أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - مؤتمر (ملتقى الرافدين) والمستقبل المشؤوم














المزيد.....

مؤتمر (ملتقى الرافدين) والمستقبل المشؤوم


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7009 - 2021 / 9 / 4 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البدء تشير الكثير من الدراسات الى ان نهري دجلة والفرات سوف يكفان عن الالتقاء بحدود 2040، فهذه الأنهار ستجف تماما، وستصبح في خبر كان، وهو مستقبل مظلم وموحش وتعيس جدا لسكان هذا البلد، الذي يعاني أصلا الامرين من حكم القوى الإسلامية والقومية الفاشية، لهذا فأنها لمفارقة ساخرة تلك التي أطلقتها قوى الإسلام السياسي على مؤتمرها الدعائي للانتخابات بتسميته "ملتقى الرافدين".

الطرافة الاخرى في هذا المؤتمر، وهي الأكثر سخرية، ان قادة قوى الإسلام السياسي، وبعد أكثر من ثمانية عشر عاما من الحكم الميليشياتي والعصاباتي والمافيوي، وبعد الخراب والدمار والنهب والسلب والفساد والاغتيال والخطف والتغييب والذيلية والتبعية، بعد كل ذلك وأكثر، يأتي قادة الإسلام السياسي، يجتمعون في قاعة ضخمة، مع دعاية إعلامية واسعة جدا، وحضور مكثف لمثقفي السلطة التافهين، يجلسون متقابلين، ليشرحوا لنا وبكل اريحية ما انجزوه من مشاريع، وبأن البلد امن جدا، وابوابه مفتوحة للاستثمار، وان البلد ليس ساحة للصراعات، الخ من هذه الهراءات والترهات.

كعادتها الأمم المتحدة تبارك هذه المؤتمرات وتحث على اقامتها، لأنها أحد السبل الكفيلة بإدامة بقاء هذه السلطة، فبلاسخارت حاضرة بقوة، بل أكثر حتى من بعض قادة الإسلام السياسي، فهي المستفيد الأكبر من بقاء هذه القوى.

اما الشيء المحزن في هذا المؤتمر النفاقي، هو رؤية البعض من قوى انتفاضة أكتوبر-تشرين، وسط هذا الجمع القذر، خصوصا "اتحاد طلبة بغداد"، ولا نعلم كيف صيغ قرار مشاركتهم في هذا المؤتمر؟ وهل هو مؤشر على توجه سياسي محدد بدأ الاتحاد السير فيه؟ على العموم لا أحد يشكك بنزاهة ونظافة قادة الاتحاد، فهم اشخاص ممتازون حقا، لكن خطواتهم محسوبة، فهم باتوا شخصيات اجتماعية وسياسية، وكان الاجدر بهم عزل أنفسهم عن مؤتمرات قوى الإسلام السياسي الفاشي؛ لقد رأيت أحد المنتفضين مصادفة، وقال لي: شفت جماعة الاتحاد، راحوا ويه السلطة؛ وبدا يردد بألم الاهزوجة الحزينة "صبح ركن من أهلنا اليوم مهدوم".

في ملتقى الرافدين سوف لن يلتقي الرافدين، لقد حولوا هذا البلد الى قلعة للموت والخراب؛ جفت انهره، وتصحرت سماءه، وارضه أضحت يبابا؛ في ملتقى الرافدين سوف ينشرون الظلام أكثر، والمستقبل سيكون أكثر سوادا، ولا خلاص الا بالخلاص منهم.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذبة القوى -المقاطعة- للانتخابات
- رحل خالد حسين سلطان
- قمة بغداد.... انحطاط السلطة وتفاهتها
- (القيامة الآن) أفغانستان والعراق
- السلطة والطقوس الدينية.. عقد تخادم
- عاشوراء في منطقة البتاوين
- طقوس عاشوراء بين منطقتي الثورة والمنصور-القسم الثالث
- الاسلاميون في كابل......Made in SA
- طقوس عاشوراء بين مناطق الثورة والمنصور- القسم الثاني
- طقوس عاشوراء بين مناطق الثورة والمنصور -القسم الأول
- عمال العراق بين الوعي الطبقي والوعي الزائف
- الانتخابات وعيون ميدوزا
- لا شيء..... فقط (مقتل عامل باكستاني)
- ما الذي يعنيه الحكم الديني -الثيوقراطية-؟
- هل الحكم الديني يعزز من السادية؟ الضحية هشام محمد هاشم أنموذ ...
- تهنئة من القلب لجماهير تونس وهي تزيح قوى الظلام والرجعية
- إيران.. احتجاج لا يتوقف
- سمات الوضع الثوري عند لينين
- مذكرات حمقى السلطة في العراق
- مزايدة علنية الموت والانتخابات


المزيد.....




- هل نحتاج إلى مساحيق البروتين لبناء عضلات أقوى وجسم سليم؟
- ألمانيا ـ نسبة تلاميذ المدارس بخلفيات مهاجرة تثير زوبعة سياس ...
- إسرائيل وسوريا يتفقان على وقف إطلاق النار والاشتباكات مستمرة ...
- -كهانا حي-.. من جماعة محظورة إلى نفوذ في الأجهزة الأمنية الإ ...
- قاضية أميركية توقف تنفيذ أمر ترامب بشأن -الجنائية الدولية-
- قصة -الصندوق الأسود- لعصر حسني مبارك
- قواعد أميركية جديدة تدفع سائقي الشاحنات المكسيكيين لتعلم الإ ...
- عاجل | مصادر في مستشفى ناصر: 5 شهداء وعشرات المصابين بنيران ...
- طالب بـ10 مليارات دولار..ترامب يقاضي وول ستريت جورنال ومردوخ ...
- إعلام سوري.. تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - مؤتمر (ملتقى الرافدين) والمستقبل المشؤوم