طقوس دينية.... مظاهرات جماهيرية جانب مظلم..... جانب مضيء

صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6844 - 2021 / 3 / 18 - 22:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تتسابق قوى الإسلام السياسي على إعادة وتجديد قواها من خلال انتاج وابداع المزيد من الطقوس، فهم يغرقون هذا المجتمع حد التخمة بممارستها، ولا يمكن ان يوقفها مرض او فقر او حرب او أي شيء اخر، انها ديمومتهم واستمرارهم في السلطة، انهم يستمدون قوتهم وسيطرتهم وهيمنتهم من خلالها، لهذا فأنهم يعتبرون اية عرقلة لممارسة هذه الطقوس إساءة كبيرة لهم ولسلطتهم.
في أيام انتفاضة أكتوبر، وعندما دخل الإسلاميون في هذه الانتفاضة، جاءوا بسلاحهم الفعال والفتاك هذا، ادخلوا الطقوس الدينية وممارساتها "حصان طروادة"، لعبوا على وتر "الأوهام الدينية"، (ولادة النبي، مقتل الامام الفلاني، مقتل السيد الفلاني، الاسراء والمعراج، طقوس رمضان، طبخ وتوزيع الثواب، لطميات ونواح) أضحت الساحات مكانا لممارسة الطقوس، حتى ان الكثير من المنتفضين المتنورين انجروا خلف الاعيب السلطة هذه؛ لقد حولوا الحركة الاحتجاجية الرائعة تلك، والتي كانت قد بدأت تتلمس خطواتها بشكل سليم، وتوضح شيئا فشيئا افقها، نقول حولوا تلك الحركة الى ممارسة طقوس دينية، مما جعل الكثير من المنتفضين ان ينسحب منها.
هذه السلطة الإسلامية الى اليوم تستخدم الطقوس بشكل ذكي، فهي الداعم الأكبر لها، كل خزينة البلد مرهونة لممارسة هذه الطقوس، منذ 2003 والى اليوم متعطل ومشلول هذا البلد الا من ممارسة الطقوس، كل قادة الميليشيات وصنيعتهم وخدامهم من مجلس نواب ورؤساء وزراء ووزراء وقادة جيوش وشرطة وامن ومخابرات تجدهم في الصف الأول في هذه الممارسات الطقسية، "الجميع يدعم، الجميع يشارك" هذا هو شعارهم، لأنهم يدركون تماما ما تعنيه لهم هذه الطقوس.
ان الطقوس الدينية-أيا كانت- هي عملية اغراق المجتمع بحالة من السبات، انها مخدرات قوية، انها الجانب السلبي والمظلم للحياة، وسيعي ويدرك المجتمع ذلك يوما ما؛ وهذا اليوم سوف تأتي به شبيبة وجماهير انتفاضة أكتوبر، فهي تمثل الجانب المشرق والمضيء في حياة هذا البلد، وهي التي ستعجل بنهاية هذه الشرذمة الناهبة والقاتلة، وترسم مستقبلا جديدا.

#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل