أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - حسين سرمك : اهكذا تغدرنا برحيلك المفاجيء؟














المزيد.....

حسين سرمك : اهكذا تغدرنا برحيلك المفاجيء؟


سعد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6772 - 2020 / 12 / 27 - 20:33
المحور: الادب والفن
    


حسين سرمك:اهكذا تغدرنا برحيلك المفاجيء؟

ااااااااااااااااااااخ منك
وااااه عليك يا ابا علي
اهكذا ترحل عنا
بلا اية رسالة
ولا حتى بمجرد كلمة واحدة
او اشارة عابرة
او ايقونة توديع
تخبرنا فيها
انك على سفر
الى فراديس الابدية ؟

اهكذا تهجرنا ياحسين
دون تخبرنا حتى ولو ب( بوست )
موجز ومكثف وبسيط ؟
هنا في الفيسبوك
او في الانستجرام
او حتى في الواتساب ؟

اهكذا صديقي
تسافر بكل بساطة
وبلا حتى اية مكالمة
تلفونية سريعة ؟
تخبرنا فيها انك سترحل
الى هنااااك حيث جناين الورد
والبلابل والفراشات التي تحب ؟

اهكذا ياحسين تهاجر
ولا تاخذ معك قصايدنا الموجعة
وقصصنا الفاجعة
واغانينا الطاعنة في العشق
والنحيب والوجع السومري؟

اهكذا ياصديقنا النبيل
وخلنا وصاحبنا الجميل ؛
الروح والنظيف القلب
والمدهش المخيلة
والعبقري الذاكرة
وصانع المباهج والمسرات
واغنيات الملايكة
واناشيد الوطن الجريح ؟

اهكذا تغادرنا صديقي
من دونما تلويحة
من دونما وداع ؟

اهكذا تغدرنا ياحسين
بغيابك العجاءبي المفاجىء
الذي يشبه رؤاك واخيلتك
وحدوسك واكتشافاتك
ونصوصك وخطاباتك
ويشبه هواجسك وتساؤلاتك
وبسالتك في رحلة الكدح والقهر
في المستشفيات والمختبرات
ومصحات اصدقاءك
المرضى النفسيين
والمجانين الجميلين
والفقراء الزاهدين
وصناع الفرح والحب والجمال
في غابتنا التي اسمها : الحياة
وربما اسمها : الموت
الذي كنت لاتحترمه
ولا تخافه ابدا

سلاما عليك ياحسين
ياايها النقي والتقي
والصريح والجريح
والعاقل والباسل
والمغدور والمهدور
في غابة ( الكورونة ) السوداء
والزمن الرديء والقاتل
الذي كنت لاتهابه
وكنت لاتخشاه
وهذا مايعرفه الجميع
وهذا مايعرفه الله .
****************
كندا في يوم الاحد الحزين
27- 12 - 2020



#سعد_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراتيل لطفلة الأَبدية
- غيوم الله ... هايكو
- أَتَذَكّرُكِ في المرايا
- دموع نوس*
- تجلّيات في حضرة المتنبي...كتابة جديدة
- دم على الوجوه والقمصان والاصابع
- هكذا هُنَّ أُمُّهاتُنا - نسخة مُصححة
- الهايكو بوصفهِ ظاهرةً شعريةً مُستوردة
- لَعِب ولهو وكورونا
- في مديح الأُنوثة
- العناقُ نكايةً بالكورونا
- قلوب تمشي على الأَرض
- حَمام فاسد ومتوحّش
- أَسئلة الشعراء
- هايكوات الكورونا
- الحب رغم كوابيس الكورونا
- حب دافئ ولذيذ كشوربة عدس
- ببغاء أَحمق
- أَنتِ تُشبهينَ الحبُ
- تفاحة الجحيم


المزيد.....




- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - حسين سرمك : اهكذا تغدرنا برحيلك المفاجيء؟