أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - ماساة جيل!














المزيد.....

ماساة جيل!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6980 - 2021 / 8 / 6 - 11:30
المحور: سيرة ذاتية
    


كنت افكر اليوم كم تبدو المسافة بين ما نراه من واقع الان و بين ما كنا نفكر فيه فى السابق .و لو اردت ان اضع المفردات التى كان جيلى يستخدمها مطلع الشباب و قارنتها بالمصطلحات الحالية لما صدقنا انفسنا .اذ لا اكاد ارى شيئا واحدا كنا نقوله الا و تغير .
.اعتقد اننا نعيش الان فى عالم تحطمت فيه حتى مصطلحات اليمين و اليسار .انظر فقط الى فرنسا و الى امريكا مثلا .ماكرون خبرته السياسية لا تتتعدى ثلاثة اعوام و لا يمكن لاحد ان يصفه لا ياليسار و لا اليمين .اين صار اليمين الفرنسى العريق الذى انجب اشخاصا من اليمين مثل شيراك او من اليسار مثل بومبيدو.
انظر الى امريكا الذى وصل فيها رجلا حتى اليمين التقليدى من الحزب الجمهورى يصفه بالبهلوان .
جيلنا الان منهمك بتحدد موقعه فى هذا العالم الذى تغير الى درجة لا تصدق .من يصدق اننا كنا منهمكين بقراءة تروتسكى و الان صرنا فى زمن البغدادى ؟ و فى زمن الفوضى العالمية ايضا .بحيث بات علينا ان نعيد تعريف الكثير من المفاهيم .
فى مرحلة ما طلب منا التكيف مع الاسلام السياسى و لم اكن يوما فى قرارة نفسى اعتقد بهذا لكنى على الاعتراف بالامر الواقع .فلا احد يقاتل اسرائيل سواهم و لا يمكننا سوى الوقوف معهم
و قد كنت فى احدى المرات فى مؤتمر للقوى القومية و الاسلامية و كان ذلك قبل ربيع الخراب و الدمار .سالت منظم المؤتمر لماذا اضافة تعبير القوى الاسلامية .قال لانهم موجودين على الساحة .جوابه لم يضف لى جديدا .كنت احتج من خلال سؤالى على ما اراه .كنت موقنا ان كل هذا يقود تدريجيا الى هيمنة القوى الدينيه .و كان هذا امر ليس من الصعب معرفته .
اما الان فقد وقعنا جميعا فى النفق المظلم .المشكل كيف نستطيع الخروج منه ان كان ذلك ممكنا .ما هى اللغة البديلة عن تلك اللغة الدينية المتخلفه التى نسمعها ؟و كيف يتم تكتيل قوى بديلة وسط هذا التشظى الرهيب .و ايه افاق يقدمها المستقبل .كل هذا جزء من اسئلة من الصعب الان الاجابة عليها .لقد بات علينا ان نعيش واقعا لا ادرى كم هى مسوؤليتنا فى وقوعه .
الطريق ملىء بالالغام من كل جانب .و قلبى ينزف و انا افكر باطفالنا .لانى اعرف تماما حجم الاعباء التى سيتحملونها .انها ماساة جيلنا .بل ماساة الاجيال اللاحقه !



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللقاء الاخير !
- لكى لا يجرنا الطوفان!
- الدرس الاكبر فى الحياة
- مطر ليلى !
- صرخ يا ديب من وادى لوادى
- فى فلسفة الاخلاق اشكالية الكذب
- لا يمكن ان يتطور وطن بدون فن!
- اينما ذهبت احمل معك قلبك!
- من كتاب على هامش الايام
- لا بد من التحرك!
- .عن تشيلى و امريكا اللاتينية
- مرحلة الاحلام الثورية
- فلسطينى كحد السيف! فى ذكرى استشهاده .عن زمن الشاعر على فودة
- كرازاى العراقى الكردى نادل فى مقهى فى اوسلو!
- مقهى فى الامازون!
- صراع الخير و الشر
- عن الربيع عن روما و عن الحياة ! احاديث عن الحياة!
- اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا!.
- اشكاليات ثقافيه. حول الرمز الثقافى
- السبيل الى التقدم


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - ماساة جيل!