أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - تشرين مستمرة














المزيد.....

تشرين مستمرة


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7008 - 2021 / 9 / 3 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"تشرين _ مستمرة "
لم يكن يوم الخميس الماضي المصادف الثاني من ايلول يوما عاديأ في حياة شعبنا بشكل عام وشباب تشرين ومعهم القوى الوطنية بشكل خاص حيث شهد انعقاد المؤتمر الاول للحراك الشعبي العراقي تحت شعار ( تشرين _ مستمرة ) الذي تضمن فعاليات ابرزها عزف النشيد الوطني والقاء كلمات لعدد من عوائل الشهداء لينتهي بالقاء البيان الختامي الحماسي الذي دعا العراقيين الى مقاطعة الانتخابات التي يؤمل اجرائها في العاشر من الشهر المقبل ..
وبحسب راي المتواضع فان اهمية هذا المؤتمر تأتي تتويجاً للقاءات تشاورية بين التشرينيين وعدد من الشخصيات الوطنية ، استطاعوا فيها من تشكيل نواة معارضة وطنية لانقاذ العراق من هيمنة الاحزاب السلطوية الفاسدة من خلال تغيير جذري يتحقق فيه تطلعات المواطنين الذي عبر عنه شباب تشرين بـ ( نريد وطن ) ، كما انه افرز القوى الوطنية الحقيقية الرافضة للمحاصصة والمؤمنة بان لا تغيير حقيقي ممكن ان يحصل الا بمعالجة حقيقية لهيكلية العملية السياسية التي ولدت ميتة اصلا عن غيرها من الجماعات التي تدعي المعارضة زورا من جانب وتغازل احزاب السلطة الفاسدة من جانب اخر !!
المؤتمر الكبير في اهدافه اكد قدرة ابطال انتفاضة تشرين على الاستفادة من تجاربهم في ساحة التظاهر والاعتصام وتوحيد صفوفهم وتشكيل قيادة لهم لم يعلن عن اسماء اعضائها لاسباب معروفة ، لكن المراقب يمكن ان يلمس حضورهم الفاعل لتنظيم عملية الحراك الشعبي وتفعيله باستمرار وتنوع الانشطة السلمية الشعبية على طريق تحقيق الهدف .. كما ان المؤتمر بنتائجه كان صرخة الشعب المدوية بوجه الاحزاب الاسلاموية الفاسدة ورفضه لهم باعلان دعوته للمواطنين الى مقاطعة انتخابات لا تتوفر فيها شروط الشفافية والنزاهة وتجري وسط سيادة مجاميع وعصابات السلاح المنفلت ومفوضية انتخابات مبنية على المحاصصة المقيتة التي هي اساس كل خراب وتدمير وطننا .
وبرغم ضعف الامكانيات المادية للحراك الشعبي نسبياً فان الحقيقة التي يريد البعض القفز عليها هو ان تشرين رقم صعب في معادلة التغيير لايمكن تجاوزه وان محاولات شراء بعضهم من قبل السلطة واحزابها الفاسدة لن توهن عزيمتهم في مواصلة طريق انقاذ العراق ليعود عزيزاً معافى كامل السيادة بعيداً عن التدخلات الدولية والاقليمية الفجة بشؤونه الداخلية وان يعيش ابناؤه كراماً وهذا كله لايتحقق الا بدولة مدنية واعادة الاعتبارللمواطنة ورفض وجود نفس الاحزاب المحاصصاتيةالفاسدة وتدوير نفاياتها باساليب ملتوية لم تعد تنطلي على ابناء شعبنا.
قرارات مؤتمر الحراك الشعبي جاءت لتلبي تطلعات العراقيين برفض نظام المحاصصة والطائفية وترسيخ الوحدة الوطنية ومقاطعة الانتخابات لان نتائجها محسومة لصالح احزاب السلطة بالتزوير وهذا ما اكدته تجارب الانتخابات السابقة ..وان ازمات العراقيين في جميع المحافظات من فقر وبطالة وتجويع ومرض وامية وحرمان وانتهاك الحقوق والتشريد والتغييب لايمكن معالجتها الا من خلال دولة مدنية تؤمن بالديمقراطية وتسعى لعادة كتابة الدستور كبديل للدستور الحالي الملغوم ..
تحية لثوار تشرين والى كل الشخصيات والقوى الوطنية التي مهدت لهذا المؤتمر وفاءً لشهداء العراق وتضحيات شعبه الصابر وتبقى جذوة تشرين مستمرة لتمنحنا الامل بان فجر الخلاص ات لامحالة .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متعهدو سياسيون فاسدون
- تشرين الانتفاضة والمعارضة
- نموذج طالبان لايصلح للعراق
- على طريق معارضة وطنية لانقاذ العراق
- مؤتمر للحوار ودول تابعة ليس لها خيار !
- اعترافكم بالفشل ليس فضيلة !!
- لن نقول باي حال قد عدت ياعيد !!
- آن الاوان للاحزاب الوطنية والقومية ان تراجع مواقفها
- )الخائفون لايصنعون الحرية )
- قراءة في ( اصوات من الجانب الاخر )
- كيف للشعب ان يحدث التغيير ؟!
- 25 ايار ديمومة ثورة واردة شعب
- الفيس بوك وحرية التعبير !
- الانتخابات وفرصة التغيير !
- الطبقة العاملة انكفاء وتهميش وامل بالتغيير
- ايها السياسيون .. حبل كذبكم قصير
- لكي لايقودنا المرياع .. ارادتنا والانتخابات
- هل انت خائف ؟!
- -الصين مخالب التنين الناعمة - درس كبير
- لماذا نكتب ؟ رسالة الى الاستاذ شلش العراقي


المزيد.....




- الداخلية السورية: 8 ملايين مواطن كانوا مطلوبين أمنيًا لنظام ...
- تبادل محتمل بوساطة إقليمية: سجينة إسرائيلية في العراق مقابل ...
- جرس إنذار للمنطقة.. الإمارات تسجل درجة حرارة قياسية (نحو°52) ...
- الرئيس السوري ووزير خارجيته يلتقيان المبعوث الأمريكي الخاص إ ...
- إصابة خمسة مدنيين بكورسك في الساعات الأخيرة
- طائرة تقل الجنود الروس العائدين من الأسر في أوكرانيا تحط في ...
- السطو على أموال عملاء في مصر والسلطات تحذر
- وزير الدفاع الألماني: نفكر في إعادة تطبيق التجنيد الإجباري ب ...
- أوروبا والأزمة التجارية مع واشنطن
- مصر للغرب.. يجب وقف حرب إسرائيل على غزة


المزيد.....

- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - تشرين مستمرة