أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد موكرياني - لن يكفي دعم الدول للعراق في المؤتمر الإقليمي، إذا لم يتبعه قرارات جريئة لكسب ثقة وود العراقيين















المزيد.....

لن يكفي دعم الدول للعراق في المؤتمر الإقليمي، إذا لم يتبعه قرارات جريئة لكسب ثقة وود العراقيين


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 7003 - 2021 / 8 / 29 - 20:44
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


هلل الكثيرون بنجاح المؤتمر الإقليمي الذي عُقد في بغداد وخاصة للحضور الدولتين التي تسببتا وتسببان المآسي للشعب العراقي إيران وتركيا وتنتهكان سيادة وكرامة العراقيين، ولو بدرجة وزيري الخارجية للدولتين، لأن هذين الدولتين تعتبران العراق جزء منهما او من مستعمراتهما السابقة، ومنع السفاح الأحمق بشار الأسد من الحضور إرضاء لحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

لا ينكر أحد النجاح الشخصي للرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بفرض سلطته، بإهمال عملاء إيران والأحزاب الموالية لها والمليشيات من الظهور او التدخل في المؤتمر رغم التصرف غير البروتوكولي الدبلوماسي والأرعن من قبل وزير خارجية إيران في محاولة اثبات وجود إيران في الصف الأول مع الرؤساء الدول، فلم يقلل من النجاح المؤتمر، بل أظهر للعالم خبث النظام الإيراني وعدم احترامهم للقيم والأخلاق المتعارفة في البروتوكولات الدبلوماسية.

ان اشتراك مصر والسعودية والإمارات والكويت وفرنسا في المؤتمر اضعفت من هيمنة إيران وتركيا على العراق وعدم احترامهما لسيادته واستقلاله ولكرامة العراقيين.

ولكن، لا يمكن استثمار نجاح المؤتمر في تغير إيجابي للواقع الحالي في العراق إذا لم تتبعه بعض القرارات ولو على المستوى الشخصي للرئيس الوزراء لكي يكون قدوة ليقتدي به من يشاركه في الهدف للإصلاح وبناء العراق.

على الرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي: إذا اردت ان يدعمك الشعب العراقي في اصلاحك للنظام الحالي سلميا فعليك:
1. ان تقلل من راتبك الى راتب موظف درجة أولى في قانون الخدمة المدنية قبل 2003، وتضحي بمخصصاتك التي تبلغ مجموعها مع راتبك 60 مليون دينار عراقي شهريا أي 41.124,06 دولار شهريا وفقا للسعر الصرف اليوم، فلا يمكن ان تقنع الشعب العراقي بإخلاصك وخدمتك له وراتبك الشهري أكثر من 171 ضعف من الراتب المتقاعد او الخاضع للمنح الرعاية الاجتماعية، اما راتب الرئيس الجمهورية ومخصصاته فهو اكثر من 257 ضعفا من الراتب المتقاعد او الخاضع للمنح الرعاية الاجتماعية، فإذا لم تكن هذه سرقة مشرعنة للأموال الشعب العراق فأية عدالة تُشرعن هذه الفروقات بين الحكام والمحكومين اللذين يفتقدون لأبسط الخدمات الصحية والبلدية والماء والكهرباء.
2. اعلم بأنك لا تستطيع ان تغير الرواتب الرئيس الجمهورية والوزراء والرئيس المجلس النواب والنواب ولكنك تستطيع البدء بنفسك، فستكشفهم امام الشعب العراقي في امتحان صعب ليكشفوا عن اخلاصهم للشعب العراقي، او يستمرون في ممارسة التجارة السياسية والنفاق على الشعب العراقي، فليس من المعقول، في ان من شارك في محاربة الجيش العراقي و في قتل وتعذيب الأسرى العراقيين لصالح العدو الإيراني ان يمنح رواتب ومخصصات ورواتب تقاعدية من أموال الشعب العراقي، او ان من ينتمي لأحدى الأحزاب او من أبناء العائلات او العشائر الحاكمة يستلمون رواتب او مخصصات دون ان يقوموا بأي عمل لخدمة الشعب العراقي.
3. ان تحل المليشيات المسلحة بكل مسمياتها فلا يمكنك جذب المستثمرين الى العراق او تطوير العراق مع وجود مليشيات مسلحة لا تخضع للقيادة القوات المسلحة العراقية (قيادتك).
4. ان تحل جميع المؤسسات الاقتصادية والاستثمارية والبنوك التابعة للأحزاب وللمؤسسات الدينية في كل العراق.
5. من اهم النقاط الاهتمام للمستثمر المحلي والاجنبي: وجود قانون تجاري فعال يحمي استثماراته، ومنهم البنوك الممولة للمشاريع.
• تفعيل قانون تجاري يحمي التجارة المحلية والاستثمار الخارجي في العراق بآلية تنفيذية ملموسة ومقنعة وفقا للمقاييس التجارة العالمية، وباعتماد البنود الاساسية لحل المنازعات التجارية الدولية كما تنص عليها الغرفة التجارية الدولية في باريس.
• يتولى تنفيذ القضاء التجاري قضاة منزهون مؤهلون ودارسين للقانون التجاري العالمي وليسوا قضاة جنائية اجتماعية.
6. التخلص من الهيمنة الإيرانية على القرارات الحكومية والسيادية في العراق، لأن عملاء الإيران بما فيهم القيادات الأحزاب الموالية لإيران لا تسمح للدول العربية دعم العراق، لأنها ترى ذلك ضعف للوجود الإيراني ولهيمنة إيران على العراق.
• قابلت مدير الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في مكتبه في الكويت في عهد حكومة إبراهيم الجعفري، طالبا منه دعما لمشروع كنتُ انوي تطويره في العراق، فكان رده " اننا وافقنا على تمويل "منحة" لعدد 20 عيادة طبية متنقلة للعراق، فلم توافق الحكومة العراقية على تنفيذ المشروع".
• عندما استفسرت عن طريق أصدقاء، ان يبحثوا عن الأسباب الرفض، فكان الجواب "ان الرئيس الوزراء إبراهيم الجعفري هو الذي رفض المشروع"، أي انه أغلق الباب للمشاركة العربية لدعم العراق وتطويره، وحصر العمل بالدولة الإيرانية، فيمكنكم التأكد من هذه الواقعة في أرشيف الحكومة العراقية، ومن وزارة التخطيط في عهد إبراهيم الجعفري، فمن يمكنه محاسبة إبراهيم الجعفري على منعه حصول الشعب العراقي لعيادات طبية لمعالجة مرضاه وكانوا في حاجة لها بسبب عمالته لإيران.

كلمة أخيرة:
• كلي أمل ان يتغير النظام العراقي سلميا الى ديمقراطية مدنية للتخلص من الأحزاب الحاكمة التي فشلت في توفير الأمن وتطوير العراق وحصرت اهتماماتها في سرقة أموال العراق وعقاراتها لفائدة احزابها وميليشياتها وللعائلات الحاكمة وللدعم الاقتصاد الإيراني على حساب معاناة الشعب العراقي.
• يجب ان لا نعتبر هزيمة الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان سببا لنتخوف من التغيير النظام في العراق، فهناك من يتوقع ان تبدأ حرب أهلية شيعية - شيعية بين الشباب الشيعي المثقف والجهلة المشركين بالله اللذين يعبدون الاصنام والمقابر، وبين المليشيات الولائية المقلدين لولي البدعة خامنئي في قم والميليشيات التابعة للمرجعية الدينية في نجف.
o ان النظام الإيراني يحتضر من الداخل ولا يمكن لولي البدعة خامنئي ولا للحرس الثوري إنقاذ النظام، فأن سقوط النظام الإيراني سيسهل من انهيار المليشيات الإيرانية وعملاء النظام الإيراني في العراق.
o ان الطاغية أردوغان أصبح عبئا ثقيلا على أوربا، وان سقوطه وارد في اية لحظة، ان سقوط أردوغان سيؤدي الى سحب جميع القوات التركية وقواعدها من العراق كما كان مخططا في البرنامج الانقلابين في عام 2016 لسحب جميع القوات التركية من خارج تركيا.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام ليس بإطالة اللحى ولبس العمامة ولا بالانتحار وانما با ...
- فشل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وتحميل الآخرين حرائق الج ...
- طالبان والوجه القبيح لأمريكا ومأساة الشعب الأفغاني
- صحوة الشعب العراقي وتحطيم الاصنام
- الى متى نقبل الذل والخنوع للاستعمار التركي المغولي (التتر)
- على مصطفى الكاظمي حل الحشد الشعبي ومحاكمة قادة الحشد والمليش ...
- الإصلاح الاقتصادي في العراق وُهُمٌ مع وجود الحشد الشعبي
- هل الغرب هم سبب تخلفنا ام نحن المتخلفون
- قيادي من الاخوان المسلمين التونسي يطلب قطع إرسال اللقاحات ال ...
- ان عملاء إيران حولوا دولهم الى دول فاشلة بدون كهرباء ولا ماء ...
- رسالة الى الرئيس جو بايدن
- متى تستقر منطقتنا
- المهازل السياسية في منطقتنا
- متى نتحرر من الاستعمار الإيراني والتركي
- متى تتوقف التجارة بالدين ونتخلص من حكمهم وخدعهم للناس.
- عرق السوس علاج لكورونا وفقا للباحثين الألمان
- انتحار الحشد الشعبي العراقي
- من يستطع ان يُخمن وضع العراق بعد انهيار النظام الإيراني الكه ...
- لماذا نحن العراقيون مبتلون بعدم الاستقرار والحروب
- الدين الإسلامي والتجارة به من قبل الطامحين الى السلطة


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد موكرياني - لن يكفي دعم الدول للعراق في المؤتمر الإقليمي، إذا لم يتبعه قرارات جريئة لكسب ثقة وود العراقيين