أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - لجذور التاريخيه المكونه لثقافه بلاد الشام الغير قابله للفكر الشمولى














المزيد.....

لجذور التاريخيه المكونه لثقافه بلاد الشام الغير قابله للفكر الشمولى


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6777 - 2021 / 1 / 2 - 10:32
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لجذور التاريخيه المكونه لثقافه بلاد الشام الغير قابله للفكر الشمولى


لا يمكن فهم جذور الفكر فى اى مجتمع الا بالعوده للموقع الجغرافى و الوضع الاقتصادى و طبيعه
المناخ السوسيو ثقافى القائم . و رؤى اى مجتمع(رؤيته لنفسه و لللاخر و العالم ) هو فى النهايه حصيله تراكم خبرات عبر الاجيال و جهد كل جيل . فى الوقت الحاضر و بسبب السياسه و التجزئه فاننا ندرس تاريخ سوريا(الاردن, لبنان سوريا و فلسطين ) مقطعا على اجزاء الامر الذى يشبه ان تدرس نهر موزعا على كيانات عده و كل كيان يسمى ذات النهر باسم مختلف.
من اهم خصائص المجتمع السورى الممتد من رفح الى جبال طوروس انه افتقد تاريخيا الدوله المركزيه كما هى الحال فى مصر و العراق القديم.و حسب ظنى سبب ذلك طبيعه الجغرافيا السوريه التى لا يحتاج فيها الناس الى رعايه دوله مركزيه لكى تنظم معيشتهم ,الامر الذى اضعف من ثقافه الهيمنه السياسيه و التسلط على مصائر الناس . و قد ادى هذا غلى الارجح الى الميل الفطرى السورى للحريه و نفوره من فكره الدوله المركزيه .على عكس مصر و العراق الواقعيتين على انهار حيث يتطلب الامر سلطه مركزيه لاداره الرى و الزراعه فيهما الامر الذى سمح بقيام سلطات مركزيه كان الملك اله او ابن اله . بينما الجغرافيا السوريه متنوعه من جبال و سواحل ممتده و صحارى و الامطار كانت دوما كافيه للزراعه. لذا ليس من المستغرب ان الاله بعل كان اله خاصا بها .
هذا الوضع سمح بوجود مجموعات متبانيه التفكير و تنوع فى العادات و التقاليد من مناطق الجبال الى السهول الى الصحراء و ادت الى تكوين طبيعه الشخصيه السوريه الغير قابله لهيمنه الفكره الواحده سياسيا و دينيا . و بسبب طبيعه الحريه هذه يمكن القول ان بلاد الشام امتازت بناحيتين ,. كانت تاريخيا البلاد مقاومه بقوه للغزاه الاجانب.و على سبيل المثال لم يواجه الاسكندر المقدونى مقاومه شرسه فى كل فتوحاته التى وصلت الهند سوى فى مدينتين و هى غزه و صور . و الثانيه قدره الثقافه السوريه بحكم طبيعه تنوعها على امتصاص و دمج و التفاعل الحضارات الوافده اليها لكن بدون ان تفقد شخصيتها.
و على سبيل المثال من الصعب جدا ان تجد اباطره غير رومان تولوا عرش روما ما عدا اباطره من سوريا . ففى هذا الوضع الذى يمتاز بالتعدديه و التنوع فى الطبيعه و المناخ و العادات و الافكار ليس من المستغرب
ان يكون الامبراطور فيليب العربى السورى الذى تربى فى هذا المناخ اول امبراطور رومانى اوقف اضطهاد المسيحيه و سمح بتعدد الديانات فى الامبراطوريه الرومانيه



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن تجارب الناس
- حديث الاول من كانون ثانى يناير
- هل يمكن لنا قياس الحياة !
- فلنربط الاحزمة !
- حل عصر التفاؤل!
- الربيع في القلب
- هناك متسع لانتاج الشجون
- حديث الاريعاء!
- قلب الظلام
- انتهى زمن غوتنبرغ !
- فى ذكرى رحيل ادوارد غريغ(1843.1907)
- الحركة القومية العربية من الامة الى القبيلة
- الصراع العربى الاسرائيلى اجل ظهور الاسلام السياسى اكثر من نص ...
- فى اقصى شمالى النرويج!
- افضل العقل معرفه النفس!
- ما بعد نهاية الايديولوجيا
- الشاعرة الامريكية الفلسطينية نعومى عزيز شهاب
- الحنين للزمن الجميل
- الورشه الثقافيه اولا
- نزهات الاحد


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - لجذور التاريخيه المكونه لثقافه بلاد الشام الغير قابله للفكر الشمولى