أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - صوت الانتفاضة - لا شيء..... فقط (مقتل عامل باكستاني)














المزيد.....

لا شيء..... فقط (مقتل عامل باكستاني)


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6978 - 2021 / 8 / 4 - 17:46
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


الطبقة العاملة في العراق في وضع بائس جدا، هي اليوم تمر بأسوأ ما يكون من حال، يكاد لا يلتفت اليها أحد، حتى اشكال احتجاجاتها وحركاتها الاعتراضية لا تسجل او تدون لتحليلها او دراستها والخروج منها بنتائج لتطوير حركة نضالاتها، بل حتى الاشكال الجنينية للإضرابات والاعتصامات في هذه البقعة او تلك مهملة، لا أحد يدافع عنها او ينشر قضاياها او يساندها في نضالها، هذا هو واقع الطبقة العاملة في العراق، اذن يا ترى كيف يكون حال العامل "الأجنبي" الوافد لهذا البلد.

الرأسمالية اليوم هي في أبشع صورها، فالمجاعات تزداد يوما بعد آخر، وتجتاح شعوبا بأكملها، والحروب والصراعات الداخلية والخارجية قائمة في اغلب بلدان العالم، والمهجرين والنازحين مأساتهم مأساة كبيرة، من هذا الواقع المعيشي المؤلم للعديد من البلدان، والذي يفرضه نمط انتاج غير عادل، بشع، تنعدم فيه كل الحقوق، يضطر الكثير من العمال للهجرة الى مناطق أخرى طلبا للعيش، حتى لو كانت أجور عملهم بأدنى مقاديرها.

في العراق، وبعد احداث 2003 اضحى شكل السلطة فيه "ميليشياتي، عصاباتي، مافيوي"، في هذا الشكل من السلطة الفوضوية ازدهرت "شركات جلب العمال"، بأشكال غير قانونية تماما، وهي شركات "تجارة العبودية"، أدخلت هذه الشركات الالاف من العمال "الأجانب" الى سوق العمل في العراق بدون غطاء قانوني، بدون أي حماية لحقوق او حياة هؤلاء العمال، يعملون بأدنى الأجور، فهم عند مشغليهم "عبيد"، يستهلكوهم بالكامل، ويتعرضون لأبشع الاعتداءات اللفظية والجسدية.

في مدينة كربلاء، وتحديدا في قضاء الحر، عامل باكستاني يعمل مشغلا في مولدة كهرباء يٌقتل، على إثر خلاف بين صاحب المولدة واحد المشتركين؛ مات هذا العامل ولم يذكره أحد، ولم يدافع عنه أحد، الخبر تناولته وسائل اعلام قليلة وجاء هكذا "مقتل عامل باكستاني"؛ القاتل كما يقول صاحب المولدة ينتمي لأحدى الميليشيات، أي ان حق هذا العامل ذهب ادراج الرياح.

كان هذا العامل "الأجنبي" يعمل مدة 24 ساعة عمل في اليوم، بأجر 300 دولار شهريا، أي عشرة دولارات في يوم عمل تام، أي انه "عبد اجير" بكل ما للكلمة من معنى؛ لكنه بالتأكيد كان فرحا بهذا الأجر، فقد كان يرسله لعائلته كل شهر، حتى يستمروا في هذه الحياة البشعة، لكنه الان توقف عن ارسال هذا المبلغ، وسيذهب هو بنفسه الى اهله وعائلته، لكن كجثة، فقد انتهت مسيرة حياته البائسة برصاصتين من قاتل مجرم ومنفلت.

كالعادة، لم تخرج النقابات والاتحادات "العمالية"، "حكومية ومستقلة" ببيان تنديد او استنكار ولو بشكل خجول، لقد صمتت كصمت الموتى، فهي تعيش "في سدر مخضود وظل ممدود"، تعيش معزولة تماما عن واقع العمال وحياتهم، لقد انفرط عقدها مع العمال، فهي اليوم في حالة "موت سريري"، رغم انه بطيء، لكنه مستمر.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يعنيه الحكم الديني -الثيوقراطية-؟
- هل الحكم الديني يعزز من السادية؟ الضحية هشام محمد هاشم أنموذ ...
- تهنئة من القلب لجماهير تونس وهي تزيح قوى الظلام والرجعية
- إيران.. احتجاج لا يتوقف
- سمات الوضع الثوري عند لينين
- مذكرات حمقى السلطة في العراق
- مزايدة علنية الموت والانتخابات
- عندما يشكل الفنان إساءة للمجتمع
- احكي يا شهرزاد فأنت في عصر الظلام
- هل وصل الإسلاميون للطور الأعلى من الفاشية؟
- البؤس والسطحية والابتذال (مناظرات الإسلاميين)
- هل يقتلون ام إيهاب كما قتلوا والد علي جاسب؟
- بيد من عصا الأوركسترا الطائفية؟
- انتهت مسرحية أبو رغيف
- صبي الرأسمالية ماكرون يشيد بصبي الميليشيات الكاظمي (دبلوماسي ...
- الخارجية الامريكية والمنطق الميليشياوي
- من سخريات قوى الإسلام السياسي (حب العراق)
- التظاهرات و-العلم الططوة-
- بصدد تظاهرة 25 أيار
- جمهور سلطة الإسلام السياسي


المزيد.....




- بشكل رسمي.. موعد الزيادة في رواتب المتقاعدين بالجزائر لهذا ا ...
- شوف مرتبك كام.. ما هو مقدار رواتب الحد الأدنى للأجور بالقطاع ...
- احتجاجا على الخريطة .. انسحاب منتخب الجزائر لكرة اليد من موا ...
- “18 مليون دينار سلفة فورية” مصرف الرافدين يُعلن عن خبر هام ل ...
- في مؤتمر الجامعة التونسية للنزل :
- في الهيئة الادارية بمنوبة : قلق من الوضع العام وتداول للوضع ...
- “هيص يا عم 4 أيام اجازة ورا بعض!!”.. موعد اجازة عيد العمال 2 ...
- “رسمياً” سلم رواتب المتقاعدين في العراق 2024 بعد الزيادة الج ...
- موعد صرف زيادات المتقاعدين 2024 بالجزائر وما هي نسبة الزيادة ...
- NO MORE RANA PLAZAS – NO MORE BLOOD FOR PROFIT


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - صوت الانتفاضة - لا شيء..... فقط (مقتل عامل باكستاني)