أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - الانتخابات العراقية الفرصة الاخيرة للنظام السياسي














المزيد.....

الانتخابات العراقية الفرصة الاخيرة للنظام السياسي


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 7039 - 2021 / 10 / 6 - 14:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


 
الانتخابات العراقية. . الفرصة الاخيرة للنظام السياسي

بسبب تفاقم الازمات السياسية والامنية والاقتصادية وانتشار البطالة ، وانعدام الخدمات المقدمة الى المواطنين .
جرت انتفاضة شعبية عارمة في تشرين أول (أكتوبر) من عام 2019 ، واحتل مئات الآلاف من المواطنين المحرومين والمهمشين أماكن مهمة في بغداد ومحافظات الجنوب للمطالبة بإسقاط النظام السياسي واحزابه .
وبالرغم من مواجهة الشباب الثائر بالقمع الوحشي والرصاص الحي والاعتقالات والخطف والتعذيب الا ان الانتفاصة
أجبرت رئيس الوزراء عادل عبد المهدي على الاستقالة، وجرى اختيار السيد مصطفى الكاظمي بديلاً مؤقتاً لمدة سنة ، ريثما تجري انتخابات مبكرة بمفوضية وقانون انتخاب جديدين ، وتم ذلك على وفق مطالب المنتفضين من ابناء الشعب العراقي النجباء

 لم تنجح حكومة الكاظمي في اتخاذ أي خطوات مهمة لتحسين الوضع في العراق ، او تغيير وجهة نظر الشارع تجاه النظام السياسي . وفشلت الحكومة في الحفاظ على الأمن والاستقرار ، أو مواجهة الميليشيات الولائية ، كما فشلت في تقديم قتلة المتظاهرين والمحتجين الى العدالة . بل تمادت هذه الميليشيات في قتل واعتقال العشرات من الناشطين السياسيين وتعذيبهم . 

لقد أصبح العراق عالقًا في ركود سياسي واقتصادي وامني ، نتيجة خضوعه للحليفين الرئيسين، الولايات المتحدة و إيران .

لا تزال منظومة الحكم في العراق هشة من المنظور السياسي والامني والاقتصادي . بعد عقود من الفساد والصراع على السلطة والثروة ،
وتأتي الانتخابات الحالية فرصة ذهبية لاولئك الذين يطمحون في تقديم نظام حكم يستجيب لمتطلبات الشعب ، اكثر من استجابته للضغوطات والتأثيرات الخارجية . اواتخاذ خطوات حاسمة في تحقيق السلام المجتمعي والاستقرار السياسي ، وبدونهما لا يمكن تحقيق ديمقراطية قابلة للحياة . 

هذه الانتخابات ضرورية للجميع لو جرت بشفافية وبدون تدخل
المال السياسي ، او التهديد بالسلاح او التزوير .

كما ان المرجعية الدينية والسيد الكاظمي يتطلعان إلى مشاركة واسعة وفاعلة لانقاذ العملية السياسية بالبلاد.

 ان اجراء الانتخابات في هذا الوقت ، حيث الوضع الداخلي المتأزم ، والنزاع الاقليمي على اشده ، يجعل مستقبل العراق في غاية الخطورة .
وان اي خلل يعترضها سيفجر كل التناقضات والصراعات الداخلية والخارجية .

 ان اصرار الاحزاب والتكتلات السياسية المختلفة على بقاء المشهد السياسي على وضعه الحالي دون تغيير جذري من خلال اعادة انتاج نفس المنظومة الفاسدة والمحاصصاتية . اوالتدخل السافر في نتائج الانتخابات ، سيؤدي الى مخاطر كبيرة على مستقبل البلد من خلال الغضب الشعبي المتصاعد ، وخيبة الامل المستمرة .
خصوصا وان هناك صراعات عميقة متجذرة تنذر بتفجر الوضع السياسي العام ، وهناك من يحاول زج الميليشيات الولائية في التأثير على نتائج الانتخابات للهيمنة على مجلس النواب القادم وفرض ارادات خارجية عليه !

ان اي تزوير للانتخابات او التأثير عليها بقوة السلاح سيؤدي الى فوضى لاتحمد عقباها .
لكون الشارع مازال يغلي وسوف لن يسكت هذه المرة . وان مثل هذا الوضع سيجعل العراق على صفيح ساخن ، ومن المؤكد ان الشعب سينتفض مرة اخرى ، وبقوة ، ولن يهدأ حتى يسقط العملية السياسية القائمة بكل رموزها .

وعليه فان الانتخابات الحالية ستكون فاصلة وحاسمة ليس للاحزاب والتكتلات المتنافسة فقط ، بل هي الفرصة الاخيرة للنظام السياسي القائم برمته .
فعلى الجميع وخصوصا الفصائل المسلحة على اختلاف تسمياتها وانتماءاتها تجنب اية تدخلات اوخروقات في العملية الانتخابية .
وبعكسه فان الانقلاب العسكري المدعوم من قوى دولية فاعلة سوف لن يكون مستبعدا . بل سيكون الحل المقبول موقتا ريثما يتم الاعداد لدستور وانتخابات جديدة على وفق النظام الرئاسي هذه المرة .

ان بقاء النظام واحزابه وتكتلاته وميليشياته على وضعه الحالي سوف لن يكون مقبولا ، لامن الشعب وحده بل من كثير من القوى الخارجية التي تحاول تسكين الاوضاع في العراق وابعاده عن النفوذ الاقليمي . فالتوازنات الدولية والاقليمية الحالية لم تعد كما كانت سابقا .
وهكذا فان الانتخابات المبكرة ستكون الفرصة الاخيرة للجميع .



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب الإسلامية من الخطاب المضلل الى السقوط
- العراق بين الديكتاتورية السابقة والدكتاتوريات الجديدة
- سلوك بعض مستخدمي التواصل الاجتماعي يعكس مدى الانحدار في الاخ ...
- النفق المظلم الذي دخلنا به هل هناك ضوء في نهايته ؟
- الانسحاب الأمريكي من افغانستان. . دروس وعبر
- الناصرية مدينة الحضارة والادب والبطولة
- تأثير العقل الباطن في حياتنا
- تونس ليست الاولى ولا الاخيرة في مواجهة الاسلام السياسي
- التهافت والتجهيل في الفضائيات العراقية
- المواجهة المحتملة بين الولايات المتحدة والفصائل الولائية في ...
- الواقع والامل في رواية غلمان الكرات الطائشة
- اخلاقيات الذكاء الاصطناعي
- كتاب موجز تاريخ العراق الحديث
- القضية الفلسطينية. . المشكلة والحل
- التواصل الانساني من الإيماءات الى الهواتف الذكية
- رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الولايات المتحدة الامريكية جو با ...
- فاجعة مستشفى ابن الخطيب اسبابها وتبعاتها
- الاستغلال السياسي للدين والطائفة
- فنجان القهوة . . وماوراءه
- العلمو نورن


المزيد.....




- السيسي يعزي البرهان هاتفيا في وفاة نجله بعد تعرضه لحادث سير ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون يتحدثون عن أيام لإتمام صفقة الر ...
- مقتل 5 فلسطينيين في الضفة الغربية
- وسائل إعلام فلسطينية: -حماس- وافقت على المقترح المصري لوقف إ ...
- القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية تصدر بيانا بشأن وفاة ...
- قوات كييف تهاجم قرية موروم بطائرتين مسيرتين
- دراسة أمريكية: السجائر الإلكترونية تضر بنمو الدماغ
- مصر.. القبض على المتهم بالتعدي على قطة في محافظة بورسعيد
- الأسد: في ظل الظروف العالمية تصبح الأحزاب العقائدية أكثر أهم ...
- مصر.. الحبس 3 سنوات للمتهمين بقتل نيرة صلاح طالبة العريش


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - الانتخابات العراقية الفرصة الاخيرة للنظام السياسي