أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - مدينة حمرا و اسوارها خضرا و سكانها سود !














المزيد.....

مدينة حمرا و اسوارها خضرا و سكانها سود !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6984 - 2021 / 8 / 10 - 06:24
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


هذه واحدة من الحزازير او الفوازير بلغة اهل مصر التى كنا نسمعها كاولاد لنجيب عليها .و بعد وقت قصير جدا كان الجواب السريع لمن يعرف البطيخ !
اما الحزورة الثانية التى كانت تقال فى السهرات و المتعلقة بالبطيخ فقد كانت
بِيحَلِّي ويسلي وبعشِّي( اى يتعشى) الحمار شو هو؟
و كان من عادة بعض ملحاء كبار السن المزاح مع الاولاد من خلال (الحزازير ). و كانت هذه غالبا ما تكون نوع من التلاعب على الالفاظ او اختبار معلومات الشخص قبل زمن طويل من ظهور العم غوغول حيث بنقرة واحدة يمكن للمرء ان يعرف كل شىء حتى كم بقرة يوجد فى البرازيل !
و طالما ذكرنا البرازيل لا بد ان اتذكر احد الاصدقاء الذى كان كثير النقد لمجتمعنا لكنه كان عندما يصل الى اعلى درجات النقد كان يقول ,شو بدنا نعمل هذا هو شعبنا شو بدك نستورد شعب من البرازيل .اما لماذا البرازيل فلا اعرف .
و قبل النكبة كان بطيخ يافا الاكثر شهره فى فلسطين و بعدها صار بطيخ جنين يعتبر الاجود فى فلسطين .
اتذكر هذا و قد قررت اليوم ان اكل بطيخا مع جبنة و هو طعام فلسطينى خاصة للفلاحين الذين يمضون نهارهم فى هذه الايام الحاره فى الحقول لذا كان (تشقيح ) اى قطع البطيخ و تناوله مع الجبن و خبز الطابون من الطعام الذى يحبه الفلاحين لان البطيخ (يبرد القلب ) حسب التعبير الدارج وسط حرارة شهر اب اغسطس الذى وصفه اجدادنا بأب اللهاب !
و يبدو ان موسم البطيخ كان يريح الاهالى خاصة النساء من عمل (زوادة ) و هو الطعام الذى كان الفلاحين ياخذوه معهم الى الحقول .حتى صار هناك مثل يقول الناس فيه, عندما ياتى البطيخ يقل النفيخ , و النفيخ هنا بمعنى طهو الطعام على النار كما كان عليه الامر قبل ان تظهر افران الطهى الحديثة .
و الطريف ان التراثيات من امثال و حكم زاخره بذكر البطيخ فى مجالات متعددة . ان حمل المرء ثقلا اكبر ما يحتمل قيل له بطيختين فى اليد لا يحملوا ! و ان تصارع عدوين قيل بطيخ يكسر بعضه , و ان لم يعجب شخص كلام اخر قال له بلا حكى فاضى بلا بطيخ ! بل يضاف الى هذا تعبير بلا حكى فاضى و بلا بطيخ بسمر. اما ما هو البطيخ المبسمر فقد سمعت انه نوع من البطيخ الاقل جودة و لا اعرف حقيقة الامر ! اما لماذا ربط الحكى الفاضى بالبطيخ فلا اعرف ايضا .الا اذا كان الامر يتعلق بالمجهول كالبطيخ لان لا احد يعرف ما يوجد فى داخل البطيخة.و على كل حال تم حل المشكلة فى التجارة بادخال تعبير على السكين يا بطيخ! اى ان يكسر البائع بعضا منها ,و ان يراها المشترى او يتذوقها لكى يتاكد من جودتها و حلاوتها .و لان الامر كان كذلك انتشر مثل دارج ان المراة مثل البطيخة .اى لا يعرف ما فى داخلها خاصة فى تلك الازمان حيث كان الاختلاط قليلا بين الشباب و الصبايا . و هذا ما جعل النساء تغنى مدحا فى العروس الجديدة
اويها و شقحنا بطيحة
اويها و طلعت مليحه .
و من اطرف ما اتذكر ما رواه لى صديق كان فى لندن و اراد شراء بطيخ فقال للبائعة مترجما الكلمات العربية الى الانكليزيه على السكين .on the knife ?
لم تفهم البائعة ما يقصد و كلما ردد الكلمة كانت تقول له ماذا ؟ اخبرنى القصة و هو غارق فى الضحك .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلملات فى ليل الارق!
- فى اشكالية الثقافات
- اولى نسائم الخريف !
- ماساة جيل!
- اللقاء الاخير !
- لكى لا يجرنا الطوفان!
- الدرس الاكبر فى الحياة
- مطر ليلى !
- صرخ يا ديب من وادى لوادى
- فى فلسفة الاخلاق اشكالية الكذب
- لا يمكن ان يتطور وطن بدون فن!
- اينما ذهبت احمل معك قلبك!
- من كتاب على هامش الايام
- لا بد من التحرك!
- .عن تشيلى و امريكا اللاتينية
- مرحلة الاحلام الثورية
- فلسطينى كحد السيف! فى ذكرى استشهاده .عن زمن الشاعر على فودة
- كرازاى العراقى الكردى نادل فى مقهى فى اوسلو!
- مقهى فى الامازون!
- صراع الخير و الشر


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - مدينة حمرا و اسوارها خضرا و سكانها سود !