيشون فى البلد. سواء كانوا من اهل البلد او مقيمين .و من خلال هذا تكون لى معارف كبيره عن تلك البلاد .
زيارة اسبوع او اسبوعين خاصة و انك لا تعرف لغة البلد تترك انطباعات لا ترتقى لمستوى المعرفه . و لذا اقول دوما حين ازور بلد ان لدى انطباعات و قد تكون صحيحة و قد لا تكون صحيحة . و القول ان النت يوفر للمرء معارف عديدة امر جميل و مهم و لكن يبقى امرا ناقصا .
اخر مره كنت في اوكرانيا قبل عام و شهرين تقريبا التقيت طلابا عرب من عدة بلاد .و اعرف مسبقا ان معرفتهم محدودة او منحصرة بالصرح الاكاديمى و قد استفدت من تجربتهم ..لكنى ايضا سالت ناس يعيشون هناك حياة يوميه متداخله مع المجتمع و منهم تعلمت اكثر كما سالت اوكران كيف ينظرون لانفسهم و بلادهم .
التجربة المباشرة هى التى يخوضها الاشخاص فى بلد بحلوها و مرها .لكن ينبغى الاهتمام ايضا بعوامل اخرى لها علاقه بالامر .مثل فى اى مرحلة تاريخيه عاش فيها الشخص فى هذه البلد او ذلك . و لذا من الضروى ان نعمل اب ديتنغ كل الوقت .السبب ان العالم تغير كثيرا فى الربع القرن الاخير و حصلت تغيرات كبيرة فى الافكار و الاراء الخ .الاستماع لتجارب الاخرين مهمة لانها توفر اساسا معرفيا لكن ليس من بدون ان نعرف ان تغيرات عدة قد حصلت مؤخرا .اوربا الان مختلفه كثيرا عن اوربا التى كانت قبل ثلاثة عقود .
ففى عصر العولمة.تداخلت فيه الثقافات الى حد كبير .و اعتقد ان لموجه القادمة من العولمه ستحمل اشياء جديدة مختلفه عما عرفنا .

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات