أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - مؤتمر للحوار ودول تابعة ليس لها خيار !














المزيد.....

مؤتمر للحوار ودول تابعة ليس لها خيار !


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6985 - 2021 / 8 / 11 - 16:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تباينت الاراء بشأن دعوة العراق لعقد مؤتمر حوار اقليمي قد يسهم في وضع لبنات استقرار دولها التي تعاني من مشاكل متعددة بسبب الصراعات التي تسودها سواء الخارجية منها او الداخلية .. وبانتظار الاعلان النهائي عن موعد انعقاد المؤتمر الذي يرجح عقده نهاية هذا الشهر ، فان الامر الذي لايختلف عليه احد ان غالبية الدول المشاركة بما فيها العراق ان لم نقل جميعها لاتملك خيار اتخاذ القرارات باستقلالية ترتبط بمصالحها الوطنية كونها تسير في فلك القطب الاوحد اميركا او تتبع سياسات دول تنافس هذا القطب على مساحات النفوذ كروسيا والصين ودول اوربا وحتى ايران وتركيا اللتان تسعيان لان يكون لهما مكان في هذه الدولة او تلك . ويمكن ان نلحظ الدور الايراني المؤثر في العراق وسوريا واليمن ولبنان ناهيك عن محاولات تركيه للامتداد او التدخل عسكريا في يعض مناطق العراق وسوريا وارسالها مجاميع مسلحة الى ليبيا .. ومن هنا فانه من الوهم تصور امكانية ان تخرج هذه الدول بقرارات مهمة وقابلة للتطبيق بمعزل عن تاثيرات وتوجيهات الدول المؤثرة عليها !! في هذا العالم تؤكد التجارب والاحداث ان ليس للضعيف من الدول من راي مستقل وان هنالك قوى دولية تتحكم بمجرى الاحداث . اننا هنا لاندعو الى مواجهة مباشرة مع دول تمتلك الامكانيات السياسية والاقتصادية والقوة العسكرية ، غير ان من المهم ان تسعى انظمة كل دولة من دول العالم ( النايم ) عفواً النامي او الثالث الى ان تتبع سياسات وطنية تخدم شعوبها من خلال البحث عن وسائل مناورة مع القوى الدولية المؤثرة تضطرها ولو بحدود معينة حفاظاً على مصالحها باتباع نهج يخفف من حدة التدخل في شؤون الدول الضعيفة .. لكن المؤسف ان الانظمة في الشرق الاوسط والعربية منها خاصة ، اعتادت الخنوع وسياسة التبعية والاذلال فالمهم ان تحافظ على كراسي السلطة مهما كان الثمن !! ومهما نختلف مع النظام الايراني وتوجهاته التوسعية وتدخلاته في المنطقة ، فانه الافضل من بين دول المنطقة الذي يمارس لعبة السياسة بدهاء تحفظ له حرص القوى الولية على بقائه في الحكم اطول فترة ممكنة مع الحفاظ على خصوصيته التي تسمح له برفع شعارات معاداة ( الشيطان الاكبر ) والكيان الصهيوني وهي الورقة التي يتمدد من خلالها في المنطقة العربية ويهدد امنها .. لذا لانتوقع مواجهة مباشرة وقوية بين اميركا والكيان الصهيوني من جهة وبين النظام الايراني من جهة اخرى ..
وبالعودة الى صلب موضوعنا نقول لايمكن لمؤتمر حوار اقليمي ان يحقق الاستقرار لدوله مادامت هذه الدول بلا سيادة فعلية وسيكون اللاعب المؤثرفيه هو ايران بالدرجة الاولى ولكن من دون تهديد جدي لمصالح اميركا وحلفائها .. وسنبقى كمواطنين ندفع الثمن باهضاً سواء في العراق او غيره من الدول كسوريا واليمن ولبنان ما دامت قيمة المواطنة غائبة وتتحكمنا احزاب طائفية بائسة .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعترافكم بالفشل ليس فضيلة !!
- لن نقول باي حال قد عدت ياعيد !!
- آن الاوان للاحزاب الوطنية والقومية ان تراجع مواقفها
- )الخائفون لايصنعون الحرية )
- قراءة في ( اصوات من الجانب الاخر )
- كيف للشعب ان يحدث التغيير ؟!
- 25 ايار ديمومة ثورة واردة شعب
- الفيس بوك وحرية التعبير !
- الانتخابات وفرصة التغيير !
- الطبقة العاملة انكفاء وتهميش وامل بالتغيير
- ايها السياسيون .. حبل كذبكم قصير
- لكي لايقودنا المرياع .. ارادتنا والانتخابات
- هل انت خائف ؟!
- -الصين مخالب التنين الناعمة - درس كبير
- لماذا نكتب ؟ رسالة الى الاستاذ شلش العراقي
- ماقيمة الحياة من دون امان !
- على طريق حوار وطني صحيح
- زيارة البابا رسالة محبة وسلام ولكن
- بين اجراس الذاكرة وشواطئها .. فضاء معرفي فسيح
- لا تو قظوا الفتنة فانها نار !


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - مؤتمر للحوار ودول تابعة ليس لها خيار !