أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - عراق الله والامهات














المزيد.....

عراق الله والامهات


سعد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6995 - 2021 / 8 / 21 - 12:28
المحور: الادب والفن
    


كلَّما أتذكّرُكَ
يرتبكُ دمي
وأَصابعي تُصابُ بالرجفةِ والذهولِ
وتَغصُّ حنجرتي بالحشرجةِ
والسكوتِ المُرِّ
وتسقطُ من قلبي
دمعةُ دمٍ
تُبَقّعُ جلدَ قميصي
فيتجعّدُ من فرطِ التذكّرِ
والأَسى والحنين

***

كُلَّما أَحتاجُكَ
يُضيءُ وجهُكَ
في مرايا ذاكرتي
وروائحُ خبزِكَ
وطلعِكَ
وبنفسجِكَ
وقيمرِكَ
ورازقيِّكَ
وعنبرِكَ
وطينكَ الحنون
دائماً تفوحُ
من مساماتِ روحي
ومن جِلْدي الترابيِّ البسيط
وكُلّما إِختنقتُ إِشتياقاً إليكَ
وضاقَ بيَ الهواءُ
وأَشتعلَ حنيني
أَصيحُ :
حيثُ لامدى يَسَعُ لوعتي
وجنوني فيكَ وعليكْ
-عرااااااااااق
ع : عينٌ : تتوهجُ فيها صورتُك القديمة
وأنتَ أخضرٌ ومعافى ورهيف
ر : روحٌ تتلالأُ بضوءِ مسلّاتِ الحكمةِ
ورقيماتِ الحرفِ الأولِ
وفتنةِ الجنائنِ الأرضيةِ وملاحمِ البسالاتِ
وإنوثةِ عشتاراتِ الخصبِ والحبِّ والمسرّاتِ
وأنوارِ حكمائِكَ وفرسانِكَ وشعرائِكَ وفنانيكَ ومُحاربيكَ ورواتِكَ
وقُضاتِكَ ومزارعيكَ ومعلميكَ النبلاء
ا : آآآه منكَ وعليك
ماأَبهاكَ وماأَغلاكَ
وماأَقساكَ أيها الملعونُ الجميل
ق : قلقي عليكَ وقلبي معكَ
حتى وأنتَ تطردُني وتقتلُني
وترميني الى الغامضِ والمجهول
لكنني وبلهفةِ المعشوقِ
أبقى عاشِقكَ
ودمي رهانُكَ وقربانُكَ
ونهرُ خلاصِكَ الابدي

***

ياأنتَ ياأُغنيتي الأسيانة
وبيت أُمي الفراتية
وصلاة أُبي السيد الحنون
وإشراقة حبيبتي الأولى
وحكايات وذكريات إخوتي وأخواتي الخجولاتِ
وأَصدقائي الحائرين
الضائعين النازفين
وإلتباساتُ ومآربُ البرابرةِ واللصوصِ
والخونةِ والغانياتِ وحكّامِ الغفلةِ
والطوائفِ والكراهيةِ والقسوةِ السوداء

***

ياااااااااااه ياأَنتَ ياقبرنا الأخير
يااااااااه ياأَنتَ يافردوسنا الوحيد
ياااااااااااااه ياعراااااااق
أَصيحُ فيكَ وأُناديكَ
وأَنا أَحتضرُ
أَو أَحلمُ
أَو أَعشقُ
أو أَثملُ
أَو أُغني مجروحاً
ومجنوناً ونشواناً
فيضجُّ العالمُ كلُّهُ
بالعطرِ والهديلِ
والغناءِ الحرِّ
وأَدعيةِ الامهاتِ
الصابراتِ
النازفاتِ
النائحاتِ
الحالماتِ
الصائحاتِ فيكَ وعليكَ
ياعراااااااق-
هلْ أنتَ حيٌّ
وحقيقيٌّ
وكريمٌ
ونبيلٌ
وطيّبٌ
كما نريدُك ونحتاجُكَ ونحبُّكَ؟؟؟
وآآآآآآآآهْ
ياعراقي
وياعراق أَهلي
ياعراق الخليقة
ياعراق الوجود
ياعراق االحياةْ
وياعراقَ الله
والخِصْبِ والأُمهاتْ
وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهْ
ياعراق الموتِ والدمعِ
والخساراااااااااااااااااااااتْ
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه



#سعد_جاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرايا الحب والرغبات
- لسْتُ أُحبُّكِ فقط
- الكوميديا الصينية
- لماذا يشْتمونَ سعدي يوسف ؟
- قريباً من السماء الأُولى
- مهرجان لضفادع باشو
- أَخافُ عليكِ من الكورونا
- سعدي يوسف : إِنْهضْ من رمادك يافينيق الشعر والوجع
- مَنْ قتلَ حسين سرمك ؟
- حسين سرمك : اهكذا تغدرنا برحيلك المفاجيء؟
- تراتيل لطفلة الأَبدية
- غيوم الله ... هايكو
- أَتَذَكّرُكِ في المرايا
- دموع نوس*
- تجلّيات في حضرة المتنبي...كتابة جديدة
- دم على الوجوه والقمصان والاصابع
- هكذا هُنَّ أُمُّهاتُنا - نسخة مُصححة
- الهايكو بوصفهِ ظاهرةً شعريةً مُستوردة
- لَعِب ولهو وكورونا
- في مديح الأُنوثة


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - عراق الله والامهات