أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صوت الانتفاضة - الانتخابات وعيون ميدوزا














المزيد.....

الانتخابات وعيون ميدوزا


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6981 - 2021 / 8 / 7 - 17:05
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تعلمنا ان الانتخابات ممارسة تستطيع بها اختيار من "يمثلك" في السلطة، وهي كما يشاع عنها انها ممارسة "ديموقراطية"، لكن هذه الممارسة عندما جيء بها الى العراق تغيرت كثيرا، فقد زاوجوها مع الإسلاميين، عند ذاك فقدت كل "طهارتها، عفتها"، وأضحت "نجسة"، فالإسلاميون لا يفقهون شيئا من "الديموقراطية"، باقون معلقون في تلك الحقب الزمنية المظلمة، يوم كان "الخليفة-الامام" هو الأوحد والاعلم والاجدر والاقوى ولا غيره.

بعد ان فعلت الانتخابات فعلها "النجس" بمزاوجتها الإسلاميين، حلت عليها "اللعنة"، فباتت هذه الممارسة "مأثومة-مذنبة-بشعة"، ووجب معاقبتها؛ لا يقترب منها أحد الا وتحول الى حجر، الا وانغرس في "الاثم"؛ الناس تهرب منها، أضحت معزولة؛ حراسها والقائمين عليها من رجال الدين، الرعاة الرسميون لها، وعندما يأتي موعد مجيئها، يهرعون الى اصدار الفتاوى بلزوم استقبالها والترحيب بها، والميليشيات تبدأ حفلات الدم مستبشرة قدومها "حريق هنا، انفجار هناك"، فهي التي تجدد بقائهم وتعيد لهم شبابهم.

هكذا يتحول كل شيء في هذا البلد الى تراب، الانتخابات "الميدوزا" صارت وحشا، كلما اقترب أوان مجيئها كلما بدأت الأرض تتحول الى بور، الى يباب؛ لقد تصحرت هذه البلاد، انها تسير وبجانبها الموت؛ لا أحد يتمنى حضورها؛ كل من انتظر "نظر" مجيئها تحول الى حجر، الكثير من الشخصيات والأحزاب التي كانت لها "سمعة" جيدة في هذا البلد، شاركت بها او طبلت لها، تحولت الى حجر، "تلوثت" او فقدت "شرفها" السياسي والاجتماعي، وهي اليوم "ملامة" من قبل جماهيرها و "تعظ أصابع الندم" على فعلتها، وبدأت تراجع مواقفها.

نعم، هذه هي الانتخابات، ممارسة قسرية، انها كابوس الجماهير وجنة الإسلاميين والقوميين؛ لكن هذه "الميدوزا" تحتاج الى ذلك الفتى القوي، تحتاج الى من يقطع رأسها وينهي شرورها، تحتاج الى "برسيوس" تشرين، ذلك الفوران الذي أراد قطع رأس هذه "الميدوزا"، نعم نحتاج الى إعادة روح الثورة عند الجماهير، فهي الحل الوحيد لإزاحة سلطة الإسلام السياسي والقوميين والعشائريين، دون ذلك فأن الانتخابات "الميدوزا" ستعيد تدوير هذه الوجوه، وستحول المزيد الى حجر، والخراب والدمار سيكون هو المشهد العام لهذه البلاد.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا شيء..... فقط (مقتل عامل باكستاني)
- ما الذي يعنيه الحكم الديني -الثيوقراطية-؟
- هل الحكم الديني يعزز من السادية؟ الضحية هشام محمد هاشم أنموذ ...
- تهنئة من القلب لجماهير تونس وهي تزيح قوى الظلام والرجعية
- إيران.. احتجاج لا يتوقف
- سمات الوضع الثوري عند لينين
- مذكرات حمقى السلطة في العراق
- مزايدة علنية الموت والانتخابات
- عندما يشكل الفنان إساءة للمجتمع
- احكي يا شهرزاد فأنت في عصر الظلام
- هل وصل الإسلاميون للطور الأعلى من الفاشية؟
- البؤس والسطحية والابتذال (مناظرات الإسلاميين)
- هل يقتلون ام إيهاب كما قتلوا والد علي جاسب؟
- بيد من عصا الأوركسترا الطائفية؟
- انتهت مسرحية أبو رغيف
- صبي الرأسمالية ماكرون يشيد بصبي الميليشيات الكاظمي (دبلوماسي ...
- الخارجية الامريكية والمنطق الميليشياوي
- من سخريات قوى الإسلام السياسي (حب العراق)
- التظاهرات و-العلم الططوة-
- بصدد تظاهرة 25 أيار


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صوت الانتفاضة - الانتخابات وعيون ميدوزا