أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوت الانتفاضة - عندما يشكل الفنان إساءة للمجتمع














المزيد.....

عندما يشكل الفنان إساءة للمجتمع


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6958 - 2021 / 7 / 14 - 19:20
المحور: الادب والفن
    


تحتاج كل سلطة الى الفن والادب بشكل عام كحاجتها الى الجيش والشرطة والقوانين، فالفن والادب هو الذي يعكس تصورات السلطة، لذا تسعى جاهدة لتجنيد كل الفنانين والادباء والشعراء والمثقفين وتجعلهم جنودا في خدمتها، يكيلون لها المدائح، ويعلون من رموز هذه السلطة.
هؤلاء الفنانين المجندين للسلطة هم البوق الإعلامي الأكبر، يمجدون شخوص السلطة ورموزها، يتباكون على قتلى السلطة، يذمون من ينقد السلطة ورموزها وممارساتها، يعدونها الشكل الأفضل للحكم، ويعتبرون قادة هذه السلطة هم الالهة الجديدة، فتراهم دائما واقفين على أبوابها، يستجدون عطفها واحسانها، يأكلون من فتات موائدها.
في أيام البعث، كان جميع الفنانين والادباء والشعراء في خدمة صدام، يتغنون ببطولاته "بين الشعب وبينك عهد وشفته بعينك"، كانوا يحصون كل شاردة وواردة تصدر من لدن "السيد الرئيس"، ويصفونها تمثيلا وغناءً وشعرا، اما المثقفين فكانوا يحللون خطاباته ويفككون اسرارها.
يقال ان التاريخ دائما ما يعيد نفسه؛ دارت الحياة دورتها، كنست صدام والبعث، جيء بقوى الإسلام السياسي، صاروا هم السلطة في العراق، ويا للطامة الكبرى؛ الفنانون والادباء والشعراء والمثقفين بقوا على وضعهم، فقط تغير ولائهم، بدلا من الوقوف على بوابات القصر الجمهوري ومزارع عدي وعلي حسن المجيد، وقفوا على بوابات "برانية السيد" و "جامع الامام الأعظم"، فالذي كان يغني "بين الشعب وبينك" صار مداحا "للسيد"، والتي كانت تلعن الخميني من الصباح حتى المساء ب "هوسات" واهازيج "رايدمن خايب وين منيين العبره مياله" صارت تبكي بحرقة على قتلى رموز سلطة الإسلام السياسي، والذين كانوا يفككون اسرار خطابات السيد الرئيس المبهمة، اضحوا يفككون خطابات المرجع الأعلى "المجرب لا يجرب"؛ نعم لم يتغير شيء، فقط تحولت المأساة الى مهزلة.
انه زمن انحطاط تام، زمن بائس جدا، ترى فيه الفنان وقد أصبح قاتلا او محرضا على القتل او صديقا للقتلة، زمن ترى فيه أستاذا جامعيا وهو يلوذ تحت عباءة "السيد، الشيخ"، زمن ترى فيه شاعرا وهو ينتظر مرور أبو سفيان حتى يغدقه العطاء، زمن الفنانين والشعراء والمثقفين الصعاليك.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احكي يا شهرزاد فأنت في عصر الظلام
- هل وصل الإسلاميون للطور الأعلى من الفاشية؟
- البؤس والسطحية والابتذال (مناظرات الإسلاميين)
- هل يقتلون ام إيهاب كما قتلوا والد علي جاسب؟
- بيد من عصا الأوركسترا الطائفية؟
- انتهت مسرحية أبو رغيف
- صبي الرأسمالية ماكرون يشيد بصبي الميليشيات الكاظمي (دبلوماسي ...
- الخارجية الامريكية والمنطق الميليشياوي
- من سخريات قوى الإسلام السياسي (حب العراق)
- التظاهرات و-العلم الططوة-
- بصدد تظاهرة 25 أيار
- جمهور سلطة الإسلام السياسي
- شروط القوى المنسحبة تدل على العودة
- أجور العمال وعمليات النهب
- يا قوى تشرين الذاهبة للانتخابات رئيس وزرائكم صدري...افلا تشك ...
- -التعبير الالزامي عن المشاعر-
- قضاء التفاهة .... الحرية لبشير عباس
- سلطة الإسلام السياسي وفرض الجزية
- الانتخابات في العراق ماخور دعارة فلماذا الهرولة يا -قوى تشري ...
- الإسلاميون والصراع على الموازنة


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوت الانتفاضة - عندما يشكل الفنان إساءة للمجتمع