أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مظهر محمد صالح - اليَقَظَة والغفلة : مَرارات الاضداد وصراعاتها














المزيد.....

اليَقَظَة والغفلة : مَرارات الاضداد وصراعاتها


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6997 - 2021 / 8 / 23 - 01:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليَقَظَة والغفلة : مَرارات الاضداد وصراعاتها .
مظهر محمد صالح


اليَقَظَة هي حالة دماغية متكررة يومياً يكون فيها الفرد واعيًا ومشاركًا في الاستجابات المعرفية والسلوكية تجاه العالم الخارجي مثل الاتصال والتأمل والأكل وغيرها ، في حين تنصرف الغفلة الى تخلف الذكاء وقلة الفطانة ، وبين هذا وذاك تتسع الحياة المجتمعية لتمنح اليقظة فرص الجدل التاريخي في مساحات داكنة يلونها الوعي اي بما هو التفكير في الذات وعدهِ مادة لمكنونات الصراع بما في ذلك الوعي الزائف .فبين جدل اليقظة والغفلة يتعرض التاريخ البشري الى نقيض يقترب من الاستلاب في لعبة اشبه ما (بمجموعة اللعبة الصفرية zero sum game ) وهي بين اليقظة الرابحة تماما والغفلة الخاسرة بمرارة، وهنا لابد من البحث عن اللعبة التعاونية cooperative game التي تمثل نهضة التاريخ وتختفي فيها المساحة الداكنة بين اليقظة وبين الغفلة ويكون عندها الوعي بحق الحالة العقليّة التي يتم من خلالها إدراك الواقع والحقائق الجارية من حولنا ، وذلك عن طريق اتّصال الإنسان مع المحيط الذي يعيش فيه واحتكاكه به ممّا سيسهم في خلق حالة من الوعي لديه بكل الأمور التي تجري وتحدث من حوله، بما يجعله أكثر قدرة على إجراء المقاربات والمقارنات من منظوره هو ومن ثم سيصبح أكثر قدرةً على اتخاذ القرارات التي تخص المجالات والقضايا المختلفة التي تطرأ له.
والوعي أيضاً هو المحصول الفكري الذي ينضوي عليه عقل الإنسان بالإضافة إلى وجهات النظر المختلفة التي يحتوي عليها هذا العقل والمتعلق بالمفاهيم المختلفة المتمحورة حول القضايا الحياتية والمعيشية .
فمن اجمل ما قرأت للكاتب والمفكر العراقي حسين العادلي وهو يرسم مساحة التناقض بين الغفلة واليقظة قائلاً:

• زمن الحقيقة (جُلّه) غَفْلَة، و(اليقظة) استثناء!!
• تموت (الدول)، بسبات الشعوب، وغَفْلَة النُخبة.
• (تزدهر) الغَفْلَة بالتّرف، و(تموت) بالشّدة.
• مَن (أسكرته) الغَفْلَة، (ستفجعه) العاقبة.
• ما دامت اليقظة (طريدة)، فالغَفْلَة (ضالة) الحليم.
• الفَوت (نذير) الغَفْلَة، والحصاد (الحسّرة).
• الغَفْلَة (أفيون) الفرصة.
• السلطة والغَفْلَة (قلما) يفترقان، فالشهوات (سلطان)!!
ولكي استكمل الجدلية التي بدأتُها والتي اسس لها مفكر المشرق العربي العادلي فيمكنني القول في اليقظة :
هي مصيدة الفرص لمجموعات بشرية سالبة تغفوا في الغفلة ... فاذا كانت الغفلة هي التشكيل السالب للحياة فان اخطر انواع اليقظة هي اليقضة السالبة وهي (الضد النوعي ) والتي تصحوا على سبات المغفلين و باغلفة عقلية عمياء وبوعي زائف... وهم بالغالب سراق سعادة الشعوب والامم .وان اعلى طبقات اليقظة الموجبة هي (التلاحم النوعي) هي من تبث الوعي الايجابي في حياة الناس لبناء السعادة والتمتع بالفرص دون ضياع.
وهكذا يتكالب على الامم (المغفلة) بلا ريب صناع (اليقظة السالبة) كي تستحيل فيها (الغفلة) الى ضياع و تمسي فيها غلبة (اليقظة) معاقل للقمع والاستغلال.



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيرة الديمقراطية على مفترق طرق: العراق انموذجاً
- العقل الشرقي المعتقل : أكذوبة حرب الكويت
- الكراسي الموسيقية
- رئيسان صينيان في دفاتر ذاكرتي الشخصية.
- أشياء لا تموت!
- #الكلمة_شرف
- السيولة العامة ومشكلات الائتمان في العراق
- باتيل صانعة الجوارب: الحب الدامي
- قسمة ضيزى:
- الاشكالية والنقد في الفكر العراقي المعاصر
- الاهداف الذكية :بين النجاح والفشل.
- الذات: بين مرايا الفلسفة و الضمير...!
- الى السيد علي عباس الخفيف /المشرف الاداري على موقع ملتقى الم ...
- المفارقة في حاضنة الفكر العراقي
- لينين:همس عراقي في ذكرى وفاته
- مستجدات المالية العامة في العراق: من التقشف (الثنائي )الى ال ...
- حوار السلطة الموازية في الفكر العربي :بين مرتسم (الدولة ) وق ...
- بذور العراق تبحث عن منبت : مأزق الأبداع !
- ثروة الامم :
- العائلة المقدسة


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مظهر محمد صالح - اليَقَظَة والغفلة : مَرارات الاضداد وصراعاتها