أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرح الشتات














المزيد.....

مسرح الشتات


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7005 - 2021 / 8 / 31 - 03:28
المحور: الادب والفن
    


نسمع بين الحين والآخر أن عراقياً مسرحياً أو عراقية مسرحية يعيشان خارج بلدهما يقدمان عرضاً مسرحياً يشارك فيه عراقيون آخرون أو ممثلون وفنيون من بلد المهجر فمرة سمعنا أن (روناك خليل شوقي) قدمت عرضاً مسرحياً في لندن ومرة أخرى سمعنا أن (فاضل الجاف) قدم أحدى حكايات ألف ليلة وليلة من السويد وأخيراً عرفنا أن (أحلام عرب) قدمت مسرحية شعبية في لندن وأن (نضال عبد فارس) قدم مسرحية جادة عن معاناة العراقيين في إحدى مدن السويد، وكان (حازم كمال الدين) قبل سنوات قدم مسرحية في إحدى المدن البلجيكية وهكذا يمكن القول بأن هناك مسرحاً عراقياً للشتات في عدد من بلدان العالم الغربي.
ومصطلح (مسرح الشتات) لا يمكن تحديده كمفهوم فهو يحتضن الثقافة المهاجرة وثقافة ما بعد الاستعمار. وبالمعنى الأضيق فانه مسرح أولئك الذين يعيشون في بلاد أخرى خارج أوطانهم الأهلية، ويستخدم المصطلح أيضاً كونه مسرح الأقليات المعارضة لثقافة الأكثرية وبالتالي فأن مسرح الشتات يستخدم كمكان لثقافة الانعكاس الذاتي ولتحقيق الذات وغالباً ما يصبح مندوباً للوطن الأم أو ممثلاً لثقافته ومثل هذه الانابة قد تحصل على مكانة خاصة بها لا تعتمد كثيراً على الأصل بل على المخيلة الجمعية للعاملين فيه غالباً ما يكون لظهور مسرح الشتات دلالة لمتغيّر اجتماعي وإذا كان الشتات علامة من علامات التجمعات الدينية أو القومية فأن مسرح الشتات علامة من علامات تزايد فقدان سلطة المؤسسات التقليدية به وعلى كل حال فان من يعيش خارج الوطن الأم وخصوصاً في الظروف الرأسمالية والاستعمارية غالباً ما يستوردون مسرحهم الى وطنهم الجديد ولكنهم بعد حين يأخذون باستذكار أحداث مرت بوطنهم الأصلي وقد يدفعهم لذلك حنينهم أو مشاركتهم لأبناء الوطن في معاناتهم.
أضطر العديد من المسرحيين العراقيين إلى ترك بلدهم والهجرة إلى البلدان الأجنبية بسبب موقفهم من السلطة الحاكمة التي يختلفون معها فكرياً ويخشون تعرضهم للاضطهاد وهنا أضرب أمثلة لذلك فقد اضطر الراحل (يوسف العاني) إلى ترك العراق عند انقلاب شباط عام 1963 وتعرضه للتوقيف ولأعفائه من إدارة مصلحة السينما والمسرح واضطر عدد من المسرحيين العراقيين الوطنيين واليساريين الى ترك وطنهم أبان الهجمة الشرسة التي قامت بها السلطة الغاشمة خلال عام 1978 / 1979 وذلك مخافة تعرضهم للاعتقال والسجن وحتى الإعدام بسبب ميولهم المخالفة لسياسة تلك السلطة. وهنا أتذكر كيف اضطرت بعض الممثلات المشاركات في مسرحية (بيت برناردا ألبا) لغارسيا لوركا والتي اخرجتها لفرقة المسرح الفني الحديث من ترك العمل والهجرة إلى البلدان الأخرى ومنها اليمن الجنوبي وسوريا وهناك تجمّع المسرحيون العراقيون المهاجرون وراحوا ينتجون أعمالاً مسرحية تعكس معاناتهم في بلاد الغربة ومعاناة أبناء شعبهم داخل الوطن وما يتعرضون له من قسر وظلم واضطهاد. ومنهم من رحل ومنهم من بقي على قيد الحياة ولكن حماستهم للعمل المسرحي ضعفت في حين أن البعض منهم راح يحاكي أعمالاً مسرحية شاهدوها في بلاد المهجر، ومن تلك الأعمال ما سمي بالكوريوغراف، ومنهم من بقي مغموراً ومنهم من حقق شهرة وسمعة حميدة. ونذكر من المغمورين كل من (فاضل سوداني) و(ناجي عبد الأمير) ومن المشهورين (جواد الاسدي) و(طلعت السماوي).



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصفيق في المسرح !
- جمهور المسرح ونظرية التلقي
- لا مسرحية بدون (بروفة)
- عبد المطلب السنيد يودع غربته الثانية
- بأي شيء (ماكو مثلنا) ؟
- مسرحيو هذه الأيام يتنكرون لمنجز مسرحيي الماضي 2
- الثرثرة ضد الإبداع !
- مشاركة المجموعات المسرحية من خارج بغداد في المهرجانات الخارج ...
- مصطلح (الجماليات) والتبذير باستخدامه
- مصطلح (الجماليات) والتبذير باستخدامه 2
- استذكار (ملحمة كلكامش) و(بغداد الأزل)
- هكذا سيستمر تحجيم ذائقة الجمهور المسرحي ؟!
- لا تجريب بدون تقليد ولا تجريب بدون تجديد
- هل تزول الرقابة على المسرح ؟
- ملاحظات حول جائزة الإبداع العراقي
- لم يعترضوا على مقارنة الأعمال المسرحية في الماضي والحاضر
- الشاعرة وفن الكوريوغراف
- الفاشية والمسرح
- حول (دائرة السينما والمسرح) وعملها 2
- حول (دائرة السينما والمسرح) وعملها


المزيد.....




- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...
- مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف ...
- موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر
- ليست للقطط فقط.. لقطات طريفة ومضحكة من مسابقة التصوير الكومي ...
- تَابع مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة المؤسس عثمان الجزء ...
- مصر.. إحالة 5 من مطربي المهرجانات الشعبية للمحاكمة
- بوتين: روسيا تحمل الثقافة الأوروبية التقليدية
- مصادر تفنّد للجزيرة الرواية الإسرائيلية لتبرير مجزرة النصيرا ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرح الشتات