أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مظهر محمد صالح - العائلة المقدسة














المزيد.....

العائلة المقدسة


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6769 - 2020 / 12 / 23 - 00:53
المحور: مقابلات و حوارات
    


‎د.مظهر محمد صالح
‎قلما تحاكي حوارات العائلة ومركباتها ثوابت الفطرة البشرية وسلامة محيطها وعالمها الشديد البياض والتي تثبت بأوتاد مقوماتها هي اصالتها وتماسكها دون ميلان عن مبدأ الاستقامة في (كون )لا نهاية له وُصِفَ فيزيائيًا بالاحدب . انه حوار العائلة المقدسة الذي اصطبغ بلون هو لون الفطرة
‎ البشرية لتستقي العائلة نقائها من نقاوة الطبيعة
‎ وقوانينها المتوازنة الحركة وتتعشق بها . انها العائلة المقدسة التي لابد من ان تعيش في منأى من جَيشان محيط بشري آخر شديد الاضطراب قليل البراءة ،هو محيط النفوس الملونة وضوضائها .
‎وحتى تبقى العائلة المقدسة صافية النفس محصنة مبتعدة من ذلك العالم المختلف اللون الذي يغرق في اغتراب طاحن عن نواميس الفطرة الساندة بين بني البشر ،فان منتهاها هو الهروب من الركود في قاع شديد التزيف منقلب المعاني متصحر الوجود خالي من ثمار الود يفتقر للصدق مخادع في التصاقه البشري يرقد في حاضنة (مبهمة التناسق في الوانها )مزينة بالأهواء انفصلت فيها الفطرة السليمة وتحولت النفوس الى اضطرابات في مسالك العيش تخدعها قوانين
‎تقدس مجتمعاتها مظاهر السلوك العدائي المنفصل عن اعمال العقل في فكرة السلام ،وتسودها في الوقت نفسه عتمة ظلماء يتلمس قاطنوها مناخ فاقع الصبغة والجميع فيه
‎يعاني من عمى لون واحد هو اللون الابيض . هنا تأتي العائلة المقدسة (كناية) عن قوة التفكير وحجة الامساك بثوابت الفطرة الانسانية التي اطلق سهامها اللامعة المفكر العراقي الدكتور عقيل الخزعلي في مرمى أفاق الحقيقة الاجتماعية المضطربة الانفاس في وصفه مغزى العائلة ومركباتها الانسانية وهي تبلغ قدسيتها، قائلاً:
طِّلْسَمُ الحَياةِ

———————-
د.عقيل الخزعلي
———————-
بالحياةِ فيّاضَةٌ
وبالعطاءِ مُتَفردةٌ ،
الوجودُ مُنتخبٌ من وَجْدِها
والطِبُّ مُسْتَلهمٌ من طِيبِها،
أيقونَةُ التأريخِ بالصنائِعِ
ومِعْجزَةُ الأزمان بالتَحمُلِ،
سِرُّها كُنْهُ المَعبودةِ الأُولى
وسيرَتُها ملحَمةٌ من سِفْرِ المُكابدةِ ،
تسبيحُها الآهاتُ المُضنيةُ
وتراتيلُها الدموعُ المسفوحةُ ،
تُعطِي للإيثارِ زَخَمَهُ
وتَمْنَحُ الحُبَّ معانِيَهُ،
الكَرَمُ لصيقُ أياديها
والودُّ طاقةُ أفئِدَتِها ،
تَعْتَصِرُ الآلامَ بدمعةٍ
وتُقْلِقُ الكونَ بنحيبٍ ،
الدفءُ فَيْضُ حُشاشَتِها
والبسماتُ منطوقُ حُنُوِّها،
مُناغاةُ الأطفالِ لها سَلْوةٌ
وتعاهُدِ الأولادِ لديها ديدنٌ ،
عَزيمَتُها عُصارةُ الشُموخِ
وَصَولَتُها وثبةُ الغضنفر ِ ،
لَوْعاتُ الأبناءِ لها مَقتَلٌ
وهناءُهُمُ لوَجعِها ترياقٌ ،
تَتَشَظى من العِشقِ صُوراً
وتنشطِرُ من الحنينِ نُسَخاً ،
لا تَكِّلُ لمزوالةِ العَطْفِ
ولا تتهَشَّمُ من وطأةِ الشدائِدِ ،
رُوحُها من فَرطِ جودِها منهوبةٌ
وكَبِدُها من وَقِعِ صَبرِها مُتَفَرِّيةٌ ،
لا تُكافَأُ هِباتُها
ولا تُعوَّضُ تَضحياتُها ،
حُضُورُها يُكسي الواقِعَ ألوانَهُ
وغيابُها يُورِثُ الرماديةَ والتشويش ،
مِنْ سِنْخِ روحها نَتَشكَلُ
ومِنْ بقيةِ أُرومتِها نتفرَعُ ،
إنَّها الأُمُ
طِّلْسَمُ الحَياةِ .

هيَّ وأنا
د.عقيل الخزعلي
————
شعّتْ
فأضاءتْ عُتمةَ نهاري،
بَرَقَتْ
فألمَعَتْ كُحلَ ليلي،
تَجَلَّتْ
فأكتملَ بها وجودي،
رَكِبْنا سويةً أُرجوحَةَ الحياةِ
وغنينا معاً صروفَ الألحانِ،
نُطاولُ العنانَ تحدياً
ونُنازلُ المَكاره مكابدةً ،
نستوحشُ في زمنِ القلَّةِ
ونَستغربُ وسطَ أرتالِ الكثرةِ،
نَتنازعُ معَ الوجودِ لننتزعَ المعنى
ونخلقُ ألفَ خيالٍ لنعيشَ الحياةَ،
نتموَّجُ في منحنيات الدهرِ
ونتقلبُ في ميادين التَغيُراتِ،
الزمن عندنا مُتأرجحٌ:
فرحٌ بلحظاتٍ فارقةٍ
وقلقٌ يروم الطُغيانَ،
تَصَبُري عند النكباتِ هيَّ
وتَجَمُعي في الشتاتِ هيَّ،
تُحِبُني بلا حدودٍ
وأعْشَقُها بِكُلِّ المُتاحِ ،
براءتُها بِكرٌ
وضِحكتُها فلسفةٌ
ودمعَتُها أيقونةٌ،
همومُها تجلياتٌ:
لهمومَ الأنثى
ومكابدة المرأة،
تعتزُ بِفرادَتِها
وتتصيَّرُ بتميّزها،
للإنسجامِ تواقةٌ
وللتناغمِ هادفةٌ،
لا تستلمُ الا للحبِ
ولا ترعوي الا بالودِ،
تتمردُ على الرتابةِ
وتفنن في المُجاملة ،
تحتضنُ روح طفلةٍ
وتختزنُ لُبَّ بُركانٍ،
سائسُها الحُبُ
ورائدُها الجمالُ،
الطبيعةُ أنيسُها
والفِكرُ شفيعُها ،
تَطْرُبُ عندَ الإستدعاءِ
وتنكمشُ عندَ السكونِ،
تعتصرُ هَمَّ العذاباتِ
وتَرسِمُ بألوان الألم ،
تَتوردُ بتُحفَة الإنجازِ
وتُشرقُ بحِسِّ الودادِ،
إنها رفيقةُ مُهماتي
وأمُ فراقدي
نعم
إنها حبيتي...زوجتي



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العجز المالي وتنقيد الدين:الموازنة العامة الاتحادية ٢& ...
- العراق بوابة الفكر ومفتاح المعرفة.
- الاجوبة في حوارات الفكر
- جامعة هارفرد و ميدان الحرب مع الحيوان
- الجبنة في مزرعة الحيوان
- سراب الحياة ووهج ظلالها
- تأملات في المالية العامة الموازية
- الاقتراض الحكومي العراقي : بين الضرورات والمخاطر
- زها حديد : نساء من بلاد الرافدين
- العقل المعتقل والاقتصاد المعتقل:بين اليمين واليسار
- العراق والبنك الاحتياطي الفيديرالي الامريكي : الدبلوماسية ال ...
- جيفارا والعراق .بمناسبة الذكرى 53 لاستشهاد الثائر الشجاع جيف ...
- الموازنة العامة للعراق ٢٠٢١وأحتمالات ...
- المشاريع الاستثمارية الحكومية في العراق: بين الطموح والتعثر
- العراق مرآة الفكر والحكمة
- شذرات من قلم الأمة العراقية:حسين العادلي
- العولمة التشاركية :إلى أين؟
- ‎النخبة العراقية وصعود الطبقة الوسطى:وجهة نظر
- النفط الخام ومشكلات انتقال القيمة-مقاربة ماركسية
- ثلاثة رجال في مرايا الراي والسياسة والحياة في العراق.


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مظهر محمد صالح - العائلة المقدسة