أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصعوب - -ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين-













المزيد.....

-ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين-


خالد الصعوب

الحوار المتمدن-العدد: 7034 - 2021 / 9 / 30 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعد محمد عليه السلام يتصدر المشهد فقد حل محله خليل الله إبراهيم عليه السلام في تدنيس ما بعده تدنيس، وفي إساءة لخليل الله ما بعدها إساءة.

تحل الديانة الإبراهيمية محل الإسلام في هرطقة يجمع فيها بين الديانات السماوية الثلاث لتكون اليهودية مقود العملية، فباسم إبراهيم يتم الترويج للتطبيع الذي لا يعترف بإسلام أو مسيحية بل يعترف باليهودية دينا جديدا من وراء ساتر سمي زورا باسم إبراهيم عليه السلام.

كان إبراهيم الخليل صلوات الله وسلامه عليه حرا، لم يكن إمعة ولم يعبد الأصنام لمجرد أن قومه عبدوهم ومع ذلك يستخدم اليوم للترويج لأوثان جديدة تقود ركبها الإمارات الملعونة.

مالم يكن المطبعون يهودا بالفعل اتبعوا ملة آبائهم، فما يحصل اليوم ولو وقع باسم السياسة ليس من قبيل الانبطاح بل إنه تعدى ذلك بسلخ الهوية عن ذاتها لخلق شعوب بلا هوية لا تعدو أن تكون رقما يشار إليه في الحوادث التي تحصد الأرواح.

بدأت الحكاية في دار السوء الإمارات وجعل وجه السوء وسيم يوسف داعية للبيت الإبراهيمي والآن ينتشر الأمر في الدول العربية بمناهج طامسة للعقل ملصقة بالإسلام كل نعت سوء للتنفير منه. في مصر والسعودية تهدم المساجد بذريعة التنظيم والبنية التحتية والمرافق وربما لذلك بني فوق قبر الطاهرة خديجة رضي الله عنها مرفق صحي لقضاء الحاجة (حمام) بينما اعتني بمقام يهودي من بني سلول وأصبح مزارا يهوديا يرقصون حوله ويقفزون كما القردة وبلاد الحرمين تتحول لقبلة اليهود شيئا فشيئا.

في العراق بيان تطبيع باسم إبراهيم وفي المغرب العربي عبرية لا تكاد تخطأ، ومكة والمدينة حظرت زيارة الحرم على تطبيق يستلزم تسجيل التأشيرة، ولكل من سجلت تفاصيله الحق في زيارة قبلته مرة واحدة فقط، لأن الزيادة في هذا المقام من قبيل التطرف والإرهاب.

هدمت المساجد بموجب الإرهاب ومنعت قبلة ملياري مسلم بحجة الكورونا وليس خير منها حجة لإغلاق الحرمين دون تأليب ثلث سكان الكرة الأرضية على صانعي القرار. قامت السعودية بطمس تعاليم الإسلام بحجة التطرف والإرهاب الذي أصبح لصيقا بالقرآن الكريم فحذفت آياته من مناهج السعودية ومصر وغيرها، وقريبا ما سنسمع عن مقاطع في المناهج الدراسية تثير الاستهجان أول الأمر وتصبح أمرا واقعا تاليه، ألغي تدريس الفقه والحديث والتوحيد والتجويد وغيرها. استوطنت قوات الأمن الإسرائيلية في إمارات السوء بحجة حفظ الأمن لدى الأعراب الأشد كفرا ونفاقا، فهل هناك من شك بأن الإمارات إسرائيل ثانية في سبيل تمدد الاحتلال. منح آلاف الإسرائيليين جنسية خليجية فبدؤوا يصولون ويجولون في مكة والمدينة عند مقام ابن سلول، جدهم الأكبر، فهل بقي من شك بأن كتاب حاخام السوء بعنوان (العودة إلى مكة) كان رضاع حكام الخزي والمهانة.

في الأردن نقوم بالتطبيع على استحياء، وسيادتنا مرهونة بدحلان أو الأمريكان ولا يعجبهم حال الشعب الأردني لأننا لا نلهث للتطبيع كما إمارات السوء وبحرين العار وسودان الذل ومغرب الدنس ومصر الخذلان وعراق الشقاق وسعودية التطبيع من أوسع أبوابه. لا يعجبهم حالنا ويسعون للفتنة في أردننا لأننا لسنا ممن يشترى.

لا يسع من يراقب الحال إلا أن يصدق بقول الحق سبحانه وتعالى بعلو بني صهيون علوا كبيرا في المرة الثانية، فقد احتلوا العالم العربي على اتساعه وبرضى الطرفين فاعتبرت العلاقة مقبولة.

الإرهاب، الكورونا، التطرف، داعش، حقوق المرأة، حقوق الأقليات، وغيرها خطط هدفها واحد هو القضاء على كتاب الله وسنة نبيه.

خطابي هنا لأجهزتنا الأمنية والاستخباراتية والرقابية، تعلمون أن إعصار التطبيع لا يبقي ولا يذر، تعلمون أن الأوامر جاءت به، تعلمون أن الأردن أولا ولكن الحق، الله سبحانه وتعالى قبل الأردن وقبل بلاد الله قاطبة، تعلمون أن الله سبحانه وتعالى لطيف بنا لأننا قوم أحرار لا نقبل الدنس مقابل حفنة من مال، تعلمون أن مدارسنا وإعلامنا مخترقة، تعلمون أن في بلادنا عبر لمن خسف الله تعالى بهم ومزقهم كل ممزق لأنهم تعالوا عليه جل وعلا، تعلمون أن المنكر بات سياسة في العالم العربي وأن عذابا سيعم الصالح والطالح إن لم ننكره، تعلمون أن وعد الله حق وأن علوّ بني إسرائيل الآن ليس إلا تصديقا لقوله، تعلمون أن كتاب الله حق ولذلك يريدون طمسه.

اللهم لطفك بالأردن وأهلها، اللهم إن ما يقوم به العالم المسمى الإسلامي والعربي منكر لا يرضيك، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.



#خالد_الصعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطة تقسيم المملكة العربية السعودية
- هي الكرامة إذا ما استطعنا إليها سبيلا
- رسالة مفتوحة إلى أحرار الأردن والجولان ومصر ولبنان
- خط أحمر
- رسالة مفتوحة إلى الحكومة الأردنية
- إلى أين يساق الأردن؟
- الأزمة وما بعدها
- نضال سختيان وأهالي ناعور
- الزحف المدرسي الإماراتي في المنطقة
- عندما يصبح نهش العرض حرفة
- أهل الجود والكرم
- أجراس العودة وأهل العيب
- تركي الفيصل والاحتلال الموسع
- جريمة الشرف المهدور
- سقوط برقع الحياء وورقة التوت وكل شئ
- أحمد أبو غوش والعدالة الحمقاء
- المئوية باتجاه الألفية
- جريمة الزرقاء النكراء
- عندما يتعنصر الفساد
- كورونا وتدجين الشعوب


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصعوب - -ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين-