أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الجنابي - حُبَيْبَاتُ ” نَظَريَّةِ المُؤامَرة “














المزيد.....

حُبَيْبَاتُ ” نَظَريَّةِ المُؤامَرة “


علي الجنابي
كاتب

(Ali . El-ganabi)


الحوار المتمدن-العدد: 7006 - 2021 / 9 / 1 - 18:23
المحور: كتابات ساخرة
    


قلتُ لجَليسي ذي رَبطةِ عُنُقٍ ألوَانُها فاقِرة:

رَحِمَ اللهُ “عبدَ النَّاصر” نشيدَ الشّعوبِ رشيدَ ثَوراتِ تحرّرٍ ثائرة،
رَدَّني جليسي مُتَهَكِّماً: أفقيرُ فكرٍ أنتَ ومُصابٌ ب (عنترياتٍ) ومفاخرة، لقوميينَ وما حَوَت مِن مُكابرة!
فأستَسمَحتُهُ: معذرةً وسمعاً وطاعة، وإذاً، فأنعِمْ بالإسلامِ مِنهاجاً وهّاجاً، وأكرِمْ بهِ دَرَجاً مِعراجاً وسراجاً في ظلماتٍ لحياةٍ رحانا فيها دائرة؟
سَخِطَ عليَّ مُتَشَكِّماً: أعُوذُ مِن تَخَلُّفٍ فيك جُذورُهُ ضاربةٌ في العَظمِ وللتَحَضّرِ قاهرة، وأستَعيذُ بحَضارةِ غَربٍ غَزَتِ النُّجومَ ومَراصِدُها لكواكب الأكوانِ زائِرة!

وَيْ! قد تَهَطّلَت شفتايَ عن مُناكفةِ جليسي وهو ونيسي وهو مُرشدي في عَوالمِ فكرٍ حائِرة باهرة،
سَكَتُّ هُنيهَةً، ثمَّ نَكَتُّ لهُ وعلى إستحياءٍ؛ فَدَعنا إذاً نَركبُ بُغَيلاتِ (لينينَ وماركسَ) وهنَّ رافساتٌ للدّينِ وبكلِّ عقيدةٍ رفساتُهنَّ كافرة؟
ساءَ جليسي صَهْلي بِجَهْلي،
وإستاءَ مِن رَغْوي بِلَغوي ومِمّا إختَزَنْتُ من خاطِرة!
فقَرَعَني مِن عُلوٍّ؛ ويحَك! ما بالُكَ تَنقَلِعُ مِن حُفرَةٍ لتَقَعَ في دَحْدَرةٍ! أمِنَ إسلامِ عمائمَ وقومياتٍ بائرةٍ إلى أوهامِ قمائمَ ولينيناتٍ فَاجِرَة خائرة!
فإبتَهلتُ له: وإذَن، فاهدني يا ذا دكترةٍ هي لبطونِ العلمِ باقرة، وفي بحورِ الفَهمِ ماخرة لسبيلٍ يَنقُذُ أولادي في أمّةٍ حائرة، وتتلظّى بشَررٍ من أمَمِ أرضٍ جائِرة.
أمَّتي قد غَزَتْها أكوانٌ من خَبَثٍ ومِن مَكرٍ، وألوانٌ من عَبَثٍ ومن مُؤامَرة؟
وهنا قامَ جليسي مُرتاعاً فإستَقامَ مُلتاعاً يُزَمجِرُ؛ أوَتُؤمِنُ يا أنتَ ” بِنَظريةِ المُؤامَرة ” ! فوالله ما أراكَ إلّا غاطِساً في جُبِّ جَهلٍ عُيونُهُ في سَحيقِ ظُلَمٍ غائِرة.

وَيْحَ عَينَيَّ!
أأغضَبتُكَ يا ونيسي بتساؤلاتٍ منّي ثَرثارةٍ عاثِرة!
ومَن عَسايَ أن أسألَ وأنتَ (مفكَري) الجَهبذُ وربطةُ عُنُقِكَ بينَ مَلَفّات المُخابراتِ والكتبِ مُتدلّيةٌ وسَوّاحَةٌ سائِرة!
ولكن لِمَ إجاباتُكَ تنهالُ على وجهيَ كمثلِ لكَماتِ لمَخمُورٍ بِقبضاتٍ مِنهُ واهنةٍ خائِرة، رغمَ أنّي لربطةِ عنقكَ عابدٌ وناسِكٌ، ولكتاباتِكَ حامدٌ وماسِكُ، وإني سالِكٌ في ربوعِ فلسفتِكَ الساحرة!
ثَمَّ…
إستجمَعْتُ أطلالَاً من عِلمٍ عندي،
وظِلالَاً من فَهمٍ مِن (هنديّ) بتوابلَ حاضِرة،
فَزأرتُ بِهما لجليسي بزأرةٍ غيرِ ناظِرة، كَزَأرةِ لَيثٍ، أو جَأرة قُرصانٍ، أو زَعيمٍ لِجَبابرة...
قَد طَفَحَ الكَيلُ مِن (هَلْسِكِ) يا ذا ربطةِ عُنُقٍ ومن ردودٍ بليدةٍ خاسرة!
بَلى، أؤمِنُ يا أيها “المُفَكّر” بِنَظريةِ المُؤامَرة ! وأشهدُ أن لا نَظريةَ إلّا ” نَظَريَّةُ المُؤامَرة ” وأشهدُ ألا يُسَيِّرَنا إلّا (جويستيك) لُعبةِ المُؤامَرة، وأشهدُ أنّا كحُبَيباتِ سِمسِمَ مُتراقصاتٍ في صِينيَّةِ المُؤامَرة،
وأشهدُ أنَّ رُدودَكَ القَمعيّةِ هذهِ هيَ لُبُّ ” نَظَريَّةِ المُؤامَرة “،
ولوما قَمعُكَ وهَلسُكَ وإذ أنتَ جُنديُّ في إعلامِ المُؤامَرةِ، لكَانتِ أنفاسُ شبابِ أمَّتي لِخُيوطِ الشَّمسِ آمِرة.
لقد...
(بَلَشْتُونا) وضيَّعتمونا يا(مُفَكِّرُ) بِ لَغوِكُمُ، وبأربطةِ عُنُقٍ عندكُمُ مَعَ الحَقِّ لا تَتَوافَقُ وعنهُ نافِرة، ومَعَ باطِل البابا فرنسيس تَتَواثقُ بوثيقٍ من آصِرة،
فَتَرى أقلامَكم تَرجُمُ إحساسِنا غيرَ آبهةٍ بكرامةٍ فينا خادرة، وتَلجُمُ لِسانَنا وهي عن الأصالةِ حاسِرة وسافِرة.



#علي_الجنابي (هاشتاغ)       Ali_._El-ganabi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفَرحُ والسعادة
- (قَالَتْ نَمْلَةٌ)
- خَدُّ الشَّمسِ -
- مَسارِحُ اللَّيلِ
- (هَلَّا من مؤسسةِ نشرٍ أو ناشرٍ مكينٍ أمينٍ مُتَرَفِّع)؟
- تهنئةٌ لمناسَبةِ عيدِ الأضحى المبارك
- قَلائِدٌ مِن كَبَاب
- في المطعمِ: أنا وصديقتي النّملة
- مُزحَةُ دِلدِل
- وقائعُ جَلسةِ مُحاكمةِ النّملةِ:دِلدِلُ
- دِلْدِلُ .. أختُ عَنْبَسَة
- أَجَل: هَكذا تُورَدُ الإبِلُ ياغَزَّةَ
- رِحْلَةُ الفِنْجَانِ
- إعترافٌ مِن وَالِد
- حكايةُ *كَسَّار*مع حُقنَةِ الحُمّى
- مفهومُ السَّكينةِ بين (مَكَّة) و (لاس فَيغاس)
- مَفاعلُ غَزّةَ النُوويّ
- ( أنا الثورُ ياغزّة)!
- والله إنَّ هؤلاءِ لرجالُ مُخابراتٍ
- -إي وَرَبّي: لا أَوفى ولا أَصفى مِن مِهنةِ المُخابرات-


المزيد.....




- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- الضحك من لحى الزمان / د. خالد زغريت
- لو كانت الكرافات حمراء / د. خالد زغريت
- سهرة على كأس متة مع المهاتما غاندي وعنزته / د. خالد زغريت
- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الجنابي - حُبَيْبَاتُ ” نَظَريَّةِ المُؤامَرة “