أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - على طريق معارضة وطنية لانقاذ العراق














المزيد.....

على طريق معارضة وطنية لانقاذ العراق


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6991 - 2021 / 8 / 17 - 14:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على طريق معارضة وطنية لا نقاذ العراق
لم يعد هنالك من يستطيع ان يتجاهل الدور السلبي الذي لعبته احزاب السلطة في تخريب وتدمير العراق منذ الاحتلال والى الان .. هذه حقيقة صار يتحدث بها الكثيرون بما فيهم شخصيات سياسية فاعلة في العملية السياسية التي ولدت ميتة سريرياً بسبب المحاصصة .. ولم يعد من مناص في تشكيل معارضة وطنية حقيقية هدفها الاول والرئيس انقاذ ما تبقى من عراق يراد له ان يتشظى ويتفتت اجتماعياً على طريق تقسيمه الى كيانات اووما يسمى اقاليم .. ومن الوهم تصور امكانية اجراء تغيير حقيقي وجذري في هيكلية العملية السياسية من خلال الانتخابات باستمرار هيمنة احزاب السلطة التي تمتلك المال والسلاح ووسائل متعددة تضمن بقائها لاطول فترة ممكنة .. لذا فان تشكيل معارضة وطنية حقيقية بات مطلباً شعبيا ملحاً جسدته انتفاضة تشرين الشعبية في 2019 . وضمن هذا الاطار دأبت شخصيات وطنية منضوية تحت تجمع وطني اسموه التجمع العراقي للخلاص على انضاج هذه الفكرة الوطنية والضرورية جداً .. وعقدت عدة لقاءات مع احزاب وسياسيين مستقلين للتشاور واغناء فكرة المعارضة الوطنية وتشكيل جبهة عريضة تضم في صفوفها جميع القوى الوطنية الرافضة فعلياً للمحاصصة واعادة الاعتبار للقيم الوطنية التي تسعى الاحزاب الطائفية لقتلها نهائيا بعد ان غيبتها بممارسات ووسائل وصلت الى حد تصفية كل صوت وطني يدعو الى تطبيق ديمقراطي حقيقي على اساس المساواة والعدل بين جميع العراقيين . وهنا لابد من الاعتراف بان ليس من المهم ان تكون معارضاً وطنياً بقدر تحقيق هدف وحدة كل القوى الوطنية .المهمة نبيلة وسامية لكن تنفيذها ليس سهلا اذا ما ادركنا العوامل الموضوعية والذاتية التي ستقف امام تنفيذ هذا الهدف الوطني الكبير ..فمن الطبيعي ان اطراف هذه المعارضة الوطنية ستضطر الى مواجهة الاحزاب السلطوية الطائفية التي لن تسكت ، اضافة الى ان هنالك تشويه متعمد للقيم الوطنية التي بات يرفع شعاراتها الفاسد الذي عمل طيلة السنوات الثمان عشر على نهب ثروات العراق وقتل ابنائه وانتهاك ابسط حقوقه كما علينا ان لا نغفل عقدة الانا وحب الزعامة عند بعض الاطراف الوطنية التي حالت في السابق دون انبثاق جبهة وطنية واسعة تستطيع مواجهة تغول وسطوة الاحزاب الاسلاموية الطائفية وفسادها ..
ولنكن صريحين ونقول ان تشكيل جبهة معارضة وطنية فاعلة تحتاج اولاً الى دقة اختيار اطرافها فليس من المنطقي ولا المقبول جماهيرياً ان تضع الجبهة في اهدافها اجراء تغيير جذري في العملية السياسية وتضم في صفوفها شخصيات مشاركة فيها كما ان من المهم والضروري ان يثبت اعضائها انتمائهم الوطني من خلال اعلاء مصلحة الوطن العليا على المصالح الانانية الضيقة ..
المرحلة حساسة ودقيقة ولا يتحمل شعبنا المضحي والصابر مزيداً من الاحباطات والنكسات ومطلوب من جميع القوى الوطنية الصادقة ان تترجم انحيازها لمصلحة الوطن والمواطن بالعمل على تقريب وجهات النظر في ما بينها على طريق تشكيل جبهة معارضة وطنية واسعة تكون قادرة على انقاذ العراق من المد الطائفي والاثني الضيق ووضع حد لهيمنة وتسلط الاحزاب الفاسدة .. المواطنون بانظارهم وقلوبهم يترقبون ما تسفر عنه اللقاءات التشاورية التي نأمل ان تفشل كسابقاتها وتحية لكل جهد وطني مؤمن بوحدة العراق واستقلاله وحق شعبه بحياة امنة وكريمة .
اخيراً لن ندعي اننا اغنينا الموضوع ولكن حسبنا ان نفتح من خلاله نافذة للنقاش لانضاجه لكي يرى هذا المشروع النور بعد سنوات من الظلام .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر للحوار ودول تابعة ليس لها خيار !
- اعترافكم بالفشل ليس فضيلة !!
- لن نقول باي حال قد عدت ياعيد !!
- آن الاوان للاحزاب الوطنية والقومية ان تراجع مواقفها
- )الخائفون لايصنعون الحرية )
- قراءة في ( اصوات من الجانب الاخر )
- كيف للشعب ان يحدث التغيير ؟!
- 25 ايار ديمومة ثورة واردة شعب
- الفيس بوك وحرية التعبير !
- الانتخابات وفرصة التغيير !
- الطبقة العاملة انكفاء وتهميش وامل بالتغيير
- ايها السياسيون .. حبل كذبكم قصير
- لكي لايقودنا المرياع .. ارادتنا والانتخابات
- هل انت خائف ؟!
- -الصين مخالب التنين الناعمة - درس كبير
- لماذا نكتب ؟ رسالة الى الاستاذ شلش العراقي
- ماقيمة الحياة من دون امان !
- على طريق حوار وطني صحيح
- زيارة البابا رسالة محبة وسلام ولكن
- بين اجراس الذاكرة وشواطئها .. فضاء معرفي فسيح


المزيد.....




- بهية مارديني: لا خلافات أساسية بين موسكو ودمشق وتجربة بغداد ...
- Golden Children 789club – Hành tr?nh s?n vàng cùng c?c bet t ...
- صفارات الإنذار تدوي في وسط إسرائيل عقب رصد إطلاق صاروخ من ال ...
- المستشار الألماني يدعم تخصيص 5% من الناتج المحلي الإجمالي لل ...
- -تشات جي بي تي- يورط محامين في الولايات المتحدة
- رئيس وزراء مصر: نعتذر لأي مواطن تم تعليق معاشه بسبب إجراءات ...
- صحيفة: بريطانيا تخطط لتعديل استراتيجيتها الدفاعية مع التركيز ...
- بعد فرنسا وإيطاليا.. البرتغال تستدعي السفير الإسرائيلي بسبب ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يعتزم التحقيق في هوية الشخص الذي أدار ا ...
- إسرائيل: اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن


المزيد.....

- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - على طريق معارضة وطنية لانقاذ العراق