أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - تشرين الانتفاضة والمعارضة














المزيد.....

تشرين الانتفاضة والمعارضة


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6997 - 2021 / 8 / 23 - 18:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصاعدت هذه الايام التصريحات باعلان قوى معارضة هنا وهناك في الداخل والخارج ىوكانها في تسابق مع بعضها حتى يكاد المرء يحتار وهو يبحث عن سبب اصرار هذه القوى التي تسمي بعضها معارضة على تكريس حالة التشرذم والفرقة من دون ان تكلف نفسها بذل بعض جهد من اجل التشاور مع قوى اخرى تعمل جاهدة من اجل تشكيل جبهة واسعة تضم كل قوى المعارضة الوطنية وتوحد جهودها بهدف الاقتراب من تطلعات المواطنين بانقاذ العراق مما هو فيه ..ومع تقديرنا لكل جهد وطني حقيقي والى جميع الشخصيات المعارضة للمحاصصة وافرازاتها وومارسات احزاب السلطة وفسادها وهيمنتها ، فان من حق كل مواطن ان يشعر بالشك وهو يسمع ويشاهد تصريحات تدعو لمعارضة وطنية من بعض كان لهم دور في الترويج للاحتلال وافرازاته بل عمل مع المحتل بهذا الشكل او ذاك وساهم في تبييض صورة الاحزاب الطائفية .. لسنا ضد صحوة الضمير لكائن من كان فهذه حالة ايجابية ولكن يجب ان يرافقها اعتذار الى العراقيين عن مواقفهم السابقة واعلان ندمهم عن مواقفهم السيئة السابقة والا فمن الصعب تصديق طروحاتهم الوطنية وهدفهم بتخليص العراق من احزاب المحاصصة بكل انواعها .وضمن هذا الاطار طرح التشرينيون وبجرأة متناهية قناعاتهم باهمية توحيد صفوف المعارضة الوطنية ونجاح مساعي نخب وطنية صادقة لتحقيق هذا الهدف . ليس هنالك مجال بعد الان للمجاملة وينبغي تحديد قاعدة اللقاء ووضع ثوابت لايمكن المساومة عليها مع هذه الشخصية او التيار السياسي وغيره من اجل انجاح اي مشروع وحدوي لقوى المعارضة .. هكذا اعلنها ممثلو تشرين ومعهم عدد من النخب الوطنية التي تشرفت بحضور اللقاء التشاوري الثاني الذي دعا اليه التجمع العراقي للخلاص لبحث ومناقشة الاوضاع السياسية في العراق والانتخابات المقبلة ودور القوى والتيارات والشخصيات الوطنية في ضرورة رسم خارطة طريق لمواجهة حالة الهيمنة والتسلط على مقدرات الوطن للاحزاب الاسلاموية الطائفية الفاشلة التي تسعى لتدوير نفسها مرة اخرى من خلال العملية الانتخابية من دون توفير ضمانات شفافيتها ونزاهتها .
المتميز في اللقاء الاخيرحضور ممثلين عن تنسيقيات ثوار تشرين وجرأة طروحاتهم التي تميزت بالصراحة المتناهية ودعوتهم الى ما اسموه بضرورة ما اسموه البتر للعناصر المترددة والمنافقة والنفعية التي تريد ركوب موجة المعارضة الوطنية لتحتل موقعا في العملية السياسية الميتة سريرياً منذ نشوئها اذا صح التعبير . التشرينيون الابطال لم يجاملوا برغم قناعتهم بان صراحتهم قد تغضب البعض ، ولكن بعد ثمانية عشر عاما من الاحتلال والى اليوم وبعد تضحيات شعبنا الكبيرة وما قدمه من شهداء في انتفاضة تشرين وقبلها من تظاهرات ، لم يعد هنالك من مسوغ يبرر المهادنة والمواقف الهزيلة والضعيفة . الخلاصة او محصلة اللقاء هو استمرار التشاور مع القوى والشخصيات الوطنية لقادرة على تجاوز حالة الانا وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الضيقة وسرعة عقد مؤتمر وطني عام لكل من يؤمن حقاً بان لا تغيير حقيقي ولا انتخابات نزيهة ببقاء هيمنة الاحزاب الطائفية والسلاح المنفلت وغياب القانون واهمية تصحيح هيكلة العملية السياسية المبنية على المحاصصة .. كمواطن اتمنى كغيري من ملايين العراقيين نجاح جهود التجمع العراقي للخلاص بتوحيد قوى المعارضة على اسس صحيحة وثابته والاستفادة من اخطاء الماضي فالهدف كبير ويرتبط بمستقبل وطن ويستحق التضحية وانظارنا تتطلع الى خطواتكم التي نتمنى ان تتكلل بالنجاح.



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نموذج طالبان لايصلح للعراق
- على طريق معارضة وطنية لانقاذ العراق
- مؤتمر للحوار ودول تابعة ليس لها خيار !
- اعترافكم بالفشل ليس فضيلة !!
- لن نقول باي حال قد عدت ياعيد !!
- آن الاوان للاحزاب الوطنية والقومية ان تراجع مواقفها
- )الخائفون لايصنعون الحرية )
- قراءة في ( اصوات من الجانب الاخر )
- كيف للشعب ان يحدث التغيير ؟!
- 25 ايار ديمومة ثورة واردة شعب
- الفيس بوك وحرية التعبير !
- الانتخابات وفرصة التغيير !
- الطبقة العاملة انكفاء وتهميش وامل بالتغيير
- ايها السياسيون .. حبل كذبكم قصير
- لكي لايقودنا المرياع .. ارادتنا والانتخابات
- هل انت خائف ؟!
- -الصين مخالب التنين الناعمة - درس كبير
- لماذا نكتب ؟ رسالة الى الاستاذ شلش العراقي
- ماقيمة الحياة من دون امان !
- على طريق حوار وطني صحيح


المزيد.....




- ترامب يهاجم تاكر كارلسون ويصفه بـ-المجنون- بسبب تصريحاته حول ...
- السفارة الصينية في تل أبيب تنشر تحذيرا يدعو مواطني الصين لمغ ...
- انفجارات تهز تل أبيب ومحيطها
- ستارمر: قادة مجموعة السبع يتفقون على معارضة البرنامج النووي ...
- محاولات في الكونغرس الأمريكي لتقييد ترامب في استخدام القوة ا ...
- قبل أيام من الضربة الإسرائيلية.. ترامب تلقى إحاطة حاسمة وأعط ...
- وزير الدفاع الأمريكي يوجه البنتاغون بنشر قدرات إضافية في الش ...
- الجيش الإسرائيلي مخاطبا الإسرائيليين: دفاعتنا في مواجهة الصو ...
- ?? مباشر: ترامب يدعو الجميع إلى -إخلاء طهران فورا- وإيران تت ...
- عاجل | ماكرون: الرغبة في تغيير النظام في إيران بالقوة ستكون ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - تشرين الانتفاضة والمعارضة