أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - انتهت مسرحية أبو رغيف














المزيد.....

انتهت مسرحية أبو رغيف


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6925 - 2021 / 6 / 11 - 01:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقيقة ما يؤلمك ليست مسرحيات قوى الإسلام السياسي الحاكم، فهي كثيرة جدا، والذين يفكرون عنهم ويفبركون لهم تلك المسرحيات والسيناريوهات هي أجهزة مخابرات دول عديدة، فهم ليسوا بذلك المستوى من التفكير والفهم، هم مجرد لصوص وقتله وقطاعي طرق؛ لكن ما يؤلم هو رؤية طيف واسع من الجماهير وهو ينجر الى تلك المسرحيات، ويروج لها، بل ويكون الداعم لها، رغم انها ستنتهي بلا شيء.
ظهر أبو رغيف وشن حملة اعتقالات طالت عددا من القيادات الصغيرة جدا من الميليشيات، تفاعل الناس معها، واعتبروه "المهدي المنتظر"، الذي سينتقم لهم من "س" و "ص"، القتلة والنهابين، وسيملأ بهم السجون، فالناس تطالب بقتلة المتظاهرين؛ المسرحية تسير بشكل جيد، وكما كتبت، ألقي القبض على القيادي الصغير "مصلح"، وبين تهديد من هنا، وصواريخ من هناك، وبين خرج "مصلح" لم "يخرج مصلح"، وبين اغتيال هنا واستعراض هناك، أخيرا يأمر القضاء التافه بإطلاق "مصلح" وكل الذين مثلوا دور المتهمين، ليسدل الستار عن واحدة من روائع مسرح قوى الإسلام السياسي.
"البطل" أبو رغيف مثله مثل "البطل" عبد الوهاب الساعدي، الذي هرول اليه "المثقفون" وطبلوا له واخذوا "السيلفي" معه، وروجوا له على انه "المهدي المنتظر"، خصوصا بعد مسرحية احالته على التقاعد، والمسرحية الرائعة الأخرى "القاء القبض على مجموعة مطلقي الصواريخ"، التي فيها هلل الجميع لعبد الوهاب وميليشياته "مكافحة الإرهاب"، لكن القضاء التافه قد حسم الامر بإطلاق سراح الجميع، فهؤلاء ليسوا من المنتفضين، حتى ينتقم منهم هذا القضاء.
انتهت مسرحية أبو رغيف بمأساة مؤلمة، فقد فرحت الناس لبعض الوقت بأن العدالة ستأخذ مجراها، لكنها صدمت –وكالعادة- بإطلاق سراح المتهمين، فأي عدالة بوجود قوى الإسلام السياسي؟ مسرحية أرادوا بها ضياع دم الوزني وغيره من شبيبة أكتوبر؛ لم يكونوا اذكياء في مسرحيتهم هذه، لكن الجماهير لم تتعلم بعد على مثل هذه السيناريوهات؛ لقد كان عنوان مسرحيتهم بدلا من شعار "من قتلني" صار شعار "انا قتلتك".
"الكاظمي، أبو رغيف، الساعدي وجمعه عناد"، وغيرهم ممن سيظهر، هؤلاء ليسوا منقذين، انهم يؤدون ادوارهم، فهم من قوى الإسلام السياسي، من ذات العملية السياسية القبيحة، انهم من شلة القتلة والنهابين، احمق من يصدق ان الخلاص يأتي من ذات الشلة، مثلما الاحمق من يصدق بالإصلاح ورعاته، كذلك فأن المغفل من يصدق ان التغيير يأتي عبر الانتخابات؛ ليس على الجماهير ان تنتظر "غودو" المنقذ، فهي الوحيدة القادرة على التغيير، وليذهب " الكاظمي والساعدي وأبو رغيف وغودو" الى الجحيم.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صبي الرأسمالية ماكرون يشيد بصبي الميليشيات الكاظمي (دبلوماسي ...
- الخارجية الامريكية والمنطق الميليشياوي
- من سخريات قوى الإسلام السياسي (حب العراق)
- التظاهرات و-العلم الططوة-
- بصدد تظاهرة 25 أيار
- جمهور سلطة الإسلام السياسي
- شروط القوى المنسحبة تدل على العودة
- أجور العمال وعمليات النهب
- يا قوى تشرين الذاهبة للانتخابات رئيس وزرائكم صدري...افلا تشك ...
- -التعبير الالزامي عن المشاعر-
- قضاء التفاهة .... الحرية لبشير عباس
- سلطة الإسلام السياسي وفرض الجزية
- الانتخابات في العراق ماخور دعارة فلماذا الهرولة يا -قوى تشري ...
- الإسلاميون والصراع على الموازنة
- طقوس دينية.... مظاهرات جماهيرية جانب مظلم..... جانب مضيء
- المشكلة مع ماركس
- نصوص ميلشياتية مقدسة
- عفونة -المثقف- الطائفي احمد عبد السادة أنموذجا
- كورونا+ طقوس دينية+ زيارة البابا+ سلطة الإسلاميين= انسان بائ ...
- البابا.. جاسم الحلفي.. والموقف من الدين


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - انتهت مسرحية أبو رغيف