أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد عبد الكريم يوسف - مهارات إدارة الغضب















المزيد.....

مهارات إدارة الغضب


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7003 - 2021 / 8 / 29 - 13:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المحافظة على المزاج بعيدا عن الغضب من التحديات الكبرى التي يواجهها الإنسان . سنقدم هنا لمسات تهدئ من الغضب وتروض الطباع وتبقيها تحت السيطرة وتقلل من استخدام الأنا .

هل تغضب عندما يقطع طريقك شخص ما في الشارع وأنت تقود السيارة ؟
هل يرتفع صاروخ ضغط الدم لديك عندما يرفض أطفالك التعاون معك ؟
الغضب عاطفة طبيعية و صحية - ولكن من المهم التعامل معه بطريقة إيجابية إذ يمكن للغضب غير المنضبط أن يؤثر سلبًا على صحتك وعلاقاتك مع المحيط .

فهل أنت على استعداد للسيطرة على مشاعر الغضب التي تنتابك ؟ إذا كنت على استعداد للتغيير ابدأ معنا في الخطوات التالية :
فكر قبل أن تتكلم :
تحت تأثير في حرارة اللحظة التي تعيشها ، من السهل أن تقول شيئًا قد تندم عليه لاحقًا . خذ بضع لحظات لتجميع أفكارك قبل أن تقول أي شيء – وأن تسمح للآخرين المشاركين نفس الموقف أن يفعلوا الشيء نفسه.
عندما تهدأ عبر عن أسباب غضبك :
بمجرد أن تبدأ التفكير بوضوح ، عبّر عن شعورك بالإحباط بطريقة حازمة ولكن غير ملتوية . اذكر مخاوفك واحتياجاتك بوضوح وبشكل مباشر من دون الإضرار بالآخرين أو محاولة السيطرة عليهم .
مارس بعض التمارين الرياضية :
يمكن أن يساعد النشاط البدني في تقليل التوتر الذي قد يسبب لك الغضب . إذا شعرت أن غضبك بدأ يتصاعد ، اذهب ومارس المشي السريع أو الجري أو اقضِ بعض الوقت في ممارسة أنشطة بدنية أخرى ممتعة .
أعطِ نفسك مهلة وفسحة من الوقت :
المهل و الفسح والنزهات ليست فقط للأطفال . امنح نفسك فترات راحة قصيرة خلال أوقات النهار التي تميل إلى أن تكون مرهقة . قد تساعدك لحظات قليلة من وقت الهدوء على الشعور بالاستعداد الأفضل للتعامل مع ما هو موجود دون الشعور بالغضب أو الهيجان .

تعرف على الحلول الممكنة وناقشها في رأسك :
بدلاً من التركيز على ما يجعلك مجنونا ، اعمل على حل القضية التي في متناول اليد. هل تقودك غرفة طفلك الفوضوية إلى الجنون؟ إذا كان الأمر كذلك أغلق الباب وتخيل أنها مرتبة أو أنها سوف تصبح مرتبة خلال وقت قصير . هل يتناول شريكك العشاء في وقت متأخر كل ليلة ؟ يمكنك جدولة الوجبات في وقت لاحق في المساء . ذكّر نفسك بأن الغضب لن يصلح شيئًا وربما يزيد الأمر سوءًا.
استخدم الضمير " أنا " للتعبير وجهة نظرك
لتجنب الانتقادات أو اللوم الذي قد يزيد التوتر عليك أن تستخدم الضمير "أنا" لوصف المشكلة. كن محترما ومحددا. وعلى سبيل المثال لا الحصر ، قل "أنا منزعج لأنك تركت الطاولة دون عرض المساعدة في الأطباق" بدلاً من " أنت لا تقوم بأي عمل منزلي."
لا تحمل الضغينة بقلبك
الغفران هو أداة قوية في هذه الحياة . وإذا سمحت للغضب أو المشاعر السلبية الأخرى أن تزاحم المشاعر الإيجابية ، فقد تجد نفسك أسيرها ويتطور لديك الشعور بالمرارة أو الشعور بالظلم . ولكن إذا كنت تستطيع أن تغفر لشخص ما أغضبك ، فقد تتعلم من هذا الموقف وتقوي علاقتك به .الغفران سبيل من سبل الحياة الإيجابية الجيدة .
استخدم المرح لتخفيف التوتر :
يمكن أن يساعد التنفيس في نزع فتيل التوتر . استخدم الفكاهة لمساعدتك على مواجهة ما يجعلك غاضبًا ، وربما ، وربما قد تساعد أي توقعات غير واقعية لديك في توتير الأمور . تجنب السخرية لأنها يمكن أن تضر المشاعر ويجعل الأمور أسوأ.
مارس مهارات الاسترخاء :
عندما يشتعل المزاج الخاص بك ، مارس مهارات الاسترخاء واجعلها تعمل . مارس تمارين التنفس العميق، وتخيّل مشهدًا مريحًا ، أو كرر كلمة أو عبارة تهدئة ، مثل "خذ الأمر بسهولة" . قد تستمع أيضًا إلى الموسيقى ، أو تكتب في مجلة أو تقوم ببعض عمليات اليوغا – اعمل كل ما يتطلبه الأمر لتشجيع الاسترخاء. الاسترخاء يا صديقي راحة بال ومصدر سعادة .
اعرف متى تطلب المساعدة :
يمثل تعلم السيطرة على الغضب تحديًا لجميع الناس في بعض الأحيان . اطلب المساعدة في قضايا تخص الغضب إذا كان غضبك يبدو خارج نطاق السيطرة لأنه قد يجعلك تفعل أشياء تندم عليها أو تؤذي نفسك أو من حولك.
أجمل ما قيل في الغضب :
• الإحساس بالمرارة كالسرطان يتغذى على المَضيف ، أما الغضب فهو كالنار يأتي على كل شيء.
• أن تُظهر بعضاً من غضبك بين وقت وآخر خير من أن تظهره كله في الوقت نفسه.
• إذا غضبت من صديقك فضمه إلى صدرك، فمن المستحيل أن يستمر غضبك وأنت تحتضن شخصاً تحبه.
• الإنسان الغاضب يتحول دمه إلى سم.
• الغضب هو الرياح التي تطفئ شعلة العقل.
• عندما تغضب من أخطاء الآخرين تذكر أخطاءك وستهدأ.
• الحكيم هو من يوجه غضبه نحو المشاكل ليجد لها حلولاً، لا نحو البشر ليقدم لهم أعذاراً.
• لا أحد يغضب من دون سبب، ولكن نادراً ما يكون السبب وجيهاً.
• الغضب هو جنون مؤقت.
• كثيراً ما تكون عواقب الغضب أسوأ من السبب الذي أشعل فتيله.
• كل دقيقة غضب تضيع منك 60 ثانية سعادة.
• اكتب لأعدائك رسائل مليئة بعبارات غاضبة ولكن لا ترسلها أبداً.
• إذا كنت تغضب لسبب صغير، فهذا يعطي انطباعا عن حجم عقلك.
• من يستطيع إغضابك يستطيع هزيمتك.
• لا شيء يستفز الغاضب أكثر من برود الآخرين.
• إذا نفّست عن غضبك باستمرار ستسامح، لكن إذا كظمته ستنتقم.
• من حقك أن تغضب، ولكن ليس من حقك أن تسيء إلى الآخرين.
• مَن يغضب يكون كمن سيتناول سماً وينتظر أن يموت الآخرون.
• إذا تمالكت أعصابك في لحظة غضب واحدة، ستوفر على نفسك أياماً من الحزن والندم.
• حين يغضب الإنسان، فإنّه يفتح فمه ويغلق عقله.
• أفضل رد على إنسان غاضب، هو الصمت.
• إذا تكلم الغضب سكتت الحقيقة.
• الغضب أوله حمق وآخره ندم.
قصص عن الغضب:
كان هناك طفل عصبي ويصعب إرضاؤه، أعطاه والده كيساً مليئاً بالمسامير وقال له : قم بطرق مسمار واحد في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص .
في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسماراً في سور الحديقة ، وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم بنفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض. اكتشف الولد أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم بنفسه, و أن ذلك أسهل من الطرق على سور الحديقة.
في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة، وعندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة إلى أن يطرق أي مسمار، قال له والده: الآن قم بخلع مسمار واحد عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك.
مرت عدة أيام وأخيراً تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور. قام الوالد بأخذ ابنه إلى السور وقال له : (( بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر إلى هذه الثقوب التي تركتها في السور، إنه لن يعود أبدا كما كان((.
لماذا ترتفع أصواتنا عند الغضب؟
تجيب القصة التالية على هذا السؤال.
كان أحد حكماء الهندوس في زيارة لنهر " جانجر " للاستحمام ، وهناك رأى على ضفتيه مجموعة أفراد يصرخون في غضب . التفت الحكيم لتلاميذه وسألهم قائلا : " لماذا ترتفع أصوات الناس عند الغضب ؟"
فكر التلاميذ لبرهة . وأجاب أحدهم قائلا : " عندما نفقد هدوءنا ترتفع أصواتنا ."
أجابه الحكيم : " ولكن لماذا تصرخ أمام إنسان موجود بجانبك ؟ يمكنك أن تقول ما تريد بطريقة أفضل وبهدوء أكثر ."
أعطى الآخرون اقتراحات أخرى ولكنها لم تكن مقنعة .
وضح الحكيم المسألة قائلا " عندما يغضب شخصان يتباعد قلبهما كثيرا . و حتى يستطيعان تغطية كل تلك المسافة بينهما يصرخان ليسمع أحدهما الآخر . وكلما ازدادت العصبية ازداد البعد وبالتالي الصراخ .
أما عندما يسود الحب بين اثنين تقل المسافة ويتحدثان بالهمس ويزداد القرب فيسود البوح وكلما ازداد القرب نقص الكلام ومال نحو التخاطر غير اللفظي وهذا سر الحب الإلهي .
فأي الطريقين تفضلون ؟ طريق الغضب أم طريق الحب ؟



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقتصاد الأزرق مرة أخرى BLE ECONOMY ONCE MORE
- عظة النار ، ت س إليوت
- صوت العقل والحداثة في أوديب الملك
- تحدي الدين للسلطة السياسية ، أوديب الملك
- الوجه الذي أطلق ألف سفينة ، كريستوفر مارلو
- رسالة الراعي العاشق إلى حبيبته ، كريستوفر مارلو
- جواب الحورية لراعي كريستوفر مارلو العاشق السير وولتر رالي
- فردناند دو سوسور وعلم اللغة الحديث
- الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دائرة الضوء
- الأخلاق في منظور القبيلة
- فيزياء الفساد
- الجريمة التي لم ترتكبها بعد
- تدمر و عصور الحياة
- تدمر ، في ذكرى خالد الأسعد
- دعوة للفرح
- هل أنت صديق أولادك على وسائل التواصل الاجتماعي ؟
- الحرب العالمية الثانية والماضي الذي أمامنا
- مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي
- الفيزياء الرقمية للفساد في مواجهة النمو الكمي
- تلك الليلة (2)


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد عبد الكريم يوسف - مهارات إدارة الغضب