أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الكريم يوسف - الأيتام يقودون العالم















المزيد.....



الأيتام يقودون العالم


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7006 - 2021 / 9 / 1 - 15:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقدمة
يقولون " النار تحرق الخشب ولكنها تسقي الفولاذ" ويبدو من تاريخ البشرية الطويل أن النار تفعل في الأيتام فعلها في الفولاذ تسقيهم وتقويهم وتقودهم إلى مصاف القادة الكبار في هذا العالم . في هذا المقال سنعرض بشيء من الواقعية مسألة اليتم عبر الثقافات والحضارات علّنا نقارب الموضوع مقاربة عقلانية متأنية .
الأيتام في القرآن الكريم
لقد أولى القرآن الكريم الأيتام اهتماما خاصا ومنحهم درجة من درجات اللطف والمحبة فقد تحدث عن اليتيم في أكثر من 23 موضع في الآيات القرآنية الكريمة يقول الله في كتابه العزيز :
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ ( البقرة : 83)
لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ  (البقرة : 177)
يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ  (البقرة : 215)
فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ  (البقرة : 220(
وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (النساء : 2)
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ  (النساء : 3)
وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا  (النساء : 6)
وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (النساء : 8)
إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا  (النساء : 10)
وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا (النساء : 36)
وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ  (الأنعام : 152)
وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ  (الأنفال : 41)
وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً  (الإسراء : 34)
وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا (الكهف : 82)
وما أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَ ا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (الحشر : 7)
وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا  (الإنسان : 8)
كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (الفجر : 17)
يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ  (البلد : 15)
أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى  (الضحى : 6)
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ  (الضحى : 9)
فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (الماعون : 2)
وبهذا نرى المكانة الرفيعة لليتيم في القرآن الكريم في نهج إنساني رائع يحفظ حقوقه ويؤمن له ما يحتاجه في حال غياب الوالدين أو أحدهما .

الأيتام في الكتاب المقدس
يدافع الناموس الموسوي عن حقوق اليتيم ويذكر ذلك في الغريب والأرملة تث 24: 17-21 و26: 72 واعتبر ظلم اليتيم ذنبا فظيعاأخبار 61:27و24:9 وافتخر النبي أيوب بإنقاذه اليتيم أي 29:12 و 31:71 واعتبر أن الله معين لليتيم مز 10 :14 وقال النبي يعقوب أن زيارة اليتيم وافتقاده والعناية به من علامات الدين الحقيقي يع 1: 27 كما أشار الكتاب المقدس إلى ما في ظلم اليتامى من الرداءة والقساوة والفظاعة وما في إعانتهم من الإحسان والأجر وحسن الثواب  مز 82: 3 و146: 9 وام 31: 8 وحز 22: 7 
وقد أفرد الكتاب المقدس الكثير من الآيات التي تتحدث عن الأيتام يمكن أن نذكر منها:


"ولكنك اللهم ترى، أنت تلاحظ الشقاء والغم. أنت تجازي بيدك، إليك يسلم المسكين أمره، أنت ناصر اليتيم " مزامير 10:14

"أنت تحامي عن اليتيم والمظلوم، فلا يعود الإنسان الفاني يخوفهم." مزامير 10:18

"يدافع عن حق اليتيم والأرملة، ويحب الغريب ويعطيه طعاما وكساء."تثنية 10:18

"بل دافعوا عن حق الضعيف واليتيم، انصفوا المسكين والمظلوم."مزامير 3:82

"إن فعلت هذا، فإني أسمع صراخ الأرامل والأيتام حين يصرخون إلي."خروج 22:23

"الويل للذين يسنون قوانين غير عادلة، ويصدرون أوامر ظالمة. ليحرموا المساكين من حقوقهم، ويمنعوا العدل عن المظلومين من شعبي، ليفترسوا الأرامل، وينهبوا الأيتام." إشعياء 10:2

"الدين الحق الطاهر في نظر الله الأب، يظهر في أن يهتم الواحد بالأيتام والأرامل في ضيقهم، وأن يصون نفسه من نجاسة الدنيا. "يعقوب 1:27

"لا تظلموا الأرملة واليتيم والغريب والفقير، ولا تفكروا بالشر في قلوبكم بعضكم نحو بعض." زكريا 7:10

"لا تحرموا الغريب أو اليتيم من حقه، ولا تأخذوا ثوب أرملة كرهن." تثنية 24:17

"فيأتي اللاويون الذين ليس لهم قسم ولا نصيب خاص بهم، والغرباء والأيتام والأرامل ، الذين في مدنكم، ويأكلون ويشبعون، فيبارككم المولى إلهكم في كل ما تعملون."تثنية 14:29

"أني أنقذت المسكين الذي استغاث، واليتيم الذي لا معين له." أيوب 29:12

"ملعون من يحرم حق الغريب أو اليتيم أو الأرملة. ويقول كل الشعب: آمين." تثنية 27:19

"الله في مسكنه المقدس، هو أبو اليتامى، وحامي الأرامل."مزامير 68:5

"من كان على وشك الموت باركني، وفرحت قلب الأرملة. لم أحرم مسكينا من رغبته، ولم أسبب البكاء والدموع لأرملة. "أيوب 31:16

" الحق أقول لكم: هذه الأرملة الفقيرة وضعت أكثر منهم كلهم." لوقا 21:3

"فلما رآها يسوع، أشفق عليها وقال لها: "لا تبكي !"لوقا 7:13

"أحسن إلى الأرامل اللواتي ليس لهن عائل."تيموثاوس1 5:3
ومن خلال مقاربة نصوص الكتاب المقدس( العهد القديم والعهد الجديد) وآياته الكريمة ندرك أيضا مقدار الاهتمام باليتم في الحياة والعقيدة والمعاملات .
اليتيم في الشعر العربي
لقد نظر الشعر العربي لليتيم من زوايا متعددة ربما اقترب عددها من العشرة حالات فاليتيم من وجهة نظر الشعراء يحمل معنى ومغذى إذ لا يقف اليتم عند فقد الأب أو الأم أو كليهما لكنه يذهب إلى إنزال تلك الصفة على من فقد رعاية الأبوين وهم أحياء والمفتقر للأخلاق والعلم وفاقد الحبيب وهاجر الوطن .
في الشعر العربي عشرة معان لليتم يمكن أن نلخصها بما يلي : اليتيم لقب للرسول العربي (ص) ، ولقب لفاقد الأبوين أو أحدهما ، ولقب لفاقد رعاية الأبوين وهم أحياء ولقب للمفتقر للعلم والأخلاق والقيم ولقب لفاقد المحبوبة ولقب لفاقد الوطن ولقب للحر ولقب لبيت الشعر المتفرد أو القصيدة المتفردة ولقب للوحدة .
ومعنى اليتيم في الشعر العربي موجود في قصائد مرحلة ما قبل الاسلام وربما كان أقدم نص شعري موجود عن حالة اليتيم هو لإسحاق بن خلف في حماسية الشاعر العربي الكبير أبي تمام حيث يتحدث فيها عن شعوره المضطرب تجاه ابنته التي يخشى أن تفقده وهي بكل تأكيد من عيون الشعر العربي :
لولا أُميمة لم أجزع من العدم
ولم أَجُب في الليالي حِنْدِس الظُّلَم

وزادني رغبة في العيش معرفتي
ذل اليتيمة يجفوها ذوو الرَّحِم

تهوى بقائي وأهوى موتها شفَقَاً
والموت أكرم نزّال على الحُرَم

أُحاذر الفقر يوماً أن يُلِمَّ بهــا
فيكشفَ السِّتْرَ عن لحم على وضَم

اذا تذكرت بنتي حين تندبني
فاضت لرحمة بنتي عبرتي بدم

وقد ظهر اليتيم في الشعر العربي في أوجه متعددة يمكن أن نذكر منها :
اليتيم لقب رافق الرسول العربي محمد ( ص) إذ يقول الشاعر أحمد شوقي في يتم الرسول:

نِعمَ اليَتيمُ بَدَت مَخايِلُ فَضلِهِ
وَاليُتمُ رِزقٌ بَعضُهُ وَذَكاءُ

وفاقد الأبوين أو أحدهما يتيم إذ يقول المهلهل بن ربيعة :
لَهفي عَلَيكَ إِذا اليَتيمُ تَخاذَلَت
عَنهُ الأَقارِبُ أَيَّما خِذلانِ

أما فدوى طوقان فتقول في اليتيم :
قلّب البؤس على أوجهه
لن ترى كاليتيم بؤساً محتكم

ينشأ الطفل ولا ركن له
ركنه من صغر السن انهدم

ابو القاسم الشابي رائد الإحساس يصف " شكوى اليتيم " كما يلي :
فسرت وناديت:
يا أم هيّا إلىّ !
فقد أضجرتني الحياة
ولما ندبت ولم ينفع
وناديت أمي ولم تسمع
رجعت بحزني إلى وحدتي
ورددت نوحي على مسمعي
وعانقت في وحدتي لوعتي
وقلت لنفسي ألا فاسكتي !
أما محمد عبد المطلب فيصف اليتم في سن الكهولة وقسوته التي لا ترحم حين يقول:
فقدت أبي طفلاً فلم أدر ما الأسى وأفقدتها كهلاً فأوهى الأسى عظمي
سلوني أحدثكم عن اليتم بعدها فإن اليتيم الكهل أعرف باليتم
الشاعر إيليا أبو ماضي أبدع في قصيدة " اليتيم " في الدفاع عن مستقبل وحاضر هؤلاء الأيتام الذي ربما نظرة المجتمع تقسو كثيرا عليهم بقوله:
اليتيم الذي يلوح زريّا
ليس شيئا لو تعلمون زريّا

إنّه غرسة ستطلع يوما
ثمرا طيّبا وزهرا جنيّا

ربّما كان أودع الله فيه
فيلسوفا ، أو شاعرا، أو نبيّا

لم يكن كلّ عبقريّ يتيما
إنّما كان اليتيم صبيّا

ليس يدري لكنّه سوف يدري
أنّ ربّ الأيتام ما زال حيّا

إن يك الموت قد مضى بأبيه
ما مضى بالشّعور فيم وفيّا

أما أحمد شوقي فذهبا مذهبا رائعا في اعتبار أن اليتيم هو من له أبا وأما مشغولان عنه بأشياء أخرى ، اقرأ ما يقوله أمير الشعراء :
ليسَ اليَتيمُ مَنِ اِنتَهى أَبَواهُ مِن
هَمِّ الحَياةِ وَخَلَّفاهُ ذَليلا

فَأَصابَ بِالدُنيا الحَكيمَةِ مِنهُما
وَبِحُسنِ تَربِيَةِ الزَمانِ بَديلا

إِنَّ اليَتيمَ هُوَ الَّذي تَلقى لَهُ
أُمّاً تَخَلَّت أَو أَباً مَشغولا

الإمام علي بن أبي طالب (ع) ينقش رسما بارزا في قضية اليتم في قصيدة رائعة يقول فيها :
لَيسَ البَلِيَّةُ في أَيّامِنا عَجَباً

بَلِ السَلامَةُ فيها أَعجَبُ العَجَبِ

لَيسَ الجَمالُ بِأَثوابٍ تُزَيِّنُنا

إِنَّ الجَمالَ جَمالُ العَقلِ وَالأَدَبِ

لَيسَ اليَتيمُ الَّذي قَد ماتَ والِدُهُ

إِنَّ اليَتيمَ يَتيمُ العِلمِ وَالأَدَبِ

إن الفتى من يقول ها انا ذا

ليس الفتى من يقول كان أبي

الشاعر إلياس أبو شبكة ينظر إلى اليتم على أنه فقد العدل وغياب العدالة في رائعته "حَرَمُ الجَمالِ عَلى سَريرِكِ يَحلُمُ " اقرأ معنا هذه السطور الجميلة :
ما اليُتمُ أَن تُشقيكَ أُمٌّ أَو أَبٌ
اليُتمُ أَن تُزريكَ عَينٌ أَو فَمُ

إِنَّ اليَتيمَ مَنِ اِمَّحى وجدانُهُ
هُوَ مَن يَسوقُ الظُلمَ لا مَن يُظلَمُ

هُوَ حاكِمٌ يَشقى اليَتيمُ بِعَهدِهِ
جَوراً وَمِن خُبزِ اليَتامى يُطعَمُ
ج
قيس بن ذريح مجنون لبنى يرى أن هجر الحبيب هو اليتم بعينه ولا سبيل لإنهاء حالته وآلامه إلا بعودة الحبيب :
إلى اللهِ أشكو فَقدَ لُبنَى كَمَا شَكَا
إلى اللهِ فَقْدَ الوَالدَينِ يَتِيمُ

يَتِيمٌ جَفَاهُ الأقْرَبُونَ فَجِسْمُهُ
ج نَحِيلٌ وَعَهْدُ الوَالِدَيْنِ قَدِيمُ

بَكَتْ دَارُهُمْ مِنْ نَأْيِهِمْ فَتَهَلَّلَتْ
دُمُوعِي فَأَيَّ الجَازِعَيْنِ ألُومُ

أمُستَعْبِرٌ يَبكي مِنَ الشَّوقِ والهوَى
أَمَ آخَرَ يَبْكِي شَجْوَهُ وَيَهِيمُ

بدوره يرى أبو الطيب المتنبي أن فقد العزة والكرامة ضرب من ضروب اليتم لأن الكرامة تمنح الإنسان مكونات الحياة :
أمَا في هَذِهِ الدّنْيَا كَرِيمُ
تَزُولُ بِهِ عنِ القَلبِ الهُمومُ

أمَا في هَذِهِ الدّنْيَا مَكَانٌ
يُسَرّ بأهْلِهِ الجارُ المُقيمُ

وَمَا أدري إذَا داءٌ حَديثٌ
أصَابَ النّاسَ أمْ داءٌ قَديمُ

حَصَلتُ بأرْضِ مِصرَ على عَبيدٍ
كَأنّ الحُرّ بَينَهُمُ يَتيمُ

اليتيم في الرواية العالمية

لقد خصصت الرواية العالمية حيزا هاما لمعالجة قضية اليتيم وكثرت الروايات التي تتحدث عن اليتيم وهمومه ومشاكله والقيم الاجتماعية المحيطة به ومن الروايات العالمية التي تحدثت عن اليتيم يمكن أن نذكر الروايات التالية :
• أوليفر تويست للروائي تشاركز ديكنز
• روايات هاري بوتر للروائية ج ك رولينغ
• رواية آمال عظيمة للروائي تشارلز ديكنز
• رواية صاحب الظل الطويل للروائية جين ويبستر
• رواية إيفا لونا للروائية ايزابيل اللندي
• رواية أحذية الباليه للروائية نويل سترافيلد
• رواية الأميرة الصغيرة للروائية فرنسيس هودسون برنت
• رواية الحديقة السرية للروائية فرنسيس هودسون برنت
• رواية مايك اللقيط للروائي جول فيرن
• رواية امرأة عند نقطة الصفر للروائية الدكتورة نوال السعداوي
• رواية بلا عائلة للروائي هيكتور مالو
• رواية بوليانا للروائية اليانور بورتر
• رواية جين اير للروائية تشارلوت برونتي
• رواية ديفيد كوبرفيلد للروائي تشارلز ديكنز
• رواية ساحر أوز العجيب للروائي ليمان فرانك بوم
• رواية سلسلة أحداث تاريخية للروائي سانغ ميني
• رواية طرزان سيد القرود للروائي ادغار رايس بوروس
• رواية عزيزي العدو للروائية جين ويبستر
• رواية عن عبودية الإنسان للروائي سومرست موم
• رواية الأدغال للروائي أبتون سنكلر
• رواية كيم للروائي رودريكو كبلنغ
• رواية لوليتا للروائي فلاديمير لابوكوف
• رواية متجر الفضول القديم للروائي تشارلز ديكنز
• رواية المخطوف للروائي روبرت لويس ستيفنسون
• رواية مون فليت للروائي جون ميد فولكنر
• رواية هايدي للروائية يوهانا شبيري
• رواية هاكلبري فن للروائي مارك توين
وقد صورت هذه الروايات حالات اليتيم المختلفة وعبرت عن مكوناته الداخلية والخارجية واستكشفت عوالمه الخفية والعوامل التي ساهمت في تكوين شخصيته وصراعاته الداخلية والخارجية وننصح القارئ الكريم بمطالعة هذه الروايات الجميلة وهي متوفرة على شبكة الانترنت مجانا خاصة وأنها تحمل بين جنباتها أدبا رفيعا وثقافة فكرية مميزة.
الأيتام قادة في الدين والفكر والسياسية
من تراه يصنع التاريخ ؟ الأقدار أم الأفراد أم المجتمع أم الصدفة؟ هذا السؤال الكبير يحتاج الكثير من الدراسة والتمحيص والقياس . ربما نجد جوابا على ذلك من دراسة فلسفة التاريخ ، لكن الميتافيزيقيا التاريخية تعتمد على القياس في معظم الحالات ولهذا السبب يقال أن التاريخ يعيد نفسه في لعبة فكرية متواصلة . هنا سنفتح المغاليق ونستقرئ الأحداث التاريخية علنا نجد جوابا شافيا للأيتام ودورهم في قيادة الدول والمجتمعات وقد يكون القياس دليلنا الوحيد المتوفر لاستقراء التاريخ قديمه وجديده.
ما أبعاد تلك الطاقة الخارقة التي توجد لدى الأيتام وتسمح لهم باختراق العادي والمألوف ؟ من أين أتت القوة الخارقة لموسى ويسوع ومحمد وبوذا وكونفوشيوس وجنكيز خان وحمورابي ومحمد علي باشا وبوليفار ودي فاليرا وموتسوهيتو واخناتون والسلطان أكبر و دانتون ونيرون روما ؟ ربما علينا أن نذهب نحو أزمة الهوية وأن نسأل عن عقدة النقص والشعور بالعدم والعزلة والإحساس الفاجع بأزمة الهوية وأثر ذلك كله في بروز اليتيم التاريخي مثل كمال اتاتورك وفلاديمير لينين وستالين وهتلر وخروتشوف وغاندي وتشان كاي شيك وجمال عبد الناصر وريتشارد نيكسون وغيرهم .
وعندما ننظر للتاريخ نجد أن الأيتام يخطفون الأضواء ويتربعون على عرش الاهتمام التاريخي وربما يلعب التاريخ دورا في بروز شخصياتهم بحيث تتهيأ الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لبروز الأيتام . لكن هذه النظرية تلغي عبقريتهم الفذة في مقاربة الأمور فعلى سبيل المثال : ماذا لو قُتل نابليون بونابرت في وقت مبكر على جسر أركول؟ كيف كان سيكون مجرى التاريخ؟ القدريون يجدون حلا للمسألة ويقولون بالتأكيد سيكون هناك نابليون آخر. ماذا لو لم يقبل فلاديمير لينين بركوب القطار الألماني الذي هيأ لنجاح الثورة الروسية ؟ وعندما نراجع تاريخ الأمة الإنكليزية خلال مئة عام بين وزارة ويللنغتون ووزارة تشمبرلين نجد أن الأشخاص الذين عملوا رؤساء للوزارة البريطانية بلغ عددهم خلال مئة عام 24 رئيسا كان بينهم 15 يتيم أي ما يساوي 63 % من العدد رغم أن الاحصاءات تشير إلى أن نسبة الأيتام في الأمة الانكليزية لا تزيد عن 2 % من عدد السكان البريطانيين . الماركسيون ينكرون هذه الرؤيا جملة وتفصيلا ويقلصون دور الأفراد في قيادة التاريخ للحد الأدنى متجاهلين الحقيقية التي تقول لو أن القائد العسكري الإيطالي مونتغمري انتصر في معركة " العلمين " لكان التاريخ قد غير مجراه عن الصورة التي نراه فيها حاليا .
إن كثرة اليتامى بين رجال الدين والمفكرين والسياسيين ومبدعي التيارات الجديدة الفنية والفلسفية والدينية والسياسية تقودنا لصياغة استنتاج هام يفترض أن غياب الرعاية الأبوية يؤدي إلى الاحباط وغياب النموذج فيبحث اليتيم عن نموذج يعوض فيه ما فقده بشكل مبالغ فيه يصل حد الكراهية أو الرغبة في الانتقام والبحث عن السلطة لتعويض ما ينقصه في الحياة الطبيعية وهذا ما أشار إليه الفيلسوف وعالم النفس فرويد بالعقدة الداخلية وعقدة النقص التي تسيطر على اللاشعور فتدفعه نحو التفوق على الآخرين ومحاولة المحافظة على هذا التفوق حتى آخر لحظة .
شهرة الرجال الأيتام الكبار تحجب عنا حالة اليتم القاسي التي عاشوها والتي دفعتهم نحو التفوق رغم أن طيف اليتم يعسكر في أعماقهم . شهرة الرجال العظام الأيتام تعمينا عن رؤية حالة اليتم والقهر والألم والمرارة التي عاشوها فهل تنسيهم شهرتهم عقدة اليتم وآلامها التي تعشعش في قرارة نفوسهم ؟ انظر ما شئت من العباقرة الكبار رواد الفكر الإنساني من أفلاطون وأرسطو وديكارت وشوبنهاور وباسكال ورينان وبيكون وراسل وسارتر وبرناردشو ورامبو وريلكه وجيد وغوركي وتورغنيف وتولستوي ودوستوفسكي وراسين ومارك توين وهوغو وموليير وفولتير وستاندال ومايكل انجلو ودافنتشي وبيتهوفن وباخ وشومان وفاغنر وتعمق في دارسة أعماقهم لتجد أن القليلين منهم اعترف بيتمه وهذا أكبر دليل على أن المشكلة بقيت حية في أعماقه .
اليتم حالة نفسية غير طبيعية في حياة الناس تقترب من العقدة مهما حاول اليتيم التمويه عنها ولكنها أثبتت أنها عقدة مبدعة تأتي بالفريد والجديد ومهما حاولنا دمج اليتيم في كينونة المجتمع تجده في لحظة ما يعيش حالة انكماشية تأملية تشعره أن ثمة لبنة ناقصة في تكوينه يحاول التعويض عنها والخروج منها والتغطية عليها بأسلوبه الخاص .
الأيتام الكبار في الحالة الروحية البشرية ( الدين) :
الأنبياء التوحيديون : موسى الكليم اليتيم وعيسى (يسوع) من روح الله ومحمد بن عبد الله ( الملقب باليتيم )
أصحاب الرسالات : اخناتون وثورة التوحيد في مصر الفرعونية وبوذا رجل النيرفانا العظيم واتحاد الروح الفردية بروح الإله وكونفوشيوش معلم البشر وزرادشت صاحب النار المقدسة .
الأيتام الكبار في السياسة والقيادة والفكر:
يمكن أن نذكر منهم : هرقل وسارغون وحمورابي وكاليغولا ونيرون وطارق بن زياد وزياد بن أبيه وعماد الدين الزنكي وحي بن يقظان والإمام الشافعي وكافور الاخشيدي، وياقوت الحموي والظاهر بيبرس وجنكيز خان وديكارت ومكسيم غوركي ومارك توين وفيودور دوستوفسكي و هوشي منه و فولتير وموليير و ليوناردو دافنتشي وكمال أتاتورك ودي فاليرا وجان جينيه وأندريه جيد وجمال عبد الناصر.
الأيتام الكبار في الأساطير الكبرى :
يمكن أن نذكر على سبيل المثال لا الحصر : رومولوس باني روما وحي بن يقظان الذي وجد في جزيرة وهرقل بطل الإغريق و أوديب الملك وجلجامش الباحث عن الخلود و أمفيون البطل والملك الفارسي قورش القديم .
الأيام الكبار في التاريخ الاسلامي:
يمكن أن نذكر من القادة الإسلاميين : معظم قادة العصر المملوكي ( قطز و ايبك والظاهر بيبرس والجاشنكير وبرقوق والمؤيد الشيخ وبرسباي وجقمق وخوشقدم وتمريغا وقايتباي وقانصوه الغوري وجانبولا وطومان باي وغيرهم ) وابن حفصون ثائر الأندلس ومجاهد العامري حاكم المتوسط وطارق بن زياد وطغتكين مؤسس الأتابك وزنكي والد نور الدين الزنكي وزياد بن أبيه وإدريس الثاني.
الأيتام الكبار في الفلسفة والموسيقا و الأدب:
وهم كثيرون يمكن أن نذكر منهم : ليتز و الببير كامو وفيكتور هوغو والكسندر دوماس ودي موباسان وراسين وجورج ساند ومالارميه ورينان ورامبو وجون كيتس وباسكال وتشارلز ديكنز و فاغنر وادغار الان بو و أوغست كونت وتولستوي وايمرسون وسومرست موم والشاعر الإيراني سعدي الشيرازي وجورج برناردشو وأرسطو و أفلاطون وفرانسيس بيكون والرسام ويبر الفلمنكي ومايكل انجلو وشوبان وباخ وبيتهوفن وشوبنهاور وغيرهم .
ظاهرة اليتم تستحق الاهتمام والدراسة عبر التاريخ وخاصة في بلدي الحبيب سورية التي تعرضت لأبشع أنواع الحروب المركبة خلفت خلفها ألاف الأيتام بمختلف الأعمار ممن يحتاجون الرعاية والاهتمام المادي والمعنوي والروحي وإعادة التأهيل حتى لا نقع في خطأ " فلسفة القوة " التي طرحها الفيلسوف اليتيم نيتشه .اليتم نار محرقة والنار التي تحرق الخشب تسقي الفولاذ وتجعله أقوى وأصلب تجوهره أو تصهره ليصبح ألة قاطعة . فهمل من مجيب؟
مراجع

القرآن الكريم
الكتاب المقدس ( العهد القديم والعهد الجديد)
اليتامى في التاريخ ، د شاكر مصطفى ، دار طلاس ، دمشق، 1997
Orphans in history , internet ,2018
Wikipedia , the story of orphans 2018
Wikipedia , Novels on orphans 2018
Britanica, orphanage. 2018



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطاووسية و أُحاديَّةُ القرار
- المرأة قبل التاريخ كانت أقوى
- اغمريني بقوة الليلة، مايكل بي ماكبارلاند
- الاقتصاد الأزرق BLE ECONOMY
- أما آن لهذا الفارس أن يترجل ؟
- مهارات إدارة الغضب
- الاقتصاد الأزرق مرة أخرى BLE ECONOMY ONCE MORE
- عظة النار ، ت س إليوت
- صوت العقل والحداثة في أوديب الملك
- تحدي الدين للسلطة السياسية ، أوديب الملك
- الوجه الذي أطلق ألف سفينة ، كريستوفر مارلو
- رسالة الراعي العاشق إلى حبيبته ، كريستوفر مارلو
- جواب الحورية لراعي كريستوفر مارلو العاشق السير وولتر رالي
- فردناند دو سوسور وعلم اللغة الحديث
- الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دائرة الضوء
- الأخلاق في منظور القبيلة
- فيزياء الفساد
- الجريمة التي لم ترتكبها بعد
- تدمر و عصور الحياة
- تدمر ، في ذكرى خالد الأسعد


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الكريم يوسف - الأيتام يقودون العالم