أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - الربيع في القلب














المزيد.....

الربيع في القلب


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6772 - 2020 / 12 / 27 - 05:32
المحور: الادب والفن
    


حين يكتب الشاعر فانه يعكس قصصا سمعها أو قراها. ومن الحماقة الاعتقاد ان كل ما يكتبه المرء هوامر شخصى لانه ليس كذلك. الشاعر يملك خيالا ويستخدم الخيال في سياق الكتابة الشعرية وهذا كل شىء.
هناك من اشار الى لمحات ذات طابع تاملى أو فلسفى في إطار القصائد التي اكتبها. ربما يكون كذلك لأن كتاباتى تحتوي على قدر ما من تامل الحياة والكون والانسان. في الماضى كان هناك منافسة ما بين الشعر أو الادب والفلسفة.
حدة العقلانية في الفلسفة تجعل منها موضوعا جافا الى حد كبير. ولذا اعتقد ان تمازج الفلسفة والادب امر مفيد لكليهما. الادب يستفيد من حكمة وافاق الفلسفة والفلسفة تستفيد من اتصال الادب مع الانسان.
ولعل ذلك السبب الذي جعل فردريك نيشه يمزج الادب ولفلسفة في كتابة الشهير (هكذا تكلم زرادشت).
حيث يقول الكثير من الجمل التي تستدعى التامل والتفكير مثل ان.
(الحرية هي الرغبة بأن نكون مسؤولين عن أنفسنا
إن العزلة ضرورية لاتساع الذات وامتلائها، فالعزلة تشفي أدواءها وتشدد عزائمها
لا صلاح لأمة فسدت منابت أطفالها
كان جان بول سارتر ايضا من من يمكن ان نطلق عليهم الادباء الفلاسفة. بالنسبة لسارتر الانسان شيء مثل كل المخلوقات الاخرى من نبات وحيوان. لكنه يفترق عنهم بالجوهر. وجوهر وجود الانسان هي قدرته على الاختيار بين عدة خيارات. لكن متى يقرر الانسان لا بد ان يتحمل مسوؤلية خياره. عدم تحمل المسوؤلية هي نوع من الغاء جوهره نظرا لالتصاق جوهر الانسان مع حرية الاختيار. وهذا هوالموضوع الرئيسى في مسرحيته الذباب. لكن الاختيار ليس امرا سهلا لانه يتسبب في قلق وجودى. ولذا يرى سارتر ان تقدم الانسان مرتبط بالقلق الوجودى. قلق الاختيار وهو ما يميز الانسان.
فى قصيدة الربيع في القلب في كتابى (الربيع في القلب) الذي نشرته قبل عامين لا يعد الربيع مرتبطا بفصل معين بل بحالة نفسية. انه الربيع العابر للفصول بل العابر للمسافات.
الطريق فارغة من الفراشات
ومن النمل في الغابة
لم تعد السماء بلون عينيك
الطيور على وشك السفر
إنه الخريف يا عزيزتي
لكن الربيع في القلب
والاحلام الملونة تنتشر عبر المسافات
لتصل اليك!



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هناك متسع لانتاج الشجون
- حديث الاريعاء!
- قلب الظلام
- انتهى زمن غوتنبرغ !
- فى ذكرى رحيل ادوارد غريغ(1843.1907)
- الحركة القومية العربية من الامة الى القبيلة
- الصراع العربى الاسرائيلى اجل ظهور الاسلام السياسى اكثر من نص ...
- فى اقصى شمالى النرويج!
- افضل العقل معرفه النفس!
- ما بعد نهاية الايديولوجيا
- الشاعرة الامريكية الفلسطينية نعومى عزيز شهاب
- الحنين للزمن الجميل
- الورشه الثقافيه اولا
- نزهات الاحد
- اللهم نجنا من قسوة الحياة !
- المطلبوب ملاذ امن للحمير! او بعض من طرائف هذا الكون !
- كل الديانات البشرية عبر التاريخ ديانات سماوية بشكل ما
- فى اشكالية التقدم!
- فى القطارات الليليه
- غاندى فى ذكرى ميلاده


المزيد.....




- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - الربيع في القلب